سبب تسمية العاصمة المغربية الرباط بهذا الاسم
سبب تسمية العاصمة المغربية الرباط بهذا الاسم يعود إلى أن الرباط هي عاصمة المغرب، ويتم نطقها بتشديد الراء وفتح الباء، وتسكين الطاء. يبلغ عدد سكان الرباط حوالي ٨٢٧٥٧٧ نسمة وفقا للإحصائية في عام ٢٠٠٦. تتميز المدينة بموقعها الواقع في سهل واسع على ساحل المحيط الأطلسي، في جهة الرباط سلا القنيطرة. وعلى الضفة الأخرى للرباط، يوجد مصب نهر أبي رقراق الذي يفصلها عن مدينة سلا القديمة. تشتهر الرباط بوجود العديد من المعالم السياحية فيها، وتعرف بصناعة النسيج. وتضم جامعة الملك محمد الخامس، وهي أول جامعة حديثة تأسست في المملكة
تاريخ تأسيس مدينة الرباط
في القرن الثاني عشر تم تأسيس مدينة الرباط على يد الموحدين ، حيث قام عبد المؤمن ببناء رباط الفتح كنواة محصنة في المدينة ، كانت تحتوي على قلعة كبيرة إلى جانب مسجدا ضخم ودارا للخلافة ، ويعتبر يعقوب المنصور حفيده هو المؤسس الفعلي لمدينة الرباط ، وقد أوضح العديد من الباحثين أن تم بناء المدينة بالكامل في عهد أبي يوسف المنصور حيث تم اكتمال بناء السور والبوابات الخاصة بها ، وجدير بالذكر أن مدينة الرباط حصلت على المركز الثاني ضمن قائمة السي ان ان كأحسن المقاصد السياحية
قبل بناء مدينة الرباط كانت عبارة عن سهلا كبيرا يوجد فيه مرافق خاصة بأهل مدينة سلا وبعض الأعيان الذين يعيشون في مدينة أشبيلية الأندلسية ، وبعد ذلك قام الخليفة عبد المؤمن بن على الذي يطلق عليه الحاكم الموحدي أو حاكم الدولة الموحدية في الأندلس والمغرب بشراء هذا السهل من أصحابه في عام ٥٩٥ /١١٥٠م عندما حضر إلى سلا حتى بتفقد أحوال الأندلس ثم قام باستدعاء شيوخها والموحدين، وأمر أن يتم بناء فيها قصبة حصينة على اللسان الموجود على امتداد البحر أمام سلا، بالإضافة إلى إنشاء سرب من أجل جريان الماء من عين غبولة القريبة من محلته التي قام بإنشائها ، تم تنفيذ جميع أوامر الخليفة في أشهر قليلة ، وأصبح الماء يجري داخل المدينة ويروي الأرض ويشرب منه الناس والدواب ، كما تم غرس البساتين في المدينة ، وسمح الخليفة للناس بالسكن في المدينة وبناء المساكن والديار الخاصة بهم ، والاسواق .
السبب وراء إطلاق اسم الرباط على العاصمة المغربية
سُمِّيَت العاصمة المغربية الرباط بهذا الاسم نسبةً إلى دورها المركزي في تجمع الجيوش الموحدية الغازية، سواءً كانت متجهةً إلى تونس وإفريقيا أو إلى الأندلس، وذلك منذ عهد الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي، ولكن أصبحت تُستعمل المجاز للجيوش المسيرة إلى الأندلس بعد فتح إفريقيا
لم يطلق اسم الرباط على العاصمة المغربية إلا في عهد الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن بن علي، حيث كان في هذا الوقت يعبر من بصحبة جيوشه الضخمة من الموحدين والأعراب من المغرب للأندلس حتى يضطلع على مهمة الجهاد في عام ٥٦٦/ ١١٧١؛، ومنذ ذلك الوقت أطلق عليها اسم رباط الفتح .
قبل اطلاق اسم الرباط على العاصمة المغربية، كانت تسمى بالمهدية لأن منشآتها وإحاطة البحر بها يجعلها تشبه مدينة المهدية التونسية في العهد الفاطمي