رثاء الرسول
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق لربيع الأول عام 11 هـ، أي الثامن من يونيو عام 632 م، وكان عمره 63 عاما، وسنعرض فيما يلي أجمل قصائد الرثاء التي قيلت في الرسول الكريم .
قصائد شعرية في رثاء الرسول
1- حسان بن ثابت في رثاء الرسول
بلطف رسم للرسول وتعلم من منير، قد يتسامح الرسوم وتهدأ
ولا تزيل الآيات من دار حرمة بها منبر الهادي الذي كان يستخدم
يتضمن ذلك آثار ومعالم وركعة ومسجد
: “تحتوي على حجرات كان ينزل من خلالها نور من الله ليستضيء ويوقد
لا تزال هذه المعارف موجودة ولم تفقد جدواها على مر الزمان، فالآيات منها تجدد
عرفت بها رسم الرسول وعهده وقبرا بها وأراه في الترب ملحدا
أظلّ بها أبكي الرسول، ففرحت عيون ومثلها مثل الجفن الذي يُسعِد
أذكر نعم الرسول ولا أجد حدوداً لها، فتبلدت نفسي
شاهد مأساة قد رآها، فظلت لآلاء الرسول تعد الكثير
وما وصلني من أي أمر لكل عشيرة، ولكن لنفسي بعد ما قد توجد
تعبت وهي تقف وتذرف العين جهدها على طلة القبر الذي يحوي جثمان أحمد
بوركت يا قبر الرسول وبوركت بلاد الثوى التي كان فيها الرشيد المسدد
تهنئة لأحد أفرادكم ببناء منزل مؤقت من الصفائح في طيبة
حينما عليه الترب، تهيئت له أيدي وأعين وغارت عليه أسعد
لقد أخفوا حلمًا وعلمًا ورحمة، وفي المساء يرقدون تحت التراب
رحلوا بحزن شديد بعد أن فقدوا نبيهم، وظهورهم وأعضدهم ضعفت
يبكون الذين يبكي السماء يومًا من أيامها، والذين بكتهم الأرض يكونون أكثر حزنًا
هل سبق لك أن عدلت رزية هالك رزية يوم مات فيه محمد؟
قطع منزل الوحي عنهم، وكان ذلك الوقت ذا نور يغور وينجد
يدل على رحمة الله من يسلك طريقه وينجو من الأزمات ويتلقى الهداية
إمام لهم يهديهم الحق بجهد ومعلم صادق، إن يطيعوه يسعدوا
الله يقبل عذر المذنبين وإذا تحسنوا فإن الله هو الأكرم بالثواب
وإذا تأخر الأمر ولم يتم تنفيذه، فمن يملك التيسير يجب أن يقوم به
عندما يوجد دليل على نهج الطريقة بينهم، يعلن ذلك أنهم بخير بنعمة الله
من الأولويات الغالية على قلبه أن يهتدي ويسعى للاستقامة ويبتعد عن الضلال
عطوفا عليهم لا ينثني جناحه ليحتضنهم ويقدم لهم الدعم
في ذلك النور، رأيناهم وهم يذهبون إلى نورهم، وكان سهم الموت هو مقصدهم
وأصبح محمود يرجع إلى الله وهو يبكيه حتى المرسلات ويحمده .
2- قصيدة أبو العتاهية في رثاء الرسول
لِيَبكِ رَسولَ اللَهِ مَن كانَ باكِيا
وَلا تَنسَ قَبراً بِالمَدينَةِ ثاوِيا
جَزى اللَهُ عَنّا كُلَّ خَيرٍ مُحَمَّداً
فَقَد كانَ مَهديّاً دَليلاً وَهادِيا
وَلَن تَسرِيَ الذِكرى بِما هُوهَ أَهلُهُ
إِذا كُنتَ لِلبِرِّ المُطَهِّرِ ناسيّا
أَتَنسى رَسولَ اللَهِ أَفضَلَ مَن مَشى
وَآثارُهُ بِالمَسجِدَينِ كَما هِيا
وَكانَ أَبَرَّ الناسِ بِالناسِ كُلِّهِم
وَأَكرَمَهُم بَيتاً وَشِعباً وَوادِيا
تَكَدَّرَ مِن بَعدِ النَبيِّ مُحَمَّدٍ
عَلَيهِ سَلامُ اللَهِ ما كانَ صافِيا
فَكَم مِن مَنارٍ كانَ أَوضَحَهُ لَنا
وَمِن عَلَمٍ أَمسى وَأَصبَحَ عافِيا .
3- قصيدة رثاء صفية في رسول الله
لهف نفسي وبت كالمسلـوب
أرقب الليل فعلـة المحـروب
من هموم و حسـرة أرقتنـي
ليت أنـي سقيتهـا بشعـوب
حين قالوا إن الرسول قد أمسى
وافقتـه منيـة المكـتـوب
حين جئنا لآل بيـت محمـد
فأشاب القذال منـي مشيـب
حين أرينا بيوتـه موحشـات
ليس فيهن بعد عيش غريـب
فعراني لذلـك حـزن طويـل
خالط القلب فهو كالمرعـوب .
وقالت أيضا :
ألا يا رسول الله كنت رخاءنـا
وكنتَ لنا برًّا ولم تكن جافيًا
لعمري ما أبكـي النبـي لموتـه
و لكن لهرج كان بعـدك آتيًـا
كأن على قلبـي لفقـد محمـد
ومن حبه من بعد ذاك المكاويـا
أفاطـم صلـى الله رب محمـد
على جدث أمسى بيثرب ثاويـا
أرى حسنًـا أيتمتـه و تركتـه
يبكي و يدعو جده اليـوم نائيًـا
فدا لرسول الله أمـي و خالتـي
و عمي و نفسي قصره و عياليـا
صبرت و بلغت الرسالة صادقًـا
و مت صليب الدين أبلج صافيا
فلو أن رب العرش أبقـاك بيننـا
سعدنا ولكن أمره كان ماضيًـا
عليك مـن الله السـلام تحيـة
و أدخلت جنات من العدن راضيًا .