سنن الرسول المهجورة
تعني السنن المهجورة سنن الرسول، وهي الأحاديث والأفعال التي ورد فيها النبي عليه الصلاة والسلام، ولكنها تم تركها وهجرها بين المسلمين في الوقت الحاضر. مع مرور الزمن وتعاقب الأجيال والابتعاد عن فترة النبوة وانقطاع الوحي، يبدأ الناس تدريجيا في التخلي عن سنن النبي عليه الصلاة والسلام، حتى يعود الإسلام غريبا كما بدأ. وهذه السنن تختلف في مكانتها، فبعضها أكده النبي واعتاد عليه في السفر والحضر، وبعضها لم يعتاد عليه. ومن السنن التي اعتاد عليها النبي السنن الرواتب قبل وبعد الصلوات، وكذلك صلاة الوتر وركعتي الفجر .
سنن النبي المهجورة
– سنة السلام
السلام هو أحد شعائر الإسلام وتحية المسلمين بعضهم البعض، وهو حق المسلم على أخيه المسلم، ويجب أن ينتشر سنة السلام بين المسلمين ومن يعرفهم المسلم أو لا يعرفهم من الناس، لما للسلام من دور في نشر المحبة والود بين الناس.
– صلاة الضحى
هذه السنة أيضا من السنن المهملة التي يتجاهلها الكثيرون، ويفوتون فهم فضلها بسبب انشغالهم بالأعمال والتجارة، وسماها النبي الكريم في الحديث بـ `صلاة الأوابين`، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال من الضحى). والله عز وجل أقسم في كتابه العزيز على وقت هذه الصلاة في سورة الضحى .
– استخدام السواك
السنة النبوية هي إحدى السنن التي يقل اتباعها كثيرًا في وقتنا الحاضر، ورغم أنها تحمل الأجر والفوائد الصحية، فإنها لا تلقى اهتمامًا من قبل المسلمين، على الرغم من أن اتباعها يعد اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي كان يحرص عليها كسنة مؤكدة .
أهمية إحياء سنن النبي المهجورة
يهدف إحياء السنن المهجورة إلى تذكير الناس بالسنن والأعمال المشروعة التي كان النبي الكريم يحرص عليها في الوقت الذي انشغل فيه الناس عنها وأهملوا معظمها. ويشمل إحياء السنن المهجورة معرفة هذه السنن والعمل بها ونشرها بين الناس، وحث الناس على التمسك بها، وتحذيرهم من تركها والابتعاد عنها. وفي السنة النبوية ذكر فضل من يحيي سنة من سنن النبي الكريم، حيث قال عليه الصلاة والسلام: “من أحيا سنة من سنتي التي أميتت بعدي، فإن له مثل أجر من عمل بها من الناس دون أن ينقص ذلك من أجورهم، ومن ابتدع بدعة لا ترضي الله ورسوله، فإن له إثم من عمل بها من الناس دون أن ينقص ذلك من آثام الناس شيئا)
كيفية اتباع سنن الرسول
يتم تنفيذ اتباع سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من خلال طاعة أوامره وتصديق ما أخبر به، والابتعاد عن ما نهاه عنه. وبعد وفاته، فإن طاعة الرسول تتطلب إحياء سنته وإعطائها الأولوية على سنن الآخرين، والاعتقاد بصحة أقواله وأفعاله. ومن غير المسموح أن يكون هناك شك في ما أتى به الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو الاعتقاد بأنه أرسل لشخص معين دون غيره، أو أن رسالته لا تشمل كل الجن والبشر، أو أنه يمكن أن يتبع تشريعات الأنبياء السابقين فيما يتعارض مع ما جاء به الرسول من أحكام. وهذا يعني أنه بعد بعثته لا يجوز لأحد أن يتبع غيره.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا ابن الخطاب، لا تسألهم عن أي شيء، فإذا حدثوكم بالحق ستكذبون عليه، وإذا حدثوكم بالباطل ستصدقونهم، وأقسم بنفسي أنه لو كان موسى حيا لما نفعلت إلا أن يتبعني