حساسية الاغذية و الادوية

انتشار الحساسية الغذائية يزداد يوما بعد يوم، حيث وصلت نسبتها إلى حوالي 8٪ من الأطفال و5٪ من البالغين الذين يعانون من حساسية تجاه طعام واحد على الأقل. قد يكون من الصعب على الأشخاص تجنب الحساسية الغذائية، ويمكن أن يتعرضوا بشكل عرضي لتفاعلات تحسسية. في الولايات المتحدة، طلبت الجهة المختصة وضوحا بيان المواد المسببة للحساسية على العبوات الغذائية المحمية، وهذا التشريع مفيد للأشخاص لمعرفة الأطعمة التي تحتوي على مواد مسببة للحساسية الغذائية الخفية. هناك أيضا خطر آخر محتمل وهو تناول الأدوية التي تحتوي على بروتينات غذائية، والتي قد تسبب حساسية. سنتحدث عن هذا الموضوع في مقالتنا اليوم .

فالمنتجات الصيدلانية تحتوي على سواغ ، و هو عبارة عن المكونات غير النشطة اللازمة لعملية التصنيع و للمساعدة في إستقرار وظيفة الأدوية ، و العديد من السواغ هي من المنتجات الغذائية التي يمكن أن تسبب الحساسية لدى بعض الناس الذين يعانون من الحساسية الغذائية ، و نتيجة لذلك كثير من الناس الذين يعانون من الحساسية الغذائية عادة يتجنبون بعض الأدوية بسبب الخوف من حساسية الغذاء المخبأة و التي تسبب الحساسية ، و فيما يلي سنذكر لحضراتكم قائمة المواد المسببة للحساسية الغذائية الأكثر شيوعا و الأدوية ذات الصلة و التي تحتوي على السواغ :

البيض : تستخدم بعض الأدوية البيض الليسيثين كمادة رابطة، وهي تحتوي على بعض بروتين البيض، ومع ذلك، فإن حالات الحساسية للبيض الليسيثين نادرة في الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض. وتحتوي مستحلبات الدهون في الوريد على بيض وزيت الصويا، ومن المحتمل حدوث حالات الحساسية بسبب مكون الصويا بدلا من بروتين البيض، فعلى سبيل المثال، يستخدم البوبوفول كمخدر أثناء الجراحة ويعرف جيدا أنه يسبب حالات الحساسية، ومع ذلك، يحتوي البوبوفول على فول الصويا وبروتين البيض، ويمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض استخدام الدواء بأمان. ويمكن إجراء اختبار الجلد على البوبوفول للأشخاص الذين يعانون من رد فعل تحسسي بسبب تناول هذا الدواء .

السمك : يتم الحصول على البروتامين من سمك السلمون ويستخدم كمكون في بعض أشكال الأنسولين، كما أنه يستخدم كوسيلة لتعزيز التخثر للهيبارين. وعلى الرغم من وجود بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه السمك، إلا أنه لا يحدث لهؤلاء الأشخاص حساسية تجاه البروتامين، وبالتالي يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية السمك أن يتناولوا الأدوية التي تحتوي على البروتامين بأمان. ويتم استخدام زيت السمك لتوفير مستويات مرتفعة من حمض أوميغا 3 الدهني، والذي يساعد في الوقاية من أمراض القلب، ويمكن تناوله بأمان من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية السمك .

الجيلاتين : يتم الحصول على الجيلاتين من الأنسجة الضامة للأبقار، ويحتوي على بروتينات من هذه الحيوانات. الحساسية للجيلاتين شائعة، خصوصا في حقن الأدوية واللقاحات، والحبوب والكبسولات تحتوي على الجيلاتين. نادرا ما تسبب حساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيلاتين. التحاميل تحتوي على الجيلاتين ولا تسبب حساسية في الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيلاتين. إريثروبويتين الضخ تحتوي على الجيلاتين وقد تسبب الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيلاتين. إسفنجة جلفوم المستخدمة لوقف النزيف أثناء الجراحة تحتوي على الجيلاتين، وتم ربطها بأمراض الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيلاتين. الجيلاتين موجود في أنواع مختلفة من السوائل المحقونة بالوريد، ومن المعروف أنه يسبب حساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيلاتين .

الحليب : يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب من عدم وجود حساسية نتيجة تناول الأدوية التي تحتوي على كميات صغيرة من بروتين الحليب. لذلك، يمكن بشكل عام تناول هذه الأدوية بأمان للأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب، وتشمل هذه الأدوية البروبيوتيك القائم على الكازين واللاكتوز الموجود في بعض الحقن .

الفول السوداني : يتم استخدام زيت الفول السوداني في كبسولات البروجستيرون وفالبوريك، لأن زيت الفول السوداني النقي المكرر لا يحتوي على بروتينات الفول السوداني ولن يسبب حساسية في الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني .

حبات الصنوبر : الصنوبر والجوز هما منتجان من أشجار الصنوبر، ويستخدم الصنوبري كمبيض للأسنان، على الرغم من أنه لا يبدو أنه يسبب حساسية للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الصنوبر والجوز. يعرف الصنوبري أيضا بأنه مخدر موضعي، ولكنه لا يسبب حساسية بسهولة لدى الأشخاص تجاه الصنوبر والجوز .

بذور السمسم : العديد من الأدوية تحتوي على زيت السمسم، وعلى الرغم من أن الدواء لا يحتوي على بروتين السمسم، وهو خلاف مأكولات زيت السمسم، فإن الأدوية التي تحتوي على زيت السمسم مثل هرمون البروجسترون للحقن يجب أن تكون آمنة للأشخاص الذين يعانون من حساسية السمسم .

المحار : يتم الحصول على الجلوكوزامين من قواقع المحار، وقد تم الإبلاغ عن حدوث حساسية في عدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المحار. ومع ذلك، أظهرت عدة دراسات لتقييم العشرات من الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المحار أن استهلاك الجلوكوزامين آمن، وأن اليود الذي يوجد في المحار ليس له أي علاقة بالحساسية التي تحدث نتيجة تناول المحار .

الصويا : وجدت الصويا في العديد من الأدوية ولكن نادرا ما تسبب الحساسية للأشخاص الذين يعانون من حساسية الصويا. ووجدت الصويا الليسيثين في بعض أجهزة الاستنشاق، وذلك أساسا للأنواع المستخدمة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن. وهناك تقارير من الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأجهزة ويعانون من تفاقم أعراض التنفس. ويتم استخدام زيت الصويا في مستحلبات الدهون التي يتم حقنها عن طريق الوريد في التغذية الوريدية الشاملة. وتشكل فوسفاتيديل الصويا المكون الدهني للأدوية التي تستخدم للقضاء على الفطريات .