في الفترة الأخيرة انتشرت لعبة السبينر أو ما يسمى بلعبة إزالة التوتر، وتأتي اللعبة بأشكال وألوان مختلفة وحققت شعبية كبيرة، وسجلت المبيعات أرقاما عالية تتجاوز ستة ملايين دولار، وأشارت الدعايات الخاصة باللعبة إلى أنها تساعد على التخلص من التوتر وزيادة التركيز، ولكن ظهرت متطلبات متعددة لوقف اللعبة لأنها تؤدي إلى فرط في الحركة ونقص في الانتباه، فكما يوجد لها مميزات يوجد لها أيضا بعض العيوب، ولاستخدام اللعبة بالشكل الصحيح يوجد طرق يجب الاطلاع عليها.
ماهي لعبة سبينر؟
توجد لعبة سبينر في أشكال و خامات مختلفة مصنوعة منها، و صممت هذه اللعبة بغرض تخفيف التوتر و القلق عن الأطفال، حيث أنها ساعدت الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي عبارة عن آداة صغيرة تشبه المروحة و تحتوي على محاور للدوران، و يحبها الأطفال و يشعرون بروح المنافسة أثناء استخدامها، حيث يتم معرفة من يأتي بحيل جديدة و ابقاء أداء سبينر لفترة أكثر.
تتكون اللعبة من معادن مختلفة مثل الألمونيوم والنحاس المقاوم للصدأ، وأحيانا يتم تصنيعها من البلاستيك، وتضع الأصابع السبابة والإبهام في محاور اللعبة وتدور، وتحتوي بعض محاور اللعبة على مواد ضد الأكسدة لتقليل التوتر، وتأتي اللعبة بغلاف معدني لحمايتها، وتدور اللعبة في اتجاهين.
بداية ظهور اللعبة
بعد أن انتشرت اللعبة في الأسواق و هي في الأساس لعة ليست جديدة، قامت مخترعة اللعبة بالخروج عن صمتها و أفصحت عن أسباب اختراعها، فهي كاثرين هاتنغر من أمريكا و لاية فلوريدا و قد اخترعت اللعبة في الثمانينيات في القرن الماضي، و كان هدفها أثناء اختراع اللعبة هو تسلية ابنتها التي كانت تبلغ من العمر وقتها سبع سنوات، و كانت كاثرين تدفع ثمن تجديد رخصة براءة اختراعها باستمرار لسنوات متعددة، الى أن وصلت الى عام 2005 و لم يكن معها من المال ما يكفي لدفع ثمن تجديد الرخصة، و كان المبلغ وقتها أربعمائة دولار و عندما سألتها صحيفة عن الأرباح التي يحققها مسوقو اللعبة، فقالت أنها كانت لا تملك من المال المستحق.
أسباب انتشار لعبة سبينر
السبب الأول أن بعض الناس يقولون أن سبينر تقضي على التوتر أو تساعد في تقليله، و بعض يقولون أنها لعبة عادية لا فائدة و لا معنى لها، و اللعبة بالفعل تساعد في تخفيف التوتر، لأن أثناء استخدام اللعبة تجعل الشخص ينسي أي شيء و يركز فيها، فعند الدوران يركز الانسان على المحاور و هي تدور لا اراديا، مما يقلل من الطاقة السلبية في الجسم أو قد يعدمها تماما، و السبب الثاني هو كثرة أشكالها و ألوانها و حديث الناس عنها في وسائل التواصل الاجتماعي، و أيضا سعرها الرخيص ساعد بشكل كبير على انتشارها.
خطوات الصنع
أولًا : يتم احضار و رق مقوى و مسطرة و برجل و تقسم الورقة الى أربع مربعات متساوية، و يتم فتح البرجل على فتحة أربعة سم ونص و من ثم يتم رسم دائرة في منتصف الورقة، بعد ذلك يفتح البرجل مرة أخرى لكن بمقدار واحد ونص سم و ترسم دائرة صغيرة بداخل الكبيرة، و يتم رسم أربع نقط على خط الدائرة الكبيرة بواسطة البرجل بعد فتحه بمقدار ثلاث سم، و بعد ذلك يتم توصيل بين النقط بدون تخطي الدائرة الصغيرة و باستخدام المسطرة، بعد ذلك و باستخدام المقص يتم قص و تحديد الدائرة الخارجية، و تحديد المحاور التي تم رسمها و الدائرة الصغيرة، فيكون الشكل عبارة دائرة صغيرة و يخرج منها محورين يشبهان محاور المروحة.
ثانيا : بعد ذلك يجب الحصول على ورقة كرتون أكبر ورسم نفس الشكل الذي تم الحصول عليه، عن طريق تحديده ومن ثم قصه ليكون نفس الشكل، ولكن باستخدام ورق الكرتون. يتم لصق الشكل الأول على الشكل الجديد بواسطة مادة لاصقة، ويتم تغطية الجزء الخلفي من الشكل بورق عادي. ثم يتم عمل ثقب في وسط الدائرة الصغيرة باستخدام مسمار أو أي شيء آخر مناسب، ثم يتم رسم دائرتين بنفس قطر الدائرة الصغيرة وقصهما. يتم تلوين الشكل بحيث تكون المحاور بلون والدائرة بلون آخر، ويتم تلوين الجزء الخلفي بنفس الطريقة ولكن باستخدام ألوان مختلفة.
ثالثًا : يتم تحديد دائرتين على محاور اللعبة باستخدام صامولتين، ويتم ثقبهما وتثبيت الصامولة في كل محور. ثم يتم إحضار الدائرتين الصغيرتين مع عود خشبي صغير ويتم إدخال العود الخشبي في مركز الدائرة الصغيرة، ويتم تثبيت الدوائر الأخرى في العود الخشبي. وبعد ذلك، يتم قص العود الخشبي، وبذلك يتم الانتهاء من صنع لعبة سبينر.