ادببوح القصيد

شعر عن الحب الصادق

: “في كتابه الشهير `طوق الحمامة`، وصف ابن حزم الأندلسي الحب قائلا: `الحب – أعزك الله – أوله هزل وآخره جد، ودقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا يمكن فهم حقيقتها إلا من خلال التجربة والمعاناة. وليس منكرا في الدين ولا محظورا في الشريعة، فالقلوب بيد الله عز وجل، وقد أحببت كثيرا من الخلفاء المهدبين والأئمة الراشدين.` وكان الحب عبر العصور مصدر إلهام للعديد من الشعراء والكتاب، فهو أساس كل المشاعر الطيبة. ومن أجمل قصائد الحب ما يلي:

جدول المحتويات

أشعار عن الحب الحقيقي

شعر المتنبي عن الحب

الحب يجعل الألسنة تصمت وأجمل شكوى تعبير عن العاطفة العاشقة

ليت الحبيب الهاجري يتخلى عن الحقد دون سبب وأن يبقي صلة الرحم بينه وبيننا
نحن أشتات ولو حللتنا لم تعرف ألواننا وما استفدت تلوينا

وأشعلنا أنفاسنا حتى شفقت وتحرقت الأعواد بيننا

وأشعلنا أنفاسنا حتى شفقت وتحرقت الأعواد بيننا
أُفدي المودعة التي تبعتها وهي تتنفس بين زفرات حزنية

إنكار طارقة الحوادث مرة ثم اعترف بها فأصبحت ديدنا
قطعتُ الفلا والركائب في الحياة الدنيا، ووقتي هو الضحى والمساء
توقفت عند هذا المكان حيث أوقفني الندى، وبلغت من بدر بن عمار المنى

والده يشعر بضيق وعائه الدموي، حتى لو كان الوعاء الأوسع
وشجاعتها جعلته يعلن عنها ونهى الجبان عن الحديث عنها بجبن

حمائله نيطت على كتف محارب لم يكن يكره ولن يكره، ولم ينكسر
يبدو أنه، حتى الطامع يخشى الطعنة من أمامه ومن الخلف
تخلص من التوهم بحدة ذهنه وأدرك الأمور بثقة
يخاف الظالم من بغيته ويظل مستترًا في خفاءه

إذا ما أمضى إرادته، سيحصل على ما يريد ويصل إلى أقصى النجاح
تجد الحديد ثوبًا أخف وأنعم من الحرير على بضاعة جلده
من فقد الأحباء فقد السيوف الفاقدة للأجفان

لا تستأنس الرعب في صدره يوما ولا تحسن الإحسان أن لا يكون جيدا
يستخلص من علمه ما سيكون في المستقبل، وكأنه مسجل مسبقًا
الأفهام تتحدّى في إدراكها مثل الذي يتحدّى الأفلاك والدنيا
من ليس من قتلاه بيده، ومن ليس من الذين ادانوه بعد حياته
عندما غادرت السواحل وتوجهت نحونا، شعرنا بالوحدة والشوق إليها
أرجو الطريقَ، فَمَا مَرَرْتُ بِمَوْضِعٍ إلا أَقامَ به الشذا مستوطنًا
لو استطاعت الشجرة التي التقيتها أن تعقل، لمدت إليك فروعها
انتظرت بشوق في تماثيل الجنّ الموجودة في القباب وأدرت عينيَّ فيك
فرحنا وتباهينا بقوة قواربنا ولو أن الحياء منعنا من رقصها
اقتربت وابتسمت والجياد تركض بسرورٍ وهي تبتهج بالحلق المضاعف والقنا
شدت حبالها عليها بشدة لو كنت ترغب في ربطها برقبة لكنا قادرون
تكون الأمور بين المنيّة والمنى، والقلوب متفقة في هذا الموقف
فعجبت حتى ما عجبت من الظبي، ورأيت حتى ما رأيت من السنجاب
أنتَ مِنْ الرجالِ الكرامِ عسكراً ومِنْ المعالي معدناً
عقلي يدرك ما عرضته أمامه، ولم يبق لديه خوف من الإدراك
أصبح فراقك عليّ عقوبة، وليس من السهل تحملها
يا رب، اغفر لي وتب عليّ، وأحبني وارحمني، وارزقني عطاياك
المشير ينصحني بالحذر والحرص لأني ممتحن بأولاد زنا في فترة صعبة
وإذا طرح الفتى الكلمة في المجلس، فإنه يستحق الاهتمام والاحترام
تتعرض مكائد السفهاء لهم، وعداوة الشعراء تعد من أسوأ الأمور
إذا قارنت اللئيم، فهو ضيف يخلّف الندم كضيفنا
إذا لقيت الحسود راضٍ، غضبه يكون أخف عليّ من وزن الرزء
أصبح الذي كان كافرًا بربه بفضلك مؤمنًا معنا غيرنا
في ليلة خلوت البلاد من الغزالة، أعاذنا الله من الحزن

شعر قيس بن الملوح عن الحب

انجذبت ليلى وهي تحمل تمائم ولم يظهر حجم ثديها للأتراب
نحن الصغار الذين يرعون البهم، ليتنا لم نكبر ولم يكبر البهم حتى اليوم

وقال أيضًا :

قالوا لي إن أسأل عنها لأحصل عليها، لكني رفضت لأني لا أريدها
وكيف علق حبها بقلبي كما علقت الأرشية بالدلاء
لديها حب يتنامى في قلبي وليس له نهاية حتى لو تم منعه
وعاذلة تلومني وتنتقدني، وتعاتبني فيما يفعله الآخرون عليّ

شعر نزار قباني عن الحب

يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ..
-2-
يا سيِّدتي:
يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا أنهاراً من نهوندٍ..
يا غاباتِ رخام..
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني.. في إيماني..
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..
-3-
يا سيِّدتي:
لا داعي للتفكير في إيقاع الوقت وأسماء السنوات.
أنتِ امرأة تبقى امرأة في جميع الأوقات.
سوف أحِبُّكِ..
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..
و سوفَ أحبُّكِ..
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..
وتحترقُ الغاباتْ..
-4-
يا سيِّدتي:
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..
ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى إسمَكِ..
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..
وفرعون الكلماتْ..
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..
-5-
يا سيِّدتي
لا تتأثري بمثل الطائر في أوقات الاحتفالات.
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.
لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.
حين يكون الحبُ كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ…
-6-
يا سيِّدتي:
ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني
لا الأضواءُ..
ولا الزيناتُ..
ولا أجراس العيد..
ولا شَجَرُ الميلادْ.
لا يعني لي الشارعُ شيئاً.
لا تعني لي الحانةُ شيئاً.
لا يعنيني أي كلامٍ
يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.
-7-
يا سيِّدتي:
لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ
حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.
لا أتذكرُ إلا عطرُكِ
حين أنام على ورق الأعشابْ.
لا أتذكر إلا وجهُكِ..
حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..
وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..
-8-
ما يُفرِحُني يا سيِّدتي
أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ
بين بساتينِ الأهدابْ…
-9-
ما يَبهرني يا سيِّدتي
أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..
أعانقُهُ..
وأنام سعيداً كالأولادْ…
-10-
يا سيِّدتي:
ما أسعدني في منفاي
أقطِّرُ ماء الشعرِ..
وأشرب من خمر الرهبانْ
ما أقواني..
حين أكونُ صديقاً
للحريةِ.. والإنسانْ…
-11-
يا سيِّدتي:
أتمنى لو أنني أحببتكِ في عصر التنوير..
وفي عصر التصويرِ..
وفي عصرِ الرُوَّادْ
كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً
في فلورنسَا.
أو قرطبةٍ.
أو في الكوفَةِ
أو في حَلَبٍ.
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ…
-12-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ
حيث الحبُّ بلا أسوارْ
والكلمات بلا أسوارْ
والأحلامُ بلا أسوارْ
-13-
يا سيِّدتي:
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي
سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..
وأعنفَ مما كانْ..
أنت امرأة فريدة.. في تاريخ الورود..
وفي تاريخِ الشعْرِ..
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ…
-14-
يا سيِّدةَ العالَمِ
لا يهمني شيء سوى حبك في المستقبل
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى
رحمي الأولُ
شَغَفي الأولُ
شَبَقي الأوَّلُ
طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ…
-15-
يا سيِّدتي:
يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى
هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..
كي أستوطنَ فيها..
قولي أيَّ عبارة حُبٍّ
حتى تبتدئَ الأعيادْ

شعر إيليا أبو ماضي  عن الحب

بكيت الصّبا من قبل أن يذهب الصبا
يا ليت شعري لم يقل شيئًا عندما يرحل
توهّمته يبقى اذا أنت صنته
عن الشفة الحمراء والمقلة الكحلا
وخلت الهوى جهلا فلم يكن الهدى
أخيرا سوى ا؟لأمر الذي خلته جهلا
خشيت عليه أن يطوحه الهوى
فألقاك هذا الخوف في الهوّة السفلى
أتلجم ماء النهر عن جريانه
هل يستحق الفناء؟ إذن اشرب المرارة
سبيلى الصّبا مهما حرصت على الصبا
دعه يذوق الحب قبل أن يذهب
فما ديمة صبّت على الصخر ماءها
فما أنبتت زهرا ولا أطلعت بقلا
بأضيع من برد الشباب على امرىء
اذا استطعمته النفس أطعمها العذلا
فلا تك مثل الأقحوانة راعها
من حقك أن تجني ما لم تزرعه
وأعجبها الوادي فلاذت بقاعه
فجاء عليها السيل في الليل واستتلى
فما عانقت نور الكواكب في الدّجى
ولا لثمت فجرا ولا رشفت طلاّ
وزالت فلم يستشعر النور والندى
على فقدها غما كأن لم تكن قبلا
ولا تك كالصدّاح اذ خال أنه
اذا اذدخر الألحان أكسبها نبلا
فضنّ بها والشمس تنثر تبرها
وفضّتها والأرض ضاحكة جذلى
فلّما مضى نور الربيع عن الربى
ودبّ الى أزهارها الموت منسلاّ
تحفّز كي يشدو فلم يلق حوله
سوى الورق الهاوي كأحلامه القتلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى