خطورة تناول ترياق الذباب الأسباني على النساء

الذباب الإسباني هو عقار يستخلص من نوع محدد من الخنافس، وهو معروف بعلاج البرود الجنسي لدى النساء، حيث يزيد من الرغبة الجنسية لدى النساء، ولم تتمكن مراكز الأبحاث من إيجاد حل لهذا العقار .

يتعلق الأمر بالذباب الإسباني وعلاقته بالإثارة الجنسية لدى النساء
هناك نوع من الخنافس يسمى الذُّرْنُوحَةُ المُنَقِّطَة، و هذا النوع اشتهر بلونه الأخضر الزمردي، و تشتهر هذه الخنافس بإسم الذباب الاسباني، و تسبب قرحة للضحية، فهذه الخنفساء تنتمي لعائلة الخنافس المقرحة، و ذلك لاحتوائها على مادة الكانثاريدين، و هي مادة مسببة للنفاطات الجلدية، و تسبب هذه المادة التهيج أيضاً.

تنتج هذه الخنفساء مادة للدفاع عن نفسها، وهي عبارة عن سائل بلون الحليب، وقد استخلص الناس هذا المركب منذ القدم عن طريق تجفيف الخنفساء ومعالجتها في المختبرات، ومن ثم تم تسميتها باسم الخنفساء.

تم استخدام هذا الدواء لعلاج ضعف الرغبة الجنسية، حيث تم استخراجه من مشاهدة الذكور والإناث لهذه الحشرات أثناء التزاوج. بعد ذلك، تم استخدام هذا الدواء مع البشر ولوحظت نتائج إيجابية له. ثم تم تطويره وإجراء بعض التعديلات عليه لتحسين أدائه وفاعليته، وأيضا للحد من الآثار الجانبية .

مخاطر ترياق الذباب الاسباني على المرأة
تم استخدام هذا الدواء بشكل خاطئ، حيث إن مركبات الكانثاردين تعتبر سامة وقاتلة في بعض الحالات، وتسبب تهيجات وتقرحات شديدة للمرأة عند استخدامها، ويكون هذا التقرح في المناطق الباطنية للأعضاء التناسلية، وأهم هذه المناطق هو المهبل.

تسبب هذه التقرحات استجابة مناعية في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم بشدة إلى المناطق المتضررة. تسبب أيضا حكة في بطانة الأعضاء التناسلية والمهبل. ولهذا السبب، لم يدرك الناس والعلماء النتائج السلبية لهذا العلاج.

عند استخدام المرأة للمركبات الكانثاريدين، تحتاج إلى الحكة وليس الجماع، والمشكلة أن هذا المركب لا يؤثر على المناطق التناسلية فقط، بل يعتبر ساما بطبيعته، وقد يسبب الالتهابات البولية والحروق في منطقة البلعوم والفم، ويمكن أن يؤدي إلى الندوب في الإحليل لدى الرجال، ويمكن أن يتسبب في الموت إذا تم استخدامه بشكل خاطئ أو بجرعة زائدة .

وجود العقار في السوق رغم مخاطره
هناك مشكلة كبيرة جداً، و هي أن العقار مازال موجود في السوق، و لكنه موجود بكميات محدودة جداً، فأصبح هذا العقار محظور في العديد من الدول، لذلك يقوم بتصنيعه المنتجين غير المرخصين، و يقوموا بتسويقه بأنه عقار تم منعه لنجاحه الشديد و فاعليته، و يتم بيعه على شكل قطرات، تشبه قطرة الأنف.

لا يزال هذا الدواء يستخدم لتحفيز الرغبة الجنسية لدى النساء، وحتى اليوم لا يعرف أحد ما إذا كانت هذه المنتجات مشتقة من حشرة الذباب الإسباني أم لا. عندما نرى أي دواء يزعم أنه محفز جنسي للمرأة، يجب التحقق من المكونات المستخدمة في هذا الدواء، واستشارة طبيب مختص قبل استخدامه. يجب التأكد من عدم وجود مركبات الكانثاريدين أو أي مشتقات خطيرة وسامة من هذا المركب. يجب التنبيه إلى أنه لا يوجد دواء فعال حاصل على موافقات الهيئة الطبية العالمية لعلاج البرود الجنسي عند النساء .