حقائق تاريخية ممتعة عن تركيا
تركيا تتميز بأنها تجمع بين قارتي أوروبا وآسيا، وتعد موطنا لعدة حضارات وثقافات مختلفة، مثل العثمانية والآرمنية وغيرها الكثير. شهدت تركيا نهضة قوية خلال العشر سنوات الماضية، حيث جذبت انتباه العالم بقوتها وأسرار تقدمها السريع في فترة قصيرة جدا. لذلك، نقدم لكم بعض الحقائق التاريخية الممتعة حول تركيا في جولة تاريخية سريعة
1- رفض الابادة الجماعية الأرمنية
تتجاهل تركيا الإبادة الجماعية التي ارتكبت في عام 1915 والتي بلغ عدد المقتولين فيها 1.5 مليون شخص، كما شطب أي ذكر للأحداث من الكتب المدرسية، كما كتب القنصل الأمريكي في ذلك الوقت: إن ما حدث حول بحيرة غولجوك الجميلة في صيف عام 1915 أمر لا يمكن تصوره تقريبا، الآلاف والآلاف من الأرمن، ومعظمهم من النساء والأطفال الأبرياء والعجزة، كانوا يذبحون على شواطئها ويشوهون بحدة . وعلى الرغم من ذلك، لا تعترف الولايات المتحدة بهذه الإبادة الجماعية، ذلك لأن الولايات المتحدة كانت متواطئة في التستر على تلك المذابح، وفي الوقت نفسه تعزز نفسها كمثال للديمقراطية.
مؤسس تركيا الحديثة هو مصطفى كمال أتاتورك
عندما تولى مصطفى كمال الدين أتاتورك السلطة في عام 1920، كانت تركيا في حالة عارمة من الفوضى، بعد أن خاضت حربين واحدة على الجانب الخاسر ضد الحلفاء في الحرب العالمية الأولى والآخر في الحروب الداخلية. أحرق أتاتورك معالم الإمبراطورية العثمانية ، وقام بناء تركيا جديدة وقال (ليس امامنا خيار سوى اللحاق بالركاب)، وسرعان ما تحركت تركيا نحو العلمانية، وأغلقت المحاكم الدينية والمدارس وحظرت الحجاب على الموظفين العموميين، ورفعت الحظر على الكحول، وألغت التقويم الإسلامي، وجعلت يوم الأحد يوم راحة، وغيرت الأبجدية. مع العلم أن أتاتورك كان استبداديا فقمع أحزاب المعارضة، والأكراد، والأرمن.
3-حرب تركيا من أجل الاستقلال
بعد الحرب العالمية الأولى، كانت الإمبراطورية العثمانية موافقة على معاهدة سيفر التي تنص على التنازل عن مساحات واسعة من الأراضي للجيش اليوناني وقد اختلف أتاتورك مع الأرمن ومع اليونانيين، ومع السلطان، وجعل الحرب هي اللغة الوحيدة للخلاص، ورفض المعاهدة. بحلول عام 1922، كان الأتراك قد جلدوا اليونان من تراقيا، وأجبروهم على مغادرة مدينة أزمير، وطردوا الوجود العسكري الفرنسي والإيطالي في المنطقة. وكانت سوف تقوم حربا عارمة بين البريطانيين والأتراك لولا معاهدة لوزان التي أقيمت في عام 1923 والتي عرفت حدود تركيا كما هي اليوم.
4-عزم رجب طيب أردوغان على أن يجعلها إسلامية مرة أخرى
يعزم الرئيس التركي الحالي على أن يجعلها إسلامية مرة أخرى، رغم أنه كان هناك أكثر من 30 هجمة إرهابية في عام 2016 وحده. بالإضافة إلى ذلك، في أعقاب محاولة الانقلاب عليه في عام 2016، أخذت القومية الإسلامية في الارتفاع مرة أخرى. ويقول المحلل التركي مصطفى أكيول: (كان المحافظون الدينيون التركيون دائما ما يشعرون بأن تركيا هي المكان القياسي للحضارة الإسلامية).
5- تركيا جسرا أرضيا بين القارتين
تعتبر تركيا بوابة إلى قارة أوروبا من قارة آسيا، ولذا فقد كان لعدة قرون موقعا ممتازا لتهريب الهيروين الأفغاني، أو الأسلحة لحزب العمال الكردستاني، تدخل جميع السلع غير المشروعة إلى تركيا على حدودها الجنوبية والشرقية مما جعلها أرضا خصبة لتجمع الشيوعيين وبائعي المخدرات وتجار الأسلحة معا للقيام بأعمال تجارية. ولم تستطع الحكومة ردع هذه الأمور بسبب سيطرة حزب العمال الكردستاني الانفصالي على العديد من المناطق الحدودية في تركيا وسوريا الآن مما جعل الأمر يزداد في الانتشار داخل تركيا نفسها من مستخدمي الهيروي.