رؤية السعودية 2030 في التعليم
التعليم هو سلاح الأمم للتقدم و التطور و الإرتقاء، لا يوجد أي أمة تهمل التعليم إلا وتتخلف، فعندما اهتم المسلمون بالعلم وتميزوا فيه، سادوا الأرض من الشرق إلى الغرب وأضاءوا العالم بعلومهم. ولذلك، يعتبر العلم سر التقدم. ومن هذا المنطلق، كانت للمملكة العربية السعودية رؤيتها الخاصة في هذا الموضوع. وتتمثل هذه الرؤية في دعم وتطوير العملية التعليمية بهدف بناء جيل مؤهل يمكنه الوصول بالمملكة إلى القمة في المجالات المختلفة. وتترجم هذه الرؤية على أرض الواقع من خلال جهود وزارة التربية والتعليم السعودية، والتي تتمثل في تعزيز وتطوير ودعم المؤسسات التعليمية والطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية، وبناء المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، وتقديم جميع الخدمات للطلاب بهدف تشجيعهم وتحفيزهم .
تهدف رؤية السعودية 2030 إلى سد الفجوة بين التعليم واحتياجات سوق العمل، وتهدف إلى تحقيق تصنيف خمس جامعات سعودية على الأقل ضمن أفضل 200 جامعة عالمية بحلول عام 2030. تم تصنيف جامعتين حكوميتين في المملكة ضمن أفضل 500 جامعة عالمية، ومن المتوقع أن تصبحا في المستقبل جامعتين رائدتين على المستوى العربي .
تتمثل أهداف رؤية السعودية في التعليم في رؤية 2030
تتضمن رسالة رؤية السعودية للتعليم المستقبلي وحتى حلول العام 2030 العديد من الأهداف التي تسعى المملكة لتحقيقها خلال هذه الفترة، وتتضمن هذه الأهداف:
يتم توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة وفقًا للسياسة التعليمية للمملكة .
– رفع جودة مخرجات التعليم .
– زيادة فاعلية البحث العلمي .
– تشجيع الإبداع و الإبتكار .
– تنمية الشراكة المجتمعية .
تطوير قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس .
يتم تصميمه لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل .
يشمل تحسين التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة .
تتيح الشركة فرصة إعادة تأهيل الطلاب والمرونة في التحول بين مختلف مسارات التعليم .
توجد بوادر إيجابية لتحسين الأساليب المتعلقة بالتحصيل العلمي، من خلال وضع مناهج علمية وتعليمية متطورة تتوافق مع التطورات العالمية، بالإضافة إلى زيادة برامج التدريب والتأهيل للقائمين على التعليم العالي .
تحتل المملكة العربية السعودية المركز الرابع والثلاثين عالميا في مؤشر التعليم من بين ١٧٨ دولة، وزاد هذا المؤشر خلال العقود الثلاثة الماضية من ٠،٣ في ١٩٨٠ إلى أكثر من ٠،٧ في العام الحالي، مما يجعلها مرشحة لتحتل مرتبة مرموقة في المستقبل .
وفي النهاية، تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أنجح الدول، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، في العديد من المجالات الاقتصادية والتعليمية والصناعية. يعود ذلك إلى الوعي الكامل لدى حكومتها الرشيدة وشعبها العظيم، الذي يسعى دائما لتطوير نفسه ولرفع اسم بلاده في المحافل الدولية، من أجل تحقيق ريادة غير مسبوقة. وإذا نظرنا إلى تاريخ المملكة الطويل، سنجد أنها من بين أسرع الدول في النمو الاقتصادي والتعليمي، وأن علمائها الأجلاء في مختلف المجالات يشهدون على هذا التحقيق، إضافة إلى التطوير المستمر في مؤسساتها ومنشآتها العلمية، والدعم الكامل الذي توفره وزارة التربية والتعليم السعودية في هذا الصدد، وذلك بوعيهم بأن العلم هو مفتاح تحقيق رفعة الوطن وتقدمه .