الطبيعةزراعة

طرق ترشيد استهلاك المياه في الزراعة

ترشيد مياه الرى

الماء عنصر أساسي ومهم في حياة الإنسان أو الحيوان أو النبات ، ويعتمد الحفاظ عليه وإدارته الجيدة وتنمية الموارد على استخدامه للأغراض الزراعية أو الصناعية أو المنزلية ، بما أن الإعلان يشمل الزراعة ، فسوف نتعامل مع المياه لري المحاصيل وكيفية استخدام المياه بشكل رشيد على مستوى الزراعة.

نظرا لندرة الأمطار وارتفاع معدل التبخر وسوء استخدام عملية الري، فإن المياه الجوفية تعد المصدر الأساسي والمهم لري المحاصيل. وهذا لا يؤدي فقط إلى تراجع كبير في كمية المياه الجوفية المستخدمة في الزراعة، بل يؤدي أيضا إلى تدهور جودة المياه. ومن أجل حماية هذا المورد المائي الهام، تولي الدولة، ممثلة بوزارة البيئة والموارد المائية، اهتماما خاصا بتعزيز الوعي المائي من خلال وسائل سمعية وبصرية ودوريات ومحاضرات في القطاع الزراعي. ويعد الإعلان جزءا من استراتيجيات توعية المزارعين بأهمية تطبيق طرق ترشيد استخدام الماء في الري.

حلول لخفض استهلاك القطاع الزراعي في من المياه

أشار خبراء الزراعة إلى أنه يجب اتباع العديد من الأساليب لترشيد استخدام المياه في الزراعة، ومن بين هذه الأساليب التقنيات والاستراتيجيات التالية:

  • استخدام أنظمة الري الحديثة كطريقة تقليدية لغمر النباتات في الماء يؤدي إلى هدر الكثير من المياه، حيث تستفيد النباتات من 10٪ فقط من المياه المستخدمة في الري، ويتسرب 90٪ المتبقية إلى التربة. ومن الحلول المتاحة لتقليل هذا الهدر هي آلية الري بالتنقيط، حيث تقوم هذه الآلية بتوصيل المياه إلى النباتات بوتيرة صغيرة وكبيرة من خلال نقاط محدودة ومناطق التربة. كما يتوفر أيضا تقنية ري أرضية متقدمة تعمل على تسطيح سطح التربة بدقة، وتأكد من أن النقاط المستخدمة في الري مبنية على نفس الارتفاع، حيث يتساوى ارتفاع جميع نقاط المجال. ويجب تجنب تجاوز 80٪ من النقاط بفارق أكثر من سنتيمتر ونصف، وإلا فإن التسوية ستعتبر غير مقبولة.
  • زراعة الشتلات ، أي زراعة النباتات بكثافة عالية في مساحة صغيرة لقضاء المرحلة الأولى من حياتها قبل نقلها إلى أرض مستدامة ، فمثلاً يتم نقل الطماطم عندما يصل ارتفاعها إلى 5 سم مما يساعد على توفير الكثير من الماء وهي أحد العوامل الأخرى التي قد يكون لها تأثير في عملية تقنين المياه الزراعية هو ري الأرض مبكرًا أو عند غروب الشمس لتقليل عملية التبخر ، عندما تتطلب الأراضي الزراعية المزيد من المياه.
  • عند الاستخدام، تأكد من فتح الصنبور وإغلاقه بإحكام عند الانتهاء.
  • يمكن استخدام بعض الأجزاء الجديدة لمنع تسرب المياه من الصنابير، ويمكن تركيب هذه الأجزاء في أماكن مختلفة في المنزل، مثل المطبخ والحمام، للمساعدة في توفير المياه وتقليل التسرب الغير مرغوب فيه.
  • يتم إصلاح الأنابيب المائية في المنزل لتقليل انسدادها.

مفهوم ترشيد المياه

يحدد مفهوم ترشيد المياه بوصفه نظاما يتبعه الأفراد أو الدول للحد من إهدار المياه أو الغذاء أو الوقود أو أي مورد أساسي للتنمية البشرية المستدامة، ولضمان توفرها بالتساوي للجميع أو توفيرها عند الحاجة. ويتمثل أحد الخطوات الرئيسية في هذا النظام في استخدام المياه بشكل مدروس في الزراعة أو الاستخدام اليومي، ويتطلب ذلك التعاون بين الأفراد والدولة لحماية المياه والحفاظ عليها وضمان استمرارية الحياة الطبيعية للبشر، حيث يعتبر الماء أساسيا لكل شيء على هذا الكوكب، كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم: `وجعلنا من الماء كل شيء حي ۖ أفلا يؤمنون.

يمكن أن نعرف الترشيد المائي على أنه العملية التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد المائية واستخدامها بشكل مستدام في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الاستخدام المنزلي والصناعي والزراعي وغيرها. ووفقا للبحث العلمي، يجب ترشيد استهلاك المياه الشروب بنسبة 3٪ من إجمالي حجم المياه. تأثرت الأرض والبيئة الطبيعية بشكل سلبي بسبب استهلاك المياه المفرط من قبل الإنسان، مما أدى إلى مشاكل مثل الجفاف والتصحر وتأثيرها المباشر على الحياة البرية والبحرية. يشكل الري الزراعي 70٪ من استهلاك المياه، وتنقسم النسب المتبقية للأغراض المنزلية والصناعية. يجب الإشارة إلى أن هذه النسب تختلف وفقا للظروف الاقتصادية والمناخية في كل منطقة.

طرق ترشيد استخدام المياه في الزراعة

تشير الأبحاث حول طرق ترشيد استخدام المياه في الزراعة إلى أن ثلث دول العالم سيعاني من نقص حاد في الموارد المائية بحلول عام 2025 م، وسيزداد الطلب على المياه في مجالات أخرى، ومن بين هذه الطرق:

  • يجب استخدام أنظمة الري الحديثة للحفاظ على المياه، حيث تلعب هذه الأنظمة دورا مهما، لأن طرق الري التقليدية تعمل على غرس النباتات في الأرض المغمورة وتستفيد فقط من 10٪ من كمية المياه المستخدمة، بينما يتم فقدان 90٪ من المياه المتبقية بسبب التبخر أو التسرب إلى الطبقة الأرضية، ويعتبر استخدام أنظمة الري الحديثة من الطرق الأساسية لتوفير الماء.
  • تم تحسين الري السطحي عن طريق جعل جميع النقاط في الحقل متساوية في الارتفاع، وهذا يتطلب تسوية دقيقة لسطح التربة، بما يحافظ على فرق الارتفاع أو تقليل النقاط ضمن حدود 1.5، وإلا فإن المساواة غير مقبولة. ويعد هذا من طرق ترشيد استهلاك الماء الصحيحة التي تساعد على توفير كميات كبيرة من الماء.
  • تقنية الري بالتنقيط تعني نقل كميات صغيرة من المياه من التربة والجذور بانتظام، وتمكن المزارعين من توفير الكمية اللازمة من المياه للمحاصيل المزروعة، وتساعد على تأمين جذور النباتات وتحسين جودة الري وإمدادات المياه، وتقلل من تلوث المياه الجوفية. كما أن تقنية الري بالتنقيط مناسبة لجميع أنواع التربة، حيث يمكن أن تحتفظ التربة الثقيلة بالمياه بفضل نفاذيتها العالية، ويمكن تقليل الخسارة الناتجة عن الجريان السطحي لفترة أطول، وهذا يعد جزءا من استراتيجية ترشيد استهلاك المياه والتقطير هو الخيار الأفضل للري، ويجب تقليل فترة الري. يجب الإشارة إلى أن استخدام تقنية الري بالتنقيط في الحدائق يمكن أن يوفر ما يصل إلى 75 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
  • تقنية الري بالرش يعتبر الري بالرش من أكثر طرق توفير المياه ، لأنه مناسب للظروف المناخية والزراعية والتضاريس ، لأنه طريقة ري فعالة للأراضي الزراعية غير المنتظمة ، ومناسبة لمصادر المياه المحدودة ، وتقلل من مياه الري والكميات الكبيرة من الفاقد المائي الناجم عن الجريان السطحي كما تقلل من مشكلة تآكل التربة وتساعد على التخفيف من درجة الحرارة المرتفعة في الغلاف الجوي مما يساعد على تقليل ازدهار النباتات خلال الحمل الأول وخاصة نباتات الحمضيات.
  • إحدى الطرق المتبعة في زراعة الشتلات هي زراعتها بكثافة عالية في مساحة صغيرة خلال المرحلة الأولية من نمو النبات، ثم نقلها إلى أرض زراعية مستدامة، وتساعد هذه الطريقة في تقليل كمية الماء اللازمة للري حيث يمكن تقليل عدد مرات الري من 2 إلى 4 مرات، وهذا يعتبر جزء من ترشيد استهلاك الماء.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى