صفات عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو أمير المؤمنين، رضي الله عنه. ولد عام 590 ميلاديا، أي قبل الهجرة ب40 عاما، في شبه الجزيرة العربية. وكانت أمه حنتمة بنت هشام المخزومية، وهي أخت أبي جهل. وكان من أصحاب سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وثاني الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أكثر القادة قوة وتأثيرا في تاريخ الإسلام.
دخول عمر بن الخطاب إلى الإسلام
حصل عمر بن الخطاب على لقب الفاروق بعدما قام بإظهار الإسلام في مكة المكرمة، ففرق الله به بين الكفر والإيمان، وكان قاضيا عادلا يفرق بين الحق والباطل، وكان رسول الله تعالى يدعو دائما له بالهداية والإسلام، ويدعو لعزة الإسلام بإسلام عمر بن الخطاب، فاستجاب الله للنبي وكتب له الهداية واعتنق الإسلام بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بست سنوات.
بعد قراءة جزء من القرآن الكريم، الذي كان مع أخته التي أسلمت مع زوجها، رق قلب الفاروق، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه، فكبر النبي وكبر الصحابة، وبعد ذلك أخبر عمر بن الخطاب النبي بضرورة الجهر بالدعوة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ووقف المسلمون في صف واحد، وقف عمر بن الخطاب في رأس الصف الأول، وفي رأس الصف الثاني وقف حمزة بن عبد المطلب، وفي منتصف الصفين وقف الرسول صلى الله عليه وسلم.
عند دخولهم المسجد، أصاب قريش القلق بعد رؤيتهم لعمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب، وعند وفاة أبي بكر الصديق في عام 634 م و13 هـ، تولى عمر بن الخطاب قيادة المسلمين وأسس التقويم الهجري، وشهدت الإسلام في عهده قوة وعزة، وزادت قوة المسلمين، ونجح في فتح القدس وجاهد في سبيل الإسلام، واستشهد في أواخر ذي الحجة من سنة ثلاث وعشرين بعد الهجرة.
صفات عمر بن الخطاب
صفات جسدية
كان عمر بن الخطاب صاحب بشره ناصعة البياض تصاحبها حمرة خفيفة، أصلع الرأس، له عينين ذات حسن، وله لحية طويلة وشارب طويل، وله قدمين وكفين غليظتين وكان رضي الله عنه فارع الطول مجدول اللحم قوي وشديد البنية، وقيل أنه عندما كان يركب الفرس كانت قدميه تصل للأرض فكان يبدو كأنه واقف.
صفات أخلاقية
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه متواضعًا وبسيطًا ، وكان يتجنب الظهور بأي شكل من أشكال التكلف والتكبر والغرور.
كان يتمتع بالعلم والفقه في الدين، وكان يداوم عليهم ويولي اهتماماً خاصاً بهم أثناء خلافته بين المسلمين.
كان يتميز بمساعدة الآخرين وخدمتهم واحترام حقوقهم، حتى لو كان ذلك على حساب حقوقه.
كان يتميز بالصبر والاستماع الجيد للآخرين، وكان يتقبل النقد بصدر رحب، وعلى الرغم من خوف الناس منه، كان يتعامل معهم بلطف.
كان دائماً يتصف بالعدل، وكان يتجنب أموال المسلمين، وكان يعيش بكفافٍ حتى يلقى ربه بريئاً من أي ذمة.
كان يتقرب كثيرًا من الله ويتأثر بالآيات القرآنية، حتى يصاب بالمرض.
– كان يتمتع بقوة الإيمان ومتقرب إلى الله لدرجة أن الشيطان كان يفر من المكان الذي يراه فيه.
يجب أن يقف على حدود الله ويطيع أوامره وينفذ ما جاء في آيات القرآن الكريم. وعندما ادعى شخص ما عليه أنه لا يحكم بالعدل، رد عليه عمر
تم ضربه، ولكن تذكر أحد المقربين بأمر الله تعالى بالعفو عن الجاهلين، فتذكر الفاروق قول الله تعالى: “خذ العفو وأمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين”، فتراجع عن ضربه وتركه.
كان عمر الفاروق مميزًا بالقوة والشجاعة، إذ أن الله عز وجل أعز به الإسلام وساهم في نصرته، وأرعب المشركين بتحديه لهم، وبفضله بدأ المسلمون يصلون عند الكعبة ولا يخافون هجوم المشركين عليهم، لأنهم يعلمون بوجود عمر الفاروق بينهم.
كان متسامحًا ولم يرد على الإساءة عندما كان الناس يتحدثون عن شدته وغلظته، ولم يعاقبهم بل كان يطمئنهم بأن هذه الشدة ستكون على أهل الظلم فقط.
– كان عادلا ومنصفا ويحق للحق حتى لو كان الشخص مقربا، فعندما شرب خال أولاده الخمر، فرض عليه الحدود ولم يتدخل لصالحه بسبب قرابته، فقد حدث خلاف بين مسلم ويهودي وكان الحق لليهودي، فقضى عمر بالحق.
كان محبوبًا وله شعبية كبيرة بسبب اتباعه لنهج التسامح الديني وحفاظه على حقوق الأديان الأخرى، وكان يفرق بين أهل الكتاب ويجعلهم يدفعون ضرائب أقل من حكام الروم.
كان المذكور في (4422) واحدا من العباقرة المتميزين في إظهار حنكة وحكمة في الحكم، وهو ما دفع المسلمين إلى مبايعته بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، نظرا لأنه كان متميزا في طريقة الخطابة التي أثرت في زيادة شعبيته لدى الناس.