شجرة عائلة محمد بن راشد آل مكتوم
أصل محمد بن راشد آل مكتوم
الشيخ مكتوم
يعود أصل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى الشيخ مكتوم، الذي تولى الحكم وهو صغير جدا، وعلى الرغم من أن تاريخ دبي في ذلك الوقت لم يكن موثقا كثيرا، فإنه يتضح أنه كان زعيما شجاعا وقادرا على التغلب على العقبات والتحديات السياسية والاقتصادية التي واجهته خلال تأسيسه للإمارة الجديدة. وقبل وفاته في عام 1852، كانت دبي قد أصبحت سلطة محترمة ومؤثرة على الساحل.
الشيخ سعيد بن بطي آل مكتوم
بعد وفاة الشيخ مكتوم عام 1852 أصبح الشيخ سعيد بن بطي آل مكتوم حاكماً وأراد أن يحذو حذو أخيه في جعل دبي ملاذاً آمناً لجميع الناس وتحقيقاً لهذه الغاية اتخذ القرار الحكيم بتشكيل تحالفات مع شيوخ أبو ظبي وأم القيوين وتعزيز قدرته على مواجهة أي خلافات مستقبلية وفي عام 1859 توفي الشيخ سعيد بن بطي بمرض خطير بعد سبع سنوات في السلطة.
الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم
بعد وفاة الشيخ سعيد بن بطي عام 1859، تولى الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم القيادة في دبي، وأثبت نفسه كقائد شجاع يتمتع بإحساس قوي بالعدالة، وكان ملتزمًا بشدة بالهدنة التي تم التوصل إليها بين دبي والبريطانيين والمشيخات الأخرى المتصالحة، وتوفي الشيخ حشر عام 1886.
الشيخ راشد بن مكتوم
عندما توفي الشيخ حشر انتخب شيوخ القبيلة الشيخ راشد بن مكتوم قائداً لهم وفي عام 1892 شكل تحالفاً من خلال الزواج مع قبيلة آل بو شامس التي كانت مقرها في البريمي وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية في ذلك الوقت حيث كانت واحدة من الواحات الخصبة القليلة في البلاد وفي العام نفسه مرض وتوفي في النهاية في عام 1894.
الشيخ مكتوم بن حشر
تولي الشيخ مكتوم بن حشر في الفترة 1894 – 1906 حيث توصف أوراق الحكومة البريطانية سياسته الاقتصادية بـ “الليبرالية والمستنيرة” وقام بإلغاء الضرائب التجارية وشهد ميناء دبي زيادة سريعة في التنمية والأعمال خلال فترة حكمه وأصبحت دبي نقطة توقف منتظمة للبواخر وأثبتت نفسها كميناء تجاري رئيسي على الساحل وتوفي الشيخ مكتوم عام 1906.
الشيخ بطي بن سهيل
تولي الشيخ بطي بن سهيل الحكم الفترة بين 1906-1912 حينما توفي الشيخ مكتوم عام 1906 ولما كان أبناؤه صغاراً على تولي السلطة خلفه ابن عمه الشيخ بطي بن سهيل وكان الشيخ بطي مسناً بالفعل في الوقت الذي أصبح فيه حاكماً واستمر حكمه 6 سنوات فقط حتى وفاته عام 1912 وخلفه الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم.
الشيخ سعيد بن مكتوم
بدأ الشيخ سعيد حكمه في عام 1912، وفي ذلك الوقت كانت صناعة اللؤلؤ مزدهرة وكانت دبي تؤسس نفسها كميناء رائد في الخليج، واستمر في الحكم لمدة 46 عاماً حتى وفاته في عام 1958.
هو رجل متدين بشدة، حيث يستند الشيخ سعيد في قراراته إلى تعاليم الإسلام، ويتذكر مناسبة عندما استيقظ باكرا في صباح أحدهم، قبل حراس منزله المتواضع في الشندغة، وفاجأ حرفيا أجنبيا مرتبطا بالأسرة يسرق سجادة فارسية ثمينة من مجلس الحاكم، ونصح سعيد السارق قائلا: بالتأكيد ستتم القبض عليك من قبل الحراس. وأخذ الرجل بنصيحة الشيخ سعيد واستمر في عمله لسنوات عديدة كأن شيئا لم يحدث.
تحولات ملحوظة في الدولة:
كان الشيخ سعيد رجلا بسيطا غير معقد، يستمتع بمتع الحياة البسيطة، وكانت هوايته المفضلة هي الرياضة العربية التقليدية مثل الصيد بالصقور، حيث كان يسافر إلى ضواحي دبي، حيث تكثر الحبارى، وهي فريسته المفضلة، بالإضافة إلى رحلات الصيد. كان الشيخ سعيد وعائلته ينتزعون أنفسهم من صخب وضجيج الحياة في المدينة، وينتقلون إلى رأس الخيم، وهي مشيخة مجاورة، تمتلك فيها عائلة آل مكتوم العديد من مزارع التمور. وفي الثلاثينيات من القرن الماضي، شهدت صناعة اللؤلؤ تدهورا حادا، وانخفض الطلب الأوروبي والأمريكي على اللؤلؤ بسبب الاقتصاد المتدهور، وظهور اللؤلؤ المستنبت في اليابان.
أصبح صانعو المجوهرات الرائدون في العالم يتوجهون إلى السوق الآسيوية للحصول على اللؤلؤ المزروع، لأنه أرخص من اللآلئ الطبيعية ويمكن إنتاجه بكميات كبيرة. ولولا تنويع اقتصاد دبي وتطوير الميناء والسوق، لكانت دبي بالتأكيد تعاني من تداعيات أكبر. كان الشيخ سعيد والشيخ راشد يعتبران أكثر القادة تفكيرا تقدما على طول الساحل، وكانت دبي مركزا تجاريا رئيسيا في الخليج. وعلى الرغم من الركود، استطاعت دبي أن تحافظ على مستوى من الثروة في سوقها المتنوع، الأمر الذي أثار حسد مشيخات مجاورة.
شهد الشيخ سعيد طوال حياته تحولات ملحوظة في دولته والمدينة من حيث النمو السكاني الذي تضاعف ثلاث مرات خلال فترة حكمه وظهور مدينة حديثة بالإضافة إلى ذلك عززت أسرة آل مكتوم مكانتها باعتبارها الأسرة الحاكمة في دبي وقد لعب الشيخ سعيد الذي كان محبوباً ومحترماً من قبل زملائه الرجال دوراً لا يقدر بثمن في تأسيس مؤسسة دبي.
الشيخ راشد بن سعيد
بعدما تولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله حكم إمارة أبوظبي في عام 1966، كان لديه رؤية لتشكيل اتحاد يهدف لتعزيز التنمية، على غرار الدول النامية الأخرى. وكان للشيخ راشد بن سعيد في دبي، الذي كان حاكما منذ عام 1958، رؤية مشابهة، وتم ترجمة هذه الرؤية المشتركة بين الزعيمين إلى اتحاد فيدرالي بين دبي وأبوظبي، بعد الاجتماع التاريخي في السمحة، وهي المنطقة الحدودية بين الإمارتين الشقيقتين، في 18 فبراير 1968.
تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة:
فتح الاتحاد بين دبي وأبو ظبي أبواباً جديدة لتأسيس اتحاد أوسع مدفوعاً بالرؤية المشتركة لكل من الشيخ زايد والشيخ راشد وفي النهاية وبعد عمل شاق من الاتصالات والمفاوضات في 18 يوليو 1971 قررت ست من الإمارات المتصالحة (دبي وأبو ظبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة) تشكيل دولة تحت راية واحدة.
تم الإعلان عن إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، وانضمت رأس الخيمة إلى الاتحاد في 2 ديسمبر 1972، عندما رفع الشيخ زايد بن سلطان علم الإمارات لأول مرة.
محمد بن راشد حاكم دبي
في 4 يناير 1995، عين حاكم دبي الشيخ مكتوم مرسومين مهمين لمستقبل الإمارة، أحدهما عين الشيخ محمد بن راشد وليًا لعهد دبي، وأقر الثاني الشيخ حمدان بن راشد نائبًا لحاكم الإمارة.
وعلق الشيخ محمد في وقت لاحق: لا أعرف ما إذا كنت قائدا جيدا، ولكنني قائد ولدي رؤية وأتطلع إلى المستقبل، وتعلمت ذلك من والدي الشيخ راشد، الذي كان الأب الحقيقي لدبي. كان ينهض مبكرا ويذهب بمفرده لمشاهدة ما يحدث في كل مشروع من مشاريعه، ويقول: “أنا أفعل نفس الشيء، أنا أشاهد، أنا أقرأ الوجوه، أتخذ القرارات، وأتحرك بسرعة.
ومن أبناء وبنات الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم هم حصة بنت محمد بن راشد آل مكتوم وراشد بن محمد بن راشد آل مكتوم وحمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ومكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم وأحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم
وسعيد بن محمد بن راشد آل مكتوم ولطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم ومريم بنت محمد بن راشد آل مكتوم ومروان بن محمد بن راشد.
محمد بن راشد حاكم دبي:
في 4 يناير 2006، أصبح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكمًا لدبي بعد وفاة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم خلال زيارته لأستراليا، وفي اليوم التالي، انتخب الشيخ محمد نائبًا لرئيس الدولة من قبل أعضاء المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة.
حمدان بن محمد ولي عهد دبي
صدر مرسوم من قبل سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتعيين نجله الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في عام 2008.
يعتبر المرسوم صالحًا من تاريخ صدوره، وقد صدر من الشيخ محمد مرسومًا يُعيِّن فيه أخاه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وابنه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائبين لحاكم دبي الشيخ حمدان، ويُعد الشيخ حمدان الابن الثاني للشيخ محمد ويعرف باسم “فزاع.