تناول الأسماك يقي من خطر الولادة المبكرة
أكد الأطباء أن عدم تناول الحامل للأسماك الدهنية يعرضها لخطر الولادة المبكرة، خاصة في الثلثين الأول والثاني من الحمل، ولتجنب هذا الخطر، يجب على الحامل تناول كمية وفيرة من الأسماك الدهنية خلال فترة الحمل. وأظهرت الإحصائيات أن هناك 15 مليون طفل يولدون مبكرا، ويتوفى حوالي مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة .
العلاقة بين الأسماك و الوقاية من الولادة المبكرة :
تم إجراء دراسة أمريكية حديثة في جامعة هارفرد بهدف توضيح العلاقة بين تناول الأسماك الدهنية و الحد من خطر الولادة المبكرة ، و قد اشترك باحثون في كلية ” تي تشان ” للصحة العامة التابعة لجامعة ” هارفارد ” الأميركية مع باحثين دنماركيين في هذه الدراسة ، و التي تم نشرها في العدد الأخير من دورية EBioMedicine العلمية ، و قد جاءت تلك الدراسة بعد ملاحظة تزايد أعداد الأطفال الرضع الذين يولدون في وقت مبكر أي قبل الأسبوع 37 من الحمل .
لاحظ الباحثون أن الأطفال الذين يولدون مبكرا عن موعد الولادة الطبيعي يعانون من مشاكل صحية كثيرة بشكل عام، نظرا لعدم تكون أعضائهم بشكل كامل، ويحتاجون إلى رعاية طبية خاصة لتمكين أعضائهم من العمل بدون مساعدة خارجية. تمت الدراسة عن طريق تحليل عينات الدم لحوالي 376 امرأة ولدن في وقت مبكر بالإضافة إلى 348 امرأة ولدن بعد اكتمال فترة الحمل. تم سحب العينات الدموية خلال الثلثين الأول والثاني من فترة الحمل .
نتائج الدراسة :
أظهرت نتائج التحليل أن النساء الحوامل اللاتي ولدن قبل ميعادهن الطبيعي ، كن يعانين من تراجع مستويات الأحماض الدهنية “أوميغا 3” في البلازما ، و ذلك خلال الثلثين الأول و الثاني من الحمل ، أما النساء اللاتي ولدن في ميعادهن الطبيعي فكانت مستويات الأحماض الدهنية لديهن طبيعية إلى حد كبير ، و هذا ما أعطى للباحثون تأكيد على أن تناول الأسماك الدهنية الغنية بأوميغا 3 لها دور كبير في تحسين صحة المرأة الحامل و حمايتها هي و جنينها من مخاطر الولادة المبكرة التي قد تعرض حياة كليهما للخطر .
أكد الباحثون أن النساء الحوامل اللواتي يعانين من مستويات منخفضة من الأحماض الدهنية يجب عليهن تعويض هذا النقص عن طريق تناول الأطعمة الغنية بهذه الأحماض لتقليل خطر الولادة المبكرة. وحدد الأطباء الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 وتتمثل في السلمون والتونة والماكريل والسردين وزيت السمك. يمكن الحصول عليها من خلال تناول هذه الأسماك وأيضا المكملات الغذائية “أوميغا 3” المتوفرة في الصيدليات .