تعد الزراعة المائية من الأساليب المبتكرة في مجال الزراعة بدون الحاجة إلى التربة، أي أنها تعتمد بشكل كامل على الماء لتوفير جميع احتياجات النبات للنمو. تم تطوير هذه الطريقة للاستخدام في المنازل التي لا تحتوي على تربة أو في حالة وجود تربة مالحة أو صحراوية شديدة.
تعتمد الزراعة المائية على توفير الإضاءة والحرارة للنباتات، بالإضافة إلى توفيرها بالنيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور والمواد الغذائية الأخرى التي يتم توفيرها عن طريق محلول يمد به النباتات. ومن بين هذه المحاليل المهمة، يستخدم محلول رئيسي في الزراعة المائية الكبيرة التي تحتاج إلى 5000 لتر من الماء. يحتوي هذا المحلول على 4.3 كيلوغرام من نترات البوتاسيوم، و0.65 كيلوغرام من كبريتات الأمونيوم، و2.6 كيلوغرام من كبريتات المغنيسيوم، و1.5 كيلوغرام من فوسفات أحادي الكالسيوم، و3 كيلوغرام من كبريتات الكالسيوم.
طرق الزراعة المائية
زراعة النباتات في الحصى
يحتاج الشخص في هذه الطريقة إلى وضع طبقة سفلى في الوعاء المخصص للزراعة المائية، وتتكون هذه الطبقة عادة من خليط الحصى والزلط ، أو الرمل الخشن، أو الزجاج البركاني، أو ما يُسمى بالفِرمِيكولِيت، حيث تعد هذه المواد كوسط يعمل على تثبيت النبات عندما ينمو، كما تعمل على مساعدة الجذور في الحصول على المواد الغذائية من خلال المحلول الذي يضخ أو يزود به الوعاء، ويشترط وضع الوعاء كما ذكرنا في مكان دافئ، ويسمح بمرور أشعة الشمس إليه.
الزراعة المائية في الأنابيب
مكونات هذا النظام
يتكون هذا النظام من
– حوضين رئيسيين : يتم استخدام الحوض الأول للتغذية، حيث يتم وضع الأسمدة والمواد المغذية والماء داخله على شكل محلول لتغذية النباتات، ويتم استخدام الحوض الثاني للتفريغ حيث يتم استقبال الماء الذي يخرج من الأنابيب بعد تغذية النباتات.
– المضخة : تضخ المضخة الماء عبر الأنابيب التي تتميز بارتفاع بسيط أو مسافات عالية.
– الأنابيب : تتكون هذه الشبكة من أنابيب بلاستيكية غير متفاعلة مع المواد الغذائية، وتكون قطرها عادة من 10 إلى 15 سم، وتحتوي على فتحات لزراعة الشتلات، وتتصل هذه الأنابيب بأكواع تنقل المياه بين الخطوط .
– أصص للشتلات : تحتوي هذه الأصص على فتحات تسمح بنفاذ الماء عند وضعها في الأنابيب ، وتوضع على الحصى الذي يعمل على تثبيت الشتلات فيها.
خطوات النظام الأنابيب
يحتاج تثبيت الأنابيب إلى مكان مناسب بناءً على أطوال الأنابيب التي سيتم استخدامها في النظام، ثم يتم اختيار الطريقة المناسبة لتوصيل الأنابيب، حيث يفضل استخدام النظام الأفقي،ويتم ذلك عن طريق توصيل الأنابيب ببعضها البعض باستخدام الأكواع أو الأنابيب الصغيرة ذات قطر 2.5 سم.
– بعد توصيل الأنابيب يتم تثبيت المضخة في بداية النظام، حيث تضخ المياه من حوض التغذية إلى الأنابيب، وعادة يوضع حوض التغذية في مستوى أعلى من خطوط الأنابيب، وبعدما تمر المياه بحوض التغذية تصب في حوض التفريغ، وتعود مرة أخرى إلى حوض التغذية، وفي بعض الطرق الأخرى يستخدم حوض التغذية كحوض للتفريغ في ذات العملية.
بعد وضع الشتلات في الأصص وتثبيتها، توضع الأصص في فتحات الأنابيب، ويفضل تغيير الماء مرة أو مرتين في الأسبوع لتجنب تراكم الأملاح على جذور النباتات.
مميزات الزراعة بدون تربة
تساعد في فتح مجال الزراعة في أي مكان بدون الحاجة للتربة وزراعة الأشجار.
تعتمد الزراعة المائية على توفير استخدام فعال للماء والعناصر المغذية (الأسمدة)، وذلك لعدم وجود تربة، مما يضمن عدم وجود فاقد للماء، حيث يتم إعادة استخدام الماء والأسمدة الزائدة عن احتياجات النباتات الموجودةفي المزارع المائية.
يساعد زراعة الأعشاب المائية على توفير الوقت والجهد على المزارعين، ولا يتطلب العديد من العمليات الزراعية المعتادة مثل الحراثة والتعشيب في التربة.
تساعد الزراعة المائية في الحفاظ على البيئة بدرجة عالية؛ لأنها تعد زراعة صديقة للبيئة، فلا حاجة لاستخدام المبيدات الحشرية أو مبيدات الأعشاب.
يتمكن المزارعون من إنتاج المحصول أكثر من مرة خلال العام، مما يزيد من مستوى الإنتاجية حسب الرغبة.