“Palmerston” هر وزارة الخارجية البريطانية المدلل
منذ اختيار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالمرستون ليكون “صياد الفئران” في مقرها، يشعر الكثيرون بالغيرة والحسد تجاهه، وقبل ذلك، كان لاري، وهو قط آخر، يعيش في مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينج ستريت في لندن، وهو المقر السياسي الأشهر في أوروبا، وذلك منذ عام 2011.
هل يكون القط جاسوسا ؟
يحسد البريطانيون وزير الخارجية لقدرته على تأمين حياة رفاهية وإقامة يحسدها الملايين، وبسبب هذا الحسد تعرض للعديد من الشكوك، بما في ذلك تلك التي قدمت الأسبوع الماضي من قبل النائب البريطاني “كيث سيمبسون” من حزب المحافظين، حيث شكك في أنه قد يكون جاسوسا “لعوى معادية” في المفوضية الأوروبية بشكل خاص، وذلك وفقا لتقارير إعلامية بريطانية، واعتبر البعض ذلك أمرا مسليا وفكاهيا، في حين استقبله آخرون بجدية وترقب.
في تساؤله، يشير النائب إلى ضرورة التحقق من صحة الأمور المتعلقة بالأمن، بما في ذلك فحص الخلفية الأمنية للشخص الذي سيتم تعيينه في هذا المنصب الذي يعطيه صلاحيات للتجول في الوزارة على مدار الليل والنهار والمرور بغرف الاجتماعات والغرف التي تحتوي على الأسرار والأرشيفات.
امتيازات الهر الجديد
منذ دخول القط إلى الوزارة ووكيله الدائم `سايمون ماكدونالد`، أصبح الجميع مهتما به بما في ذلك سفير كوريا وإسبانيا اللذين قدما زيارتهما له. يتم تجسيد حساسية هذا المنصب في قدرة القط على التجوال بين الأجهزة والموظفين والزوار، بما في ذلك شخصيات بارزة. لذلك، يخشى البعض من إمكانية وجود كاميرا مخفية أو أجهزة تنصت تعمل عن بعد، حيث يمكن للكاميرا أن تسجل كل شيء، سواء كان صغيرا أو كبيرا، وتسجل جميع الكلمات بما في ذلك الأفكار الهامة.
أول ضحاياه فأرة
بالمرستون ليس إسما مألوفا في عالم القطط ذلك أنه تم اختياره تيمنا باسم السياسي البريطاني المعروف اللورد الراحل “فايكاونت بالمرستون” الذي توفي عن عمر يناهز 81 عاما سنة 1865، و كان يشغل منصب وزير الخارجية قبل أن يصبح رئيسا للوزراء مرتين. أما شكل الهر فهو باللون الأبيض و الأسود و عمره سنتان و عيين في هذا المكان منذ شهر واحد فقط و كانت أول ضحية له هي فأرة رصدها في 3 مايو الجاري و أكلها بسرعة حيث كانت و لم تعد. لكنه رغم ذلك ظهر في صور إلى جانب وفود أجنبية في الوزارة و هو ممد أمام الجميع لأنه من صلاحياته حضور الاجتماعات كذلك.
رد وزير الخارجية على الشكوك
بعد الشكوك التي أبداها النائب سيمبسون قال وزير الخارجية “فيليب هاموند” أن التساؤلات رئيس جهاز “صيد الفئران” في الوزارة ليس عميلا سريا للمخابرات الأجنبية مؤكدا أن بالمرستون قد أجري له فحص قبل ذلك. و مدح الهر قائلا أنه اصطاد 3 فئران في مكتبه منذ شهر أبريل الماضي، لذلك تم إنشاء صفحة له على موقع تويتر و أصبح يتابعه حوالي 9657 من مستخدمي المواقع الاجتماعية على حسابه @DiploMog و يتم فيه نشر صور القط في أماكن مختلفة و بعدة وضعيات في الوزارة.
لاري الهر الذي زاره أوباما
أما أشهر هر في بريطانيا فهو كذلك يسبب الحسد للآخرين، على المستوى المحلي و الدولي. هذا القط مزداد في سنة 2007 في لندن و صاحبته هي الملكة “إليزابيث الثانية” أما منصبه فهو ” صياد الفئران” و جاء ليخلف القطة “Cybil” التي توفيت و هو ملك لحكومة صاحبة السمو البريطانية و يقطن في مقر الحكومة البريطانية في 10 دواننغ ستريت. و في مايو سنة 2011 زاره الرئيس الأمريكي باراك أوباما و تعرف عليه و لعب معه ثم قدم له هدية في آخر الزيارة.