تقرير عن علم النفس السريري
يتمحور تدريس علم النفس حول الاهتمام بالسلوك الإنساني، وتفسير شخصية الفرد من خلال العمليات النفسية التي يقوم بها الإنسان، وظهرت مدرسة جديدة في علم النفس تهتم بالمرضى والاضطرابات النفسية مع تطور مناهجها في الفترة الأخيرة.
علم النفس السريري:
علم الضغوط النفسية هو العلم الذي يهتم بدراسة وفهم الضغوطات النفسية التي يعاني منها الأفراد، بهدف مساعدتهم على التغلب على تلك الصعوبات باستخدام المنهج التحليلي في علم النفس.
علم النفس السريري (الإكلينيكي) يهتم بتقييم و تشخيص عدد كبير من الأشخاص المصابة بالمرض و الأشخاص المعاقيين نفسيًا و ويقوم بدراسة الوظائف العقلية، وتحديد الخصائص و الاتجاهات السلوكية للأشخاص باستخدام الملاحظة و القياس، وصولا لقدرة الأفرد على التكيف والتوافق مع الفرد في محيطه و بيئته.
نشأت علم النفس السريري :
يعود تاريخ علم النفس إلى معمل فونت الذي تأسس في عام 1879 على يد العالم الألماني فيلهلم فونت، ومنذ ذلك الوقت أصبح علم النفس علمًا مستقلاً يهتم بدراسة وفهم السلوك الإنساني لمساعدة الإنسان على التكيف مع الظروف المحيطة به.
تطورت الدراسات العلمية في علم النفس بشكل عام وأصبحت واضحة وراسخة جدًا في مختبرات الجامعة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
تطورات علم النفس السريري :
شهد علم النفس السريري تطورًا كبيرًا حتى أصبح مهنة مستقلة وقوية ومجالًا للدراسات الأكاديمية، على الرغم من قلة عدد الممارسين لهذا العلم، إلا أن له تأثيرًا في المجال الإنساني ويستطيع تحليل وفهم السلوك المعرفي والنفسي للأفراد المختلفين.
أهداف علم النفس السريري :
يهدف علم النفس السريري إلى فهم طبيعة القلق والضغوط النفسية والاضطرابات والأمراض النفسية والخلل الوظيفي الناتج عنها لدى المريض، ومحاولة تخفيفها وتقليل حدتها وتحديد كيفية التغلب عليها.
يهدف علم النفس السريري إلى تقديم المساعدة والدعم للأشخاص في المجتمع، ويهدف إلى مساعدتهم على تحسين جودة حياتهم والتغلب على المشاكل النفسية والاضطرابات السلوكية والعصبية.
يعتمد على تقييم الحالة المرضية من خلال إجابة المريض على سلسلة من الأسئلة، مما يمكن المعالج من فهم طبيعة الحالة ونقاط القوة ونقاط الضعف لشخصيته.
يستند علم النفس السريري على مجموعة من المبادئ السلوكية، ومن أهمها تفسير أسباب الضغوط النفسية والعمل على علاجها من خلال التحليل النفسي.
الهدف الرئيسي لعلم النفس الاكلينيكي هو فهم وتفسير الضغوط النفسية والعصبية التي يعاني منها الإنسان نتيجة للضغوطات الحياتية.
يتم تقديم المساعدة للمرضى للمساعدة في تحسين التوافق النفسي والاجتماعي مع الظروف المحيطة بهم.
تخضع علم النفس في بعض الدول لرقابة متشددة من خلال تفعيل قانون أخلاقيات المهنة.
مبادئ الأساسية لعلم النفس السريري:
يهتم علم النفس السريري بمعاملة المرضى بشكلٍ حسن، وتقديم المساعدة لهم لتخطي الضغوط النفسية.
أحد أهم مبادئ علم النفس السريري هو عدم إلحاق الضرر بالمرضى
3- يقع على عاتق الطبيب النفسي مسئولية المرضي وطرق علاجهم.
يستند إلى أهمية احترام حقوق الأفراد وعدم الكشف عن أسرار المرضى.
هل يقتصر دور العلم النفسي السريري على عملية التشخيص فقط للاضطرابات؟
دور المعالج النفسي في علم النفس السريري لا يقتصر على تشخيص الاضطرابات السلوكية والعقلية والنفسية فحسب، بل يشمل أيضًا التدريب على جميع جوانب علم النفس السريري واستخدام المهارات المكتسبة للتعامل مع الحالات المرضية التي يواجهها.
المجالات التي يستعان بها علم النفس السريري:
يتم الاستعانة بمجالات علم النفس السريري في الهيئات العسكرية لتقديم خدمات ما بعد الكرب وتوجيه الطاقات الإيجابية والنفسية للعاملين والجنود.
يتم استخدام علم النفس السريري خلال الحروب لرفع المعنويات لدى المجندين.
يجب استغلال مجالات علم النفس السريري في كل مكان يتجمع فيه الناس ويحتاجون إلى تعزيز قدراتهم وتحقيق المزيد من الصحة والإنتاجية.
4- يقوم المعالج النفسي أثناء عمله بتطبيق عدد من المقاييس النفسية لتحقيق تشخيص المشكلة التي يقدم المساعدة فيها، بالإضافة إلى كتابة تقرير شامل عن شخصية المريض، ويحدد العوامل التي أدت إلى حدوث اضطرابات نفسية أو عقلية أو سلوكية، ويحدد أهم المناهج التي يجب استخدامها مع مختلف الأمراض النفسية.