قصر طوب قابي أو توبكاني هو أحد أشهر القصور العثمانية في مدينة أسطنبول، حيث كان مقرا رئيسيا لسلاطين الدولة العثمانية على مدى أربعة قرون، واستضاف العديد من السلاطين بما في ذلك السلطان محمد الفاتح، كما شهد الكثير من الأحداث التاريخية الهامة. كان المقر الرئيسي للسلطان سليمان القانوني الذي قام بإدخال التعديلات على القصر. كان يعمل بهذا القصر أكثر من 6000 آلاف شخص، وكان يعيش به حوالي 4000 شخص بشكل دائم. تم تحويل هذا القصر إلى متحف بعد سقوط الدولة العثمانية ليكون شاهدا على أهم أحداثها .
تاريخ قصر طوب قابي
يتكون القصر من عدة أقسام، منها: قسم السلاملك وقسم الحرملك والديوان الهامايوني والمطبخ، وتتميز جميع أقسام القصر بالنقوش الإسلامية واللوحات الجدارية المصنوعة من قطع الفسيفساء، والنقوش بالحروف العربية والآيات القرآنية المذهبة الجميلة، ويعتبر هذا القصر شاهدا على روعة العمارة في العهد العثماني .
القصر من الداخل
المطبخ
تبلغ مساحة المطبخ حوالي 5000 متر مربع، وتشتهر تركيا بتنوع أطباقها وأكلاتها، ولكن الكثيرون لا يدركون أن معظم هذه الأطباق نشأت في مطبخ قصر طوب قابي الذي كان يعد الطعام لحوالي 15 ألف شخص يوميًا .
غرفة الملابس
تعرض الآن في تلك القاعة عدد كبير من الملابس التي تعود إلى حوالي 29 سلطانًا حكموا الدولة العثمانية على مر العصور .
السلاملك
السلاملك هو قسم التشريفات الملكية الذي يدخل إليه الأشخاص من باب السعادة، وكانت مراسم تنصيب السلاطين في الدولة العثمانية تتم أمام بوابة السعادة .
غرفة الأمر
غرفة الأمر هي جزء من السلاملك ولكنها أهم غرفة في القصر ، حيث أن السلطان كان يستخدمها للقاء الوزراء والسفراء والوفود الأجنبية ، لذلك اهتم معظم السلاطين بتلك الغرفة على وجه التحديد ، فقاموا بتزيينها بأجمل وأفخم الزخارف حتى يظهر من خلالها مدى عظمة الدولة العثمانية في نفوس السفراء الأجانب .
كان هناك جزء خاص في الغرفة يتم وضع جميع الهدايا التي تصل إلى السلطان من الوفود الأجنبية، وداخل الغرفة كان هناك مكان محدد يستخدمه السلطان للتوقيع على أحكام الإعدام، وكان يوقع في تلك الغرفة بالتحديد لأنها كانت تطل على جدارية مكتوب عليها “رأس الحكمة مخافة الله” وكأنها تذكير للسلطان بأنه يجب عليه التأكد من صحة القرار قبل التوقيع .
قسم الأمانات المقدسة
يحتوي هذا الجزء على مجموعة من الآثار الإسلامية، وأهمها سيف الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وبردته، وكذلك بعض الكنوز التاريخية الإسلامية الأخرى، مثل عصا تنسب لسيدنا موسى، عليه السلام، وحجر عليه أثر قدم سيدنا محمد الشريفة، صلى الله عليه وسلم، وطنجرة يقال إنها كانت تخص سيدنا إبراهيم الخليل، عليه السلام .
القصر الخشبي
كانت إستراحةً فخمةً تطل على الحديقة وتطل على مضيق البوسفور أيضًا .
جناح السلطان
كان جناح السلطان مزينًا بالفخامة والزخارف الإسلامية الرائعة، وكان يشمل قبة تطل على الحديقة حيث كان السلطان يجلس تحتها لتناول الطعام، وكان يتميز بمجموعة من النوافير التي كان يستخدمها السلطان لتجنب سماع أي صوت خارج الغرفة .
قسم الحرملك
تم استخدام قسم الحرملك لإقامة زوجة السلطان ووالدته وإخوته وجواريه، وهو قسم ضخم يحتوي على ثلاثمائة غرفة ومسجدين ومدرسة وعدة حمامات، ولم يسمح لنساء الحرملك بالخروج إلى الأسواق، ولكن كان هناك ساحة في الحرملك تقام فيها الأسواق لنساء القصر، ومثل غيره من الأجزاء في القصر، كان الحرملك مزينا بمجموعة من الزخارف الإسلامية الرائعة التي تتميز بالخط العربي والفسيفساء .
كان لدى المبنى المعروف باسم الحرملك مسبح للنساء، وكان في مسجد الحرملك نافذة للسماع لصوت الإمام في مسجد الرجال من قِبَل النساء .
الديوان الهمايوني
تم بناء الديوان الهمايوني في عهد السلطان سليمان القانوني، حيث أمر بإنشائه ليكون مقرا للوزراء، وكانت الأوامر الهامة للسلطان تختم وتصدر من هذا الديوان .
الباب الهمايوني
تم بناء باب خومايون أو الباب الهمايوني في عهد السلطان محمد الفاتح، ويسمى أيضا الباب العالي وكان هو المدخل الرئيسي للقرب وكان قريبا من طريق السلطان أحمد، وتم إجراء العديد من أعمال التجديد في هذا الباب على مر العصور .