رؤية المملكة 2030 في التطوع
كما عودتنا المملكة ؛ فهي تسعى دائمًا إلى التطوير والتنمية وجعل حياة أبناء الوطن أفضل وأكثر سهولة ، ومن هنا جاءت رؤية 2030؛ حيث قد تضمنت تلك الرؤية السعي إلى تطوير كافة جوانب الحياة بمختلف المجالات وتحويل ذلك من مجرد فكرة إلى واقع ملموس مع حلول عام 2030م وقد شمل ذلك مجال الأعمال التطوعية أيضًا .
رؤية المملكة 2030
– مبادرة رؤية المملكة هي مبادرة من قبل سمو الملك سلمان بن عبدالعزيز لتطوير المملكة وفق ثلاثة محاور أساسية، وتشمل تنمية مجتمع حيوي فعال، واقتصاد متقدم ومزدهر، ووطن يرنو إلى التنمية والتقدم بطموح لا ينتهي. تعبر رؤية المملكة 2030 عن أهم الأهداف والآمال التي تسعى إليها المملكة على المدى البعيد، وترسم تطلعات المواطنين تجاه مرحلة تنموية شاملة .
رؤية 2030 في التطوع
يعد التطوع من أهم الأعمال التي توليها رؤية 2030 في المملكة اهتماما كبيرا؛ حيث تسعى بشكل حثيث إلى زيادة التطوعيين من 11 ألفا فقط في الوقت الحالي إلى مليون متطوع تقريبا بحلول عام 2030، وهذا يعكس حقا اهتمام الحكومة المملكة بالمواطن واحتياجاته في جميع مجالات الحياة كركيزة أساسية في تنمية المجتمع .
تأتي تجربة العمل الجماعي والتطوعي من إيمان عميق بأن الأعمال التطوعية تلعب دورا كبيرا وهاما في التنمية والتطور وبناء مستقبل أفضل. ولذلك، تسعى المملكة لتوفير بيئة مناسبة وإيجابية لتعزيز التطوع وتنميته قدر الإمكان. ويحتل العمل التطوعي مكانة كبيرة جدا في خطط التنمية الوطنية، ويعد من أهم أهداف رؤية 2030 في المملكة .
فكرة العمل التطوعي ليست جديدة، بل قائمة منذ زمن طويل. ويتجلى ذلك في الاحتفال السنوي باليوم العالمي للتطوع، الذي يقام في الخامس من شهر ديسمبر كل عام. بدأت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1985م، وتحرص العديد من بلدان العالم على الاحتفال بهذا اليوم العالمي الهام، الذي يعزز صور الترابط المجتمعي والتكافل وانتشار الفضائل، والحرص على مساعدة الآخرين. وتحرص المملكة بدورها على إحياء هذا اليوم والاحتفال به سنويا .
ويهدف الاحتفال بيوم التطوع العالمي إلى الشكر والاعتراف بالجهود الكبيرة التي يبذلها المتطوعون في خدمة الآخرين دون أي مقابل، وبالإضافة إلى ذلك فإن أهمية هذا اليوم تكمن في ترسيخ مفهوم العمل التطوعي وأهميته في نفوس أبناء الوطن .
تهتم عدة جهات ومنظمات، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، بتنظيم اليوم العالمي للمتطوعين، مثل فرق الكشافة والهلال الأحمر والصليب الأحمر وبعض المتطوعين التابعين لمنظمة الأمم المتحدة وغيرهم .
تذكيرًا بأن العمل التطوعي لا يقتصر على العمل الميداني فحسب، بل يمكن أيضًا دعم المنظمات التطوعية عبر الإنترنت للمساهمة بكل السبل الممكنة في تعزيز روح السلام والتنمية في المجتمع .