توقعات العصر الجليدي القادم
يشهد البشر يوما جديدا في تفاعلهم مع الكون المحيط به، وكما هو معروف فإن الأرض عاشت في القدم عصر جليدي حيث كانت هناك حيوانات محددة فقط تعيش خلال تلك الفترة، ويتوقع العلماء اليوم عودة الأرض إلى العصر الجليدي مرة أخرى، ويعتقد أن الشتاء الحالي 2019 هو بداية هذا العصر الجديد الذي من المتوقع أن يستمر لعقود.
ظاهرة الاحتباس الحراري بين الماضي والحاضر
لا يتم الاعتماد على النظريات أو الاستنتاجات التي تقدمها العلماء منذ الأزمان وحتى الآن إلا بناء على مجموعة متنوعة من البيانات المتاحة لهم، ومن بين القضايا التي تشغل تفكير العلماء اليوم هو اتساع ثقب الأوزون الذي يؤكد نظرية الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العامة على الأرض، وأيضا قضية التغير المناخي بشكل عام تشغل بال العديد من المواطنين والعلماء حاليا.
على الرغم من أن مشكلة الاحتباس الحراري كانت هي المشكلة الوحيدة أو الأساسية التي يواجهها كثير من العلماء، وقد كان الاستنتاج هو ارتفاع درجة الحرارة وذوبان القطب الشمالي والقطب الجنوبي، مما يؤدي إلى زيادة منسوب المياه في البحار والمحيطات، ويؤدي إلى غرق مدن بأكملها، وبعد فترة طويلة من الدراسات، انقسم العلماء اليوم بين مؤيد ومشكك بتلك الظاهرة البيئية وما يترتب عليها، والدخول في عصر جليدي.
العصر الجليدي الجديد
: الاتجاه السائد اليوم بين بعض العلماء هو الدخول في عصر جليدي أو عصر التبريد، مما أدى إلى حيرة المتابعين حول ما إذا كانت الكرة الأرضية ستدخل في عصر جليدي أم عصر الاحتباس الحراري. وقد لاحظ بعض علماء الطبيعة والبيئة انخفاضا ملحوظا في درجة الحرارة، ولوحظ أن درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم قد انخفضت بشكل ملحوظ عن الفترة السابقة.
حدث هذا في ظروف تزامنت مع انخفاض النشاط الشمسي بنسبة تصل إلى 60%. وشهدت العديد من الظواهر، بما في ذلك ظاهرتي النينيو واللانينا، التي حدثت في المحيط الهادئ. وظهرت العديد من العوامل التي أثرت على البيئة والطقس بشكل عام. وهذا دفع العلماء إلى التفكير في دخول فترة العصر الجليدي الجديد. ومن المتوقع أن تتشدد هذه الفترات تدريجيا حتى عام 2060، مما يؤكد أن هذه الحالة المناخية ليست مجرد حادثة عابرة، بل قد تستمر لفترة طويلة.
وعن النشاط الشمسي فهو من الأشياء التي لديها تأثير كبير وواضح على درجة الحرارة في الكوكب، وعندما يزيد درجة الحرارة على سطح الشمس كلما زادت درجة الحرارة على سطح الأرض، وكلما زادت البقع المظلمة على الشمس أي أن درجة الحرارة بها تقل كلما تقل درجة الحرارة على الأرض، ومن المتوقع أن يكون ذلك الأمر هو الذي يحدث خلال الفترة الحالية ومن المتوقع أن يقل نشاط الشمس أي يحدث إنخفاض ملحوظ في درجة الحرارة.
ووفقا لعدد من العلماء، فإن الشمس خرجت اليوم من أطول دورة لها خلال المائة عام الماضية، وهي الدورة رقم 24 التي بدأت في عام 2004، والتي كان لها دور كبير في زيادة درجة الحرارة على سطح الأرض. وتجدر الإشارة إلى أن النينو واللانينا تؤثران بشكل واضح على المناخ، حيث تنشأ في المنطقة الاستوائية التي توجد في المحيط الهادئ، وتؤثر بشكل كبير على توزيع الغيوم ومتوسط درجة الحرارة.
من المتوقع أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل القريب بسبب التغيرات الواضحة في درجات الحرارة، مما سيؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الطاقة بشكل ملحوظ، وسيضع ضغطا على محطات الطاقة وتحلية المياه وغيرها، كما سيؤثر بالطبع على مواسم الزراعة في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع حدوث مجاعات في العديد من الدول بسبب تأثر حزام إنتاج القمح بالتغير في المناخ.
وسوف تنخفض الإنتاجية في الأراضي الصالحة للزراعة بنسبة تصل إلى 30% خلال هذه الفترة، كما ستؤثر الموجة الباردة سلبا على إنتاجية الأفراد، خاصة أولئك العاملين في الحرف اليدوية المختلفة، وقد تعرضت الأرض في العصر الحديث لفترة من العصر الجليدي بين عامي 1790 و 1830، والتي تعرف باسم فترة الخمول الشمسي الكبير.