طريقة استخدام حقن الانسولين
الإنسولين هو الدواء الأكثر استخداما لعلاج مرض السكري، وخاصة لمرضى السكري من النوع الأول. كما يستخدم في علاج حالات عديدة لسكري النوع الثاني. ويساعد الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس في الجسم على استهلاك الجلوكوز في الدم وتوليد الطاقة اللازمة للجسم. ويتم تشخيص مرض السكري من النوع الأول عندما يكون لدى الجسم عدم القدرة على إفراز الإنسولين، بينما يتم تشخيص النوع الثاني عندما يكون الجسم غير قادر على استخدام الإنسولين بطريقة صحيحة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والإصابة بمضاعفات خطيرة ومزمنة إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل جيد، وهذا يمكن أن يشكل خطرا على حياة المريض .
عندما يبدأ المريض في الاعتماد على حقن الإنسولين لعلاج مرض السكري، يجب عليه أن يتعلم الطريقة الصحيحة لحقن الإنسولين. فالمريض يعتمد على نفسه في هذا الأمر ولا يحتاج إلى مساعدة خارجية، بل يحتاج فقط إلى تدريب على الطريقة الصحيحة للحقن في الأماكن المحددة. كما يجب على المريض أن يكون على دراية بجميع المعلومات المتعلقة بهرمون الإنسولين والأعراض الناتجة عن استخدامه، بما في ذلك كيفية تخزينه بشكل صحيح للحفاظ على فعاليته، والأعراض الجانبية التي يمكن أن تحدث للمريض عند انخفاض مستوى السكر في الدم وكيفية معالجتها. هذه المعلومات هامة ويجب عدم إهمالها لضمان الحصول على جرعة مناسبة للتحكم في مستوى السكر في الدم وتجنب المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لارتفاع أو انخفاض مستوى السكر .
الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج بالإنسولين :
يجب على المريض التيقظ لأن العلاج بالإنسولين قد يسبب انخفاض سريع في مستوى السكر بالدم والذي قد يصل لمستوى أقل من 70 ملجم/ديسلتر ، أو أقل من 50 ملجم/ديسلتر وهو المستوى الأكثر خطورة الذي قد يؤدي لفقدان الوعي ، ويرجع السبب في هذا الإنخفاض لمستوى السكر في الدم لتناول المريض وجبة غير مناسبة لجرعة الإنسولين التي يتعاطها ، وتتمثل الأعراض الناتجة عن انخفاض مستوى السكري في الدم بزيادة التعرق ، رعشة الأطراف ، زيادة ضربات القلب ، الشعور بالتعب والعصبية ، ومن الأعراض الجانبية الشهيرة للعلاج بالإنسولين هي زيادة وزن المريض الملحوظة .
الإسعافات الضرورية لإنخفاض مستوى السكر في الدم :
ينبه الطبيب المريض عند اكتشاف إصابته بمرض السكري على الأعراض الجانبية لانخفاض السكر في الدم حتى يتخذ تدابير للتعامل معها ويقلل من التعقيدات الناتجة عنها. لذلك ينصح بتناول كوب من العصير، أو الحليب، أو قطعة سكر بما يعادل 15-20 جرام من الجلوكوز، والانتظار ربع ساعة ثم قياس مستوى السكر في الدم للتحقق من عدم حدوث انخفاض في مستواه وللوصول إلى المستويات الطبيعية. إذا استمر الانخفاض، فإنه يتطلب تكرار الخطوات السابقة وتناول وجبة خفيفة للسيطرة على مستوى السكر والحفاظ على استقراره في المستوى الطبيعي .
تعتبر الأعراض السابقة إشارات تحذيرية للمريض للتعامل مع انخفاض مستوى السكر في الدم ، ولكن قد يفقد المريض الوعي دون أي شعور بتلك الأعراض ، وبالتالي يحتاج المريض إلى تدخل سريع من حقنة الجلوكاجون في العضلة بمساعدة المحيطين أو بحقنة وريدية تقوم بها الطبيب ، وفي هذه الحالة يجب تجنب إطعام المريض عن طريق الفم حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انسداد مجرى التنفس .
كيفية تخزين الإنسولين :
يتم تخزين أمبولات الإنسولين في الثلاجة بدرجة حرارة تتراوح بين 2-8 درجة مئوية، ويجب تجنب تعرضها لدرجات حرارة عالية أو منخفضة، وذلك لتجنب فقدان الإنسولين أو تقليل فعاليته. كما يجب تحريك الزجاجة جيداً قبل استخدام الإنسولين لتجنب أي ترسبات أو تغير في لونه .
خطوات حقن الإنسولين :
– يجب غسل اليدين جيدا ، ثم تنظيف مكان الحقن بالكحول ، مع ملاحظة تغيير مكان الحقن كل يوم لتجنب تراكم الدهون فيها مما يقلل من امتصاص الإنسولين في الجسم .
– الانتظار حتى جفاف الكحول ، ثم ثني الجلد بين الأصابع حتى لا يتم حقن الإنسولين بالعضل .
– يتم حقن ابرة الإنسولين بإدخالها تماما داخل الجلد بطريقة قائمة ، ثم الضغط عليها بسرعة لتقليل الألم .
– ترك الجلد ثم سحب الإبرة بطريقة مستقيمة للخارج ، وعدم تدليك مكان الحقن .
– يمكن الضغط على مكان الحقن بعد اخراج الحقنة لمدة 30 ثانية لتقليل الألم .
– ينصح باستعمال حقنة جديدة مع كل جرعة انسولين ، والتأكد من نظافة وتعقيم الإبرة قبل الاستعمال ، دقة الجرعة طبقا للوصفة الطبية .
– حقن الإنسولين في الأماكن المحددة وهي منطقة البطن ، الفخذ ، الذرراع حيث أن هذه المناطق تحتوي على كمية كثيفة من الدهون ، وتعد منطقة البطن هي الأفضل والأسرع لامتصاص الإنسولين ، أما منطقة الفخذ هي الأبطأ ، مع الانتباه لتغيير مكان الحقن لمنع تليف منطقة الحقن .
– يجب على مريض السكري المعالج بحقن الإنسولين متابعة مستويات السكر في الدم بقياسه قبل الوجبات وبعدها يوميا ، مع العلم بأن مستوى السكري في الدم قبل الأكل ما بين 70-130 ملجم/ديسلتر ، وقياسة بعد الأكل بساعتين إذ لابد أن يكون أقل من 180 ملجم/ديسلتر .
– يجب على مريض السكري متابعة القياس المنتظم ، والمتابعة الدورية مع الطبيب .
شاهد :
كيفية فحص البواسير وكيف يتجاوز المريض الإحراج
طريقة فحص البروستاتا وأنواع الأمراض التي تصيبها
طريقة فحص دوالي الخصية
طريقة فحص الحمل باستخدام الكلور والملح، مع الصور