السياحةالعالم

رحلة مصورة إلى جزيرة سومطرة

تقع جزيرة سومطرة في الجهة الغربية القصوى للجزر الإندونيسية، وتقع إلى الشمال الغربي من جزيرة جاوة وإلى الجنوب الغربي من شبه الجزيرة الملايو، وتعتبر سومطرة سادس أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة، وثالث أكبر جزيرة في إندونيسيا بعد بورنيو وبابوا، وتبلغ مساحتها 470,000 كيلومتر مربع، وتعد واحدة من أجمل الجزر في العالم بسبب طبيعتها الجبلية المليئة بالوديان، وتضم مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات النادرة التي لا توجد في أي مكان آخر. وتضم الجزيرة مجموعة من المدن التي تزدحم بالمعالم السياحية والتي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.

مدينة بادانج
تعتبر مدينة بادانج الوجهة المثالية لمحبي السباحة والغوص، فتمتاز المدينة بشاطئها الخلاب ( تابلاو ) الذي يضم مئات من أكشاك الطعام. كما تعتبر بادانج قبلة للمتزلجين على الأمواج ويتميز شاطئها بوجود الكثير من زوارق الصيد الملونة والمصممة على شكل سمكة الرمح مما يمنح الشاطئ منظرًا خلابًا. ويقع خليج بانجوس في جنوب مدينة بادانج والذي يمثل منطقة جذب سياحي لمحبي السياحة وركوب القوارب.

ولكن لا يقتصر جمال مدينة بادانج على شواطئها الخلابة، ولكن تضم المدينة أيضًا بعض المعالم السياحية الهامة مثل أديتياوارمان للتاريخ والثقافة ومعبد بورا سينجارا وبورا داليم إلى جانب بحيرة ماننجاو القريبة. كما يوجد بالمدينة سوقًا شعبيًا يعرض كل ما لذ وطاب، كما يوجد سوق للأسماك والذي يُباع فيه الأسماك التي يتم صيدها من الشواطئ القريبة.

مدينة ميدان
تقع مدينة ميدان شمال جزيرة سومطرة وهي مدينة مزدحمة يقطنها العديد من الأعراق والأجناس مثل المالاويون والهنود والصينيون وغيرهم من الأعراق الأخرى. وقد أدى اختلاف الأعراق إلى تنوع المطبخ بها فاشتهرت المدينة باسم مدينة الطعام. كما تتميز المدينة بحليب الماعز الطازج الذي تصدره إندونيسيا. وهناك العديد من المعالم السياحية التي تتميز بها مدينة ميدان. ومنها قصر ميمون الذي بُني بين 1887 إلى 1891 ويجمع في طرازه بين الفن الإسلامي والمالاوي والهندي والإسباني، مما جعله وجهة سياحية هامة في سومطرة.

تضم المدينة شلال سيبيسو بيسو الذي يعتبر أطول وأعلى شلال في إندونيسيا، ويعد واحدا من أهم الأماكن السياحية في جزيرة سومطرة، كما تضم أيضا مسجد ميدان الكبير الذي بني عام 1906 ويجمع بين الطراز الإسباني والهندي، وهو مصنوع من الخشب والرخام والزجاج الملون، وله ثماني أشكال.

مدينة آتشيه
تعتبر مدينة آتشيه أول مدينة يدخل إليها الإسلام في إندونيسيا، وتعتبر من أهم المدن السياحية في إندونيسيا، وتضم المدينة العديد من المعالم السياحية مثل متحف تسونامي وهو متحف تذكاري لضحايا كارثة تسونامي يضم العديد من الرسومات والصور التي تمثل الكارثة بالإضافة إلى السقف المغطى بأسماء الضحايا.

تقع في المدينة مرتفعات جايو الخلابة وهي واحدة من أجمل المناطق الطبيعية وموطن شعب الجايو، الذين كانوا معزولين عن العالم حتى تم شق الطرق المؤدية إليهم. وتشكل وجهة للسياح للاستمتاع برقصة الجايو والتعرف على شعب الجايو المضياف والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

مدينة رياو
وهذه المدينة غنية بالموارد الطبيعية وتضم العديد من المباني التقليدية على الطراز الإندونيسي، إلى جانب التلال والغابات، ومن أشهر معالم مدينة رياو مسجد ناتوتا الكبير، الذي يتميز بتصميمه الإسلامي الرائع إلى جانب قبته التي تشبه قبة تاج محل في الهند وآيات القرآن المزخرفة على جدرانه. كما تضم المدينة قصر الفن والذي يتميز بجمال بنيانه ويحتوي على العديد من المعروضات الفنية في إندونيسيا وكذلك العديد من الكتب النادرة والمخطوطات القديمة.

مدينة لامبونج
مدينة لامبونج هي مدينة غنية جدًا بالغابات الكثيفة والجبال الشاهقة. وتشتهر مدينة لامبونج بمحمياتها الطبيعية مثل محمية واي كامباس والتي تقع في الطرف الجنوبي من جزيرة سومطرة وهي من أقدم وأكبر المحميات في إندونيسيا، حيث تبلغ مساحتها 1300 كيلو متر وتضم مجموعة من الفيلة الرائعة.

سباق الثيران السنوي في سومطرة
ينظم العديد من فلاحي إندونيسيا سباقًا سنويا يُعرف باسم باكو جاوي للثيران، والذي يُنظم في شهر فبراير من كل عام، ويشهد هذا السباق إقبالا واسعًا من الإندونيسيين والسياح الذين يزورون سومطرة ومن ضمن شروط سباق الثيران أن يُقام في أجواء ممطرة وحلبة طينية لإضافة مزيد من الإثارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى