دور المعلم في غرس القيم الأخلاقية
يتأثر الطالب بصفات المعلم الشخصية، أكثر من طريقة تدريسه، فيلتفت الطالب لأسلوب المعلم وثقافته ولصدقه وصراحته، وأمانته، ولغته ولباقته في طريقة الشرح ومظهره الخارجي، فإذا وجد الطالب كل هذه الصفات في معلمه فسيتخذه قدوة له مما يسهل على المعلم تأدية رسالته في تعليم الطالب وغرس المبادئ والقيم السامية في نفوس الطلاب.
دور المعلم في تنمية القيم الأخلاقية
على المعلم أن يدرك قيمة المسؤولية الموكلة إليه، وأن يتحلى بمجموعة من الصفات المهمة مثل سلامة اللغة وفصاحة اللسان أثناء الحديث، والإتقان، والجمال.
يجب أن يبني المعلم دوره على أسس ومعايير وضوابط محددة، حتى يستطيع توجيه الطلاب بنجاح.
دور المعلم في تحسين التعامل مع الطلاب
يجب على المعلم أن يكون قدوة للطلاب، ويجب عليه أن يتعامل معهم بلباقة وأدب، ويختار الألفاظ اللطيفة عند التحدث معهم ، وذلك وفقاً لما جاء في الكتاب الكريم ” وبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
يجب على المعلم أن يراعي التعامل الأخلاقي مع زملائه في العمل داخل الفصل الدراسي وخارجه، لأن الطلاب يلاحظونه وينتقدونه، مما يؤثر على تفسير سلوكياتهم ومعتقداتهم ويؤدي إلى ترسيخ السلوك الأخلاقي بناء على اقتناعهم العقلي.
يمكن للمعلم استغلال الرحلات المدرسية للتقرب من الطلاب ومعاملتهم كأخ كبير لتعزيز الثقة بينهم.
يجب أن يكون المعلم صبورًا وقوي الشخصية ليتمكن من التعامل مع الطلاب وتوجيههم.
دور المعلم في غرس القيم الأدبية
يتطلب الحفاظ على أثاث وجدران وأدوات المدرسة أن يوجِّه المعلم الطلاب ويتابعهم.
تتضمن أهمية تعليمهم كيفية الاحتفاظ بممتلكات الآخرين وحثهم على استخدام أسلوب مهذب عند اقتراض ممتلكات الآخرين.
دور المعلم في تعزيز وتحفيز الطلاب
يجب على المعلم أن يعزز القيم لدى الطلاب عن طريق تحفيزهم بالهدايا والمدح، حيث تعتبر هذه الطريقة الأفضل للتعامل مع الطلاب ومكافأتهم عندما يتمتفوقهم في ما يقومون به.
يمكن تحفيز الطلاب من خلال إعداد جدول للحفاظ على الصلاة أو النظافة، وعند اكتمال الجدول يتم تكريم الطالب الفائز أمام زملائه لتشجيعهم على محاكاته ومحاولة القيام بنفس الشيء. فإذا بدأ الجدول الأول بثلاثة طلاب، ستجد أن الجدول الثاني يبدأ بعشرة أو أكثر، لتعزيز روح المنافسة الشريفة بينهم.
يقوم المعلم بتدريب الطلاب على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس في أداء واجباتهم، دون الاعتماد على الآخرين.
دور المعلم في غرس القيم الأخلاقية
المعلم والمدرسة لهما دور كبير في نمو الطلاب الفكري، من خلال النظام التعليمي والإداري والفريق العامل في المدرسة ومحتوى المنهج الدراسي والأنشطة والقيم التي يهدف إليها. فكل هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على النمو الوجداني والجسدي والروحي والسلوكي للطلاب، فالمدرسة والمعلمون يجتمعون لبناء شخصية الطالب، ويقضون فيها وقتا أكبر من الوقت الذي يقضونه في المنزل.
ينبغي على المعلم أن يقدم النصيحة والإرشاد للطلاب عندما يرتكبون أفعالا غير أخلاقية أو تخالف التربية، لأن النصيحة تؤثر بشكل كبير على النفسية خاصة إذا كانت من شخص موثوق به ومحترم، وذلك تقليدا للرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يهتم بأمور المسلمين في دينهم ودنياهم وينصحهم بأسلوب لطيف وحسن القول دون التنمر أو الذم أو السب.
دور المعلم في غرس القيم الدينية للطلاب
ينبغي للمعلم أن يعزز دور المسجد في تربية وتوعية الطلاب، لأن المسجد يعد من أهم رموز الدين الإسلامي، والالتزام بالصلاة يعد سببًا لصلاح حياة المسلم.
يجب على المعلم تشجيع الطلاب على الصلاة في الجماعة، حيث تعزز هذه العملية قيمة الروابط الاجتماعية والطاعة.
يلعب المعلم دورا كبيرا في مساعدتهم على حفظ القرآن الكريم، حتى يكتسبوا القيم الإيمانية التي ستمكنهم من اكتساب القيم الإصلاحية العلمية.
صفات المعلم صاحب الرسالة الأخلاقية
يجب على المعلم أن يلتزم بدينه ويعمل ويحترم تقاليد البلد والمجتمع، وأن يكون جديا ولا يستهتر؛ يجب أن يكون لديه شخصية قوية وحازمة وحاسمة لأنه يمثل المجتمع في نقل هذه الرسالة السامية وبناء جيل كامل.
يجب على المعلم الابتعاد عن السلوكيات السيئة، وعدم تبادل الشتائم والكلمات الجارحة والخادشة للحياء، لأنه يجب أن يكون القدوة الحسنة أمام الطلاب.
يجب أن يتمتع الشخص بميزة السيطرة على نفسه والتحكم فيها، حتى لا يرد على الإساءة بإساءة، بل ينصح الشخص الذي يتعرض للاستهزاء ويوجه له النصيحة بأسلوب يجعله يشعر بالخجل من تصرفه، فيتقدم الشخص الآخر بالاعتذار عما فعله.