طرق علاج ظاهرة التنمر
لا شك أن تعرض الطفل لاعتداءات نفسية، سواء بالإيذاء اللفظي أو الاستهزاء بمظهره وشخصيته وأدائه الدراسي، يعتبر أحد أسوأ ما يمكن أن يتعرض له ويؤثر في تشكيل شخصيته، خاصة إذا تم ذلك من قريبيه مثل والديه بحجة التربية، مما يجعله يعاني يوميا، وهذا ما يعرف بالتنمر من قبل علماء النفس
التنمر
تعريفه : يعد هذا شكلا من أشكال الإيذاء النفسي والجسدي، ويتعرض له الفرد عادة على يد طرف آخر أكثر قوة وتسلطا، سواء بسبب السن أو المنصب أو العدد، مما يجعل الاستسلام له وعدم مواجهته إلزاميا
أشكال التنمر
الإساءة اللفظية مثل الربط بين الشخص وإحدى الصفات السلبية أو إحدى الشخصيات الكرتونية غير المحببة من باب السخرية أو إطلاق النكات عليه والاستهزاء به دائما وبتصرفاته بتعليقات غير لائقة، كذلك ممارسة التمييز العنصري ضده بالسخرية من لون بشرته وعرقه وغيرها من الأمور مثل رفض الاحتكاك به
_يتمثل الإساءة الجسدية في تعرض الإنسان للضرب والصفع على الوجه بقصد الإهانة والركل، أو ربطه وتقييده لترسيخ شعوره بالعجز والضعف، وكذلك التحرش الجسدي والاغتصاب والذي يمثل أبشع صور التنمر بسبب إرهابه وتخويفه وإهانته وجعله شخصية مضطربة وضعيفة
يتم التنمر العاطفي بعض الأحيان عن طريق التعمد في إحراج شخص ما وعزله اجتماعيًا، من خلال نشر الشائعات وتشويه سمعته. كما يتضمن التنمر العاطفي تهميش الوالدين لأحد الأبناء ونقدهما والتفرقة بينه وبين إخوته بحجة فرط حركته أو سوء سلوكه .
_ تمت انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني بشكل واسع، وذلك مع انتشار ادمان الشباب والمراهقين على وسائل التواصل الاجتماعي واعتمادها كجزء أساسي من حياتهم. تعرضوا لنشر جزء كبير من حياتهم ومشاكلهم، مما يعرضهم للتعرض للتنمر اللفظي والتسلط، وقد يصل الأمر إلى تهديد إيذائهم أو إيذاء أحد أفراد أسرتهم عند حدوث خلاف في الرأي
علامات تعرض الطفل للتنمر
يمكن للوالدين أن يتعرفوا على حجم التنمر الذي يتعرض له أبناؤهم إذا ظهرت إحدى هذه العلامات عليهم:
_ تراجع المستوى الدراسي والتفوق الأكاديمي
يتميز الانطواء والانعزال وتجنب الاحتكاك بالأقران والمجتمع بالابتعاد عن الخروجات والتجمعات العائلية .
_التوتر عند الذهاب لأماكن تجمعه بالناس مثل المدرسة
يمكن أن يتسبب التغيير في شخصية الطفل واكتسابه للعدوانية، وكذلك الخلل في نظامه الغذائي ونومه
_ اكتساب الطفل بعض الصفات والعادات السيئة مثل السرقة والكذب
يشمل الخسارة بعض الممتلكات الخاصة أو تلفها أثناء العودة من المدرسة إلى المنزل
يظهر على جسمه بعض علامات الكدمات والخدوش
يتحدث دائما عن عدم رغبته في الحياة أو الفكرة بالانتحار للتخلص من الضغط دون سبب واضح
أسباب التنمر
يتعرض الشخص لحالة من التنمر القاسي والعدوانية من قبل والديه أو مُدرسيه، ومن ثم يحاول أن يُظهر غضبه وانتقامه على من حوله .
رغبة الشخص في الحصول على إعجاب الآخرين بقوته وقدرته على التغلب على الجميع وتحقيق السيطرة، تظهر غالبًا بين المراهقين في الفصول الدراسية، وذلك للحصول على الشهرة وأحيانًا للحماية من التعرض للاعتداء، ويحاولون التظاهر بالقوة والعنف .
تنتج عدم الاستقرار النفسي بسبب سوء سلوك الوالدين في تربية وتشكيل شخصية أطفالهم
الغيرة من الشخص الذي يتنمر عليه بسبب تفوقه الدراسي أو مكانته الاجتماعية وتقديره بين الناس .
– عدم إدراك المتنمر للآثار السلبية على الضحية واعتبارها مصدرا للمتعة
علاج التنمر
للضحية
عدم الانصياع لحالة الهزيمة وتعزيز الثقة بالنفس
يمكن تدريب الأطفال على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز لياقتهم البدنية وتعزيز قدراتهم في مواجهة العدوانية، مع التأكيد لديهم على أن الهدف الأساسي يجب أن يكون الحماية وليس العدوان
يجب الانتباه جيدًا لظهور أي علامة على الإصابة بالعنف على جسد الطفل والتحدث معه بلطف وهدوء وإيجاد الطمأنينة بداخله في حالة حدوث ذلك، لكي لا يشعر بالخوف من الحديث عن ما تعرض له
يجب استشارة طبيب نفسي حول كيفية التخلص من الآثار النفسية لدى الطفل إذا كان الإيذاء قاسيًا
للمُتنمر
يجب على الآباء إتاحة المجال لأبنائهم للتعبير عن آرائهم وفتح باب الحوار بعيدًا عن الاستبداد والتسلُّط عليهم
التأكد من خلو المحتوى الذي يشاهده الأطفال على الإنترنت أو التلفاز من تعليم السلوكيات الإلكترونية ومراقبته
يهدف تفريغ طاقة الأطفال واستثمارها في تطوير قدراتهم الخاصة وتنفيذ أنشطة تعود عليهم بالنفع
يتضمن التعامل مع سلوكيات الأطفال الخاطئة متابعتها وتحديدها ، واتخاذ إجراءات فعالة لمعالجتها