صحة

حمى البلهارسيا

حمى البلهارسيا (المعروف أيضا باسم داء البلهارسيا ، مرض البلهارسيا أو حمى القواقع) هو مرض طفيلي يسببه عدة أنواع من حظ من جنس ”البلهارسيا”.على الرغم من أنه يحتوي على نسبة وفيات منخفضة والبلهارسيا وغالبا ما يكون المرض المزمن الذي يمكن ان تلحق الضرر الأعضاء الداخلية ، والأطفال ، وتعيق النمو والتطور المعرفي.داء البلهارسيا، هو مرض تسببه طفيليات من مجموعة المثقبات (Trematodes). وهي تشبه الملاريا من حيث الاثر الاجتماعي -الاقتصادي والصحي. وهو مرض متوطن (Endemic disease) في 74 دولة ويسود التقدير بان عدد الحاملين لهذا الطفيل يصل الى قرابة 200 مليون شخص. من بينهم حوالي 20 مليون اصيبوا بالمرض بشكله الحاد و120 مليون اخرين يشعرون  بالاعراض. غالبية المرضى يعيشون في افريقيا والقليل منهم في جنوب امريكيا  والشرق الاقصى.

اعراض البلهارسيا
البلهارسيا هو مرض مزمن، وتظهر أعراض التهابات كثيرة بشكل سري، مثل فقر الدم وسوء التغذية المعتدل، في المناطق الموبوءة. كما يمكن للمرض أن يتفاقم ويتسبب في حمى كاتاياما بعد عدة أسابيع من الإصابة الأولية، وخاصة عندما يسببه الطفيليات S. mansoni وS. japonicum. تتضمن المظاهر الأخرى:
•ألم في البطن
•سعال
•الإسهال
يتميز ارتفاع عدد يوزينات محببة الخلايا البيضاء في الدم بأنه عالي للغاية.
•حمى
•تعب
• تسبب ضخامة الكبد الطحالية توسيع الكبد والطحال على حد سواء.
تشمل الآفات التي تزيد من التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية القروح التناسلية.
لا تزال الآفات الناجمة عن مرض البلهارسيا مشكلة بعد السيطرة على العدوى نفسها، ويمكن تجنب تكون القروح من خلال العلاج المبكر، خاصةً لدى الأطفال، والذي يكون رخيصًا نسبيًا.

الأعراض الجلدية
في بداية الحكة، وعندما يمتلك الجسم عدوى خفيفة والتهاب جلدي يحدث في الأقدام وأجزاء أخرى بعد السباحة في تيارات ملوثة تحتوي على cercariae. أحيانا، قد يحدث ضرر في الجهاز العصبي المركزي: قد يكون سبب هذا المرض هو انتقال الطفيلي الدماغي خارج الرحم بواسطة بيض الديدان الشائعة “س. japonicum” في الدماغ، وتتشكل آفات حبيبية حول هذا البيض خارج الرحم في الحبل الشوكي بواسطة “س. المنسونية” و”س. قد تسبب العدوى الدموية التهاب النخاع المستعرض مع حدوث شلل رخو. قد تؤدي العدوى إلى استمرار ردود الفعل الحبيبية والتليف في الأعضاء المصابة، مما قد يتسبب في ظهور أعراض متنوعة تشمل: التهاب القولون مع حدوث إسهال دموي (بشكل رئيسي البلهارسيا المنسونية)؛ ارتفاع ضغط الدم وتضخم الطحال مع حدوث قيء دموي (س. المنسونية، س. japonicum)؛ التهاب المثانة والحالب (س. الدموية) مع وجود بول دموي، والذي يمكن أن يتطور إلى سرطان المثانة، وارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية (س. المنسونية، س. japonicum، ونادرا جدا الدموية س)؛ التهاب كبيبات الكلى والجهاز العصبي المركزي بتشكيل آفات.

الوقاية
تجنب المياه الراكدة والمستنقعات وعدم لمسها على الجلد.
سد البرك المتجمعة والتعاون مع وزارة الزراعة للتخلص من الحشرات المزعجة إن وجدت.
يجب التخلص من الفضلات البشرية بعيداً عن مصادر المياه.
تناول العلاج اللازم عند وصفه من قبل الطبيب .
يمكن غلي الماء أو تخزينه لمدة أربعة أيام على الأقل لقتل السلمونيلا (وهي البكتيريا المعدية) .
يجب استخدام أحذية واقية من الماء الملوث عند التعامل مع الحقل
يجب تجفيف الجلد جيدًا بعد التعرض للماء في المناطق الموبوءة بالأمراض .
عدم السباحة في البرك أو المياه الراكدة، وعدم التغوط فيها على الإطلاق .
مكافحة القواقع التي تنقل الطور المعدي للبلهارسيا .
يجب الحفاظ دائمًا على النظافة الشخصية واستخدام مياه نقية للشرب والاستحمام.

ملحوظة :   تذكروا .. الوقاية خير من العلاج
تشخيص المرض
يتم تشخيص المرض بإجراء فحص على عينة بولية أو براز للكشف عن بيض البلهارسيا. وفي المراحل المتقدمة، يتم أخذ عينة من المستقيم أو الكبد أو المثانة. يوجد تحليل دم يظهر ما إذا كان الشخص قد تعرض للبلهارسيا من قبل أو لا، ولكن لا يثبت التحليل وجود المرض.

علاج حمى البلهارسيا
يتم معالجة هذا المرض باستخدام العلاج الدوائي برازيكوانتيل ويتم إجراء المراجعة الطبية في هذه الحالة، وتحاول الحكومات تقليل انتشار هذا المرض من خلال وسائل التعقيم والصرف الصحي.

دراسات عن البلهارسيا
-اكتشافات العلماء في البلهارسيا
في عام 1864م سجل هارلي بعض حالات البلهارسيا البولية بين مواطني جنوب إفريقيا، وكان يشارك بلهارس الرأي بأن أحد الرخويات قد يكون العائل الوسيط للطفيل.كما سجل مانسون في عام 1902م، وكاستيلا في عام 1903م، بعض حالات الإصابة ببلهارسيا المستقيم، مع ظهور بيض ذي شوكة جانيبة في البراز، وكان ذلك في غرب الإنديز وأوغندا.وقد انتقد لوس هذه المعلومات، على أساس قناعته بأنه لا يوجد إلا نوع واحد من البيض، وهو بيض البلهارسيا البولية ذا الشوكة الرأسية، وأن البيض ذو الشوكة الجانبية ينتج من إخصاب عذري للبلهارسيا البولية، ولكن سامبون تصدى لهذه الآراء، وتحصل على ديدان وبيض البلهارسيا المعوية، ذي الشوكة الجانبية، في عام 1907م. وقد سجل فوجي سنة 1847م، أول معلومات عن الإصابة بالبلهارسيا اليابانية، ثم تحصل كاتسوارادا على الدودة في عام 1904م، من الجهاز الوريدي البابي الكبدي للقطط، وسماه الطفيل الياباني.وفي عام 1909م، قرر فجينامي وناكوراما، أن الإصابة بالبلهارسيا تتم عن طريق الجلد. ووصف بعض العلماء كفوجينامي في عام 1910، ومياري وسوزوكي عامي 1913م و1914م، وليبر اتكنسون عام 1915م دورة حياة البلهارسيا، وأثبتوا مراحل حدوثها في تجارب معملية عديدة وبرهن الأخير على وجود نوعين من طفيليات البلهارسيا في مصر، كما برهن على أن القواقع من نوع بيومفلاريا، ومن نوع بولينس هي العوائل الوسيطة للبلهارسيا المعوية، والبلهارسيا البولية على التوالي، وأن الطور المعدي يدخل إلى جسم الإنسان عن طريق الجلد.

 تهدف الدراسة إلى قياس مستوى إفراز الأنترلوكين لدى مرضى البلهارسيا
يعتبر مرض البلهارسيا من الأمراض الطفيلية الأكثر انتشارا، حيث يعد السبب وراء وباء في 76 دولة حول العالم، وذلك رغم الجهود التي تبذل للسيطرة على هذا المرض. وتعد إصابة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (البايي) من المشاكل الصحية الرئيسية عالميا. وقد قيل إن إصابة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (البايي) تكون مصاحبة بانتشار داء البلهارسية المعوية التي قيل بأنها العامل الرئيسي لإصابة HBV، إلا أن هذا الارتباط لا يزال موضوعا للخلاف. يشكل الالتهاب الكبدي الوبائي (البايي) مع البلهارسية المعوية السبب الرئيسي لأمراض الكبد المزمنة وتليفها في اليمن. وبالرغم من انتشار هذه المشكلة الصحية، فإنه لا تتوافر أي معلومات حول العوامل المناعية التي تأثيرها نتيجة لهذين المرضين. ولذلك كان الهدف من هذا البحث هو دراسة الحالة المناعية للمرضى الذين يعانون من الإصابة بالبلهارسية المصاحبة بالالتهاب الكبدي الوبائي (HBV) أو بدونه بأمانة العاصمة صنعاء. شملت عينة البحث 513 مريضا مترددين على العيادات الخارجية أو الذين أدخلوا رقودا في أقسام الباطنة بالمستشفى الجمهوري التعليمي في أمانة العاصمة صنعاء من كلا الجنسين ومن أعمار مختلفة تراوحت بين 3 و63 سنة، وكان عدد الذكور 274 بنسبة (53.4%) بينما كان الإناث 239 بنسبة (46.6%). وقد أظهرت النتائج أن نسبة مرض البلهارسيا بين أفراد المجموعة المدرسة 18.7%، حيث وجد أن البلهارسيا المعوية هي النوع السائد وقد بلغ معدل الإصابة فيها 17.3%. في حين كان معدل الإصابة بالبلهارسيا البولية 1.4% بين أفراد عينة الدراسة. وأن نسبة الإصابة بمرض البلهارسيا 67.4% بين الذكور بينما كانت 32.6% بين الإناث في المجموعة المدرسة. وجد أيضا أن نسبة الإصابة بالبلهارسيا المعوية قد سجلت في كل الفؤاد العمرية المدرسة وأن أقل معدل رصد بين الفؤاد العمرية أقل من خمسة أعوام بينما بلغت أعلى نسبة للإصابة في الفؤاد العمرية ما بين 10 و15 سنة، وأن أعلى معدل للإصابة بالبلهارسيا المعوية سجل بين الذكور عنه للإناث (21.9% بمقابلة 12.1% على التوالي) في كل الفؤاد العمرية وأن هذا الاختلاف كان ذو أهمية إحصائية معنوية. وأن 81 شخصا من مجموع 513 فردا شملتهم الدراسة وبنسبة (15.8%) كانوا إيجابيين ضد الفيروس الكبدي الوبائي (HBV)، حيث كانت نسبة الإصابة مرتفعة (18.8%) في المجموعة العمرية 15-63 سنة عنها في مجموعة الأطفال أقل من 15 سنة (10.8%) وهذا الاختلاف كان له دلالة إحصائية معنوية. وجد أن نسبة الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي (HBV) كانت 24.5% بين الذكور بينما كانت 5.9% بين الإناث وأن هذا الاختلاف له دلالة إحصائية معنوية. علاوة على ذلك فقد كشفت النتائج أن المرضى بالبلهارسيا المعوية أعطت نسبة مئوية مرتفعة لمعدل وجود ضد الفيروس الوبائي (HBV) مقارنة بهؤلاء المجموعة الغير مصابة بالبلهارسيا (43.8% مقابل 9.9%) على التوالي. كما أظهرت النتائج للفحوصات الكيميائية وفحص الدم العام والفحوصات المناعية في المجموعات المختارة أن مستوى البروتين في بلازما مرضى المجموعة الرابعة المصابين بالبلهارسيا المعوية مع الالتهاب الكبدي الوبائي (HBV) منخفض وذو دلالة إحصائية عند مقارنتها بالمجموعة الأولى الضابطة. وأن مستوى الزلال في الدم قد انخفض في مرضى المجموعة الرابعة عند مقارنتها بالمجموعات الثلاث الأخرى الأولى والثانية والثالثة. سجلت زيادة في نسبة الصفراء بالدم بدلالة إحصائية معنوية بين المصابين بالبلهارسيا المعوية مع الالتهاب الكبدي الوبائي (HBV) عند مقارنتها بالمجموعة الثالثة والثانية والأولى الضابطة. وجد أن هناك ارتفاعا ملحوظا وذو دلالة إحصائية معنوية في مستوى إنزيمات الكبد في مجموعات المرضى الثلاثة ما عدا بين المجموعة الثانية والثالثة. وجد أن هناك انخفاضا معنويا ملحوظا في نسبة الهيموجلوبين وعد كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء ونسبة عد الخلايا اللمفاوية وعد الصفائح الدموية في دم المرضى الذين يعانون من الإصابة المشتركة (البلهارسيا مع الالتهاب الكبدي الوبائي) المجموعة الرابعة عند مقارنتها بالمجموعة الثالثة والمجموعة الثانية وكذا المجموعة الأولى (الضابطة) بدلالة إحصائية معنوية. وجد أن نسبة الإصابة بالبلهارسيا المعوية بين أفراد المجموعة الرابعة بين الذكور أعطت نسبة مئوية مرتفعة لمعدل وجود ضد الفيروس الكبدي (HBV) عنها عند النساء بينما كان مستوى الإصابة للرجال عنها (17.2% مقابل 9.2%) على التوالي. وجد أن الزلال في الدم ونسبة الصفراء في الدم لهما ارتباط مباشر مع بعضهما وذو دلالة إحصائية معنوية. وجد أن الزلال ونسبة الصفراء الدم لهما ارتباط عكسي بين بعضهما وكذا زيادة ونقصان وذو دلالة إحصائية معنوية.

دورة حياة البلهارسيا:
يجب أن ننتبه لهذه الدودة الصغيرة لأنها تعيش مع الإنسان وتشكل خطرًا كبيرًا كما ذكرنا، ويظهر الصورة التوضيحية دورة حياتها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى