تقرير شامل عن مدينة نجد في المملكة

تعتبر المملكة العربية السعودية الدولة الأكبر في شبه الجزيرة العربية، حيث تمتد على مساحة تبلغ حوالي 2 مليون كيلومتر مربع وتشكل أربعة أخماس من الجزيرة العربية، وتعتبر الدولة الأكبر في الشرق الأوسط، وتقع في الجنوب الغربي من قارة آسيا، وتحدها من الشمال العراق والأردن، ومن الشمال الشرقي الكويت، ومن الشرق الإمارات العربية المتحدة وقطر.

بالإضافة إلى البحرين التي تتصل بالمملكة عبر جسر الملك فهد في الخليج العربي، وتحدها اليمن من الجنوب، وعمان من الجنوب الشرقي، وتحدها البحر الأحمر وخليج العقبة من الغرب، والخليج العربي من الشرق، تمتلك المملكة مجموعة من الطرق البرية الدولية التي تربطها بدول عربية مجاورة، بما في ذلك العراق والإمارات والأردن وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين واليمن.

التقسيم الإداري للمملكة

بموجب نظام المناطق الصادر بالأمر الملكي رقم (92/1) بتاريخ 1992م، تم تقسيم المملكة إلى 13 منطقة إدارية، وتنقسم كل منطقة إلى عدد من المحافظات يختلف عددها من منطقة إلى أخرى، وتنقسم المحافظة أو الإمارة إلى مراكز ترتبط إدارياً بالمحافظة، وتشتمل على عدد من المسميات السكانية ترتبط بها إدارياً.

مدينة نجد وأقاليمها

ويعتبر إقليم نجد أو اليمامة، واحدا من أهم الأقاليم في المملكة، حيث يشغل مساحة كبيرة منها ويضم أجزاء كبيرة من منطقة الرياض، بالإضافة إلى منطقتي حائل والقصيم، ويوجد في إقليم نجد هضبة نجد ترتفع فوق سطح البحر بما يقرب من ٧٠٠م إلى ١٥٠٠م، ويقع إقليم نجد في منتصف الجزيرة العربية وتحديدا بين إقليم الحجاز الذي يقع في الناحية الغربية من الجزيرة العربية، وبين صحراء الدهناء التي تقع بجهة المنطقة الشرقية منها، أما من جهة الشمال فتقع النفود الكبير، وتقع حضن في الجنوب منها.

تشكل منطقة نجد معظم مناطق الرياض وحائل والقصيم ووادي الدواسر، بالإضافة إلى الأجزاء الشمالية الشرقية والشرقية لمنطقة مكة المكرمة، كما تشمل مناطق نجد الشمالية منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف، وتضم مناطق نجد الشرقية مدن حفر الباطن وهضبة الصمان ورماح وشويه.

تحتوي نجد على العديد من الأقاليم المختلفة، بما في ذلك الزلفي والوشم وجبل الشمر والخرج والعرض والأفلاج ووادي الدواسر وعالية نجد والمحمل والشعيب وسدير والفرع والتثليث. يتميز مناخ منطقة نجد بأنه قاري حار في الصيف وبارد في الشتاء، ويتميز بتباين كبير بين درجات الحرارة العالية والمنخفضة.

 تاريخ نجد

شهدت منطقة نجد في الماضي تواجد ممالك عدة مثل مملكة كندة وبني تميم وبني حنيفة وبني أسد وغطفان وطيء. وفي العصر الحديث، تعتبر نجد الموطن الأصلي لآل سعود، العائلة التي تحكم المملكة العربية السعودية والتي ينسب لها جهود توحيد البلاد تحت راية واحدة.

تمتلك منطقة نجد تاريخًا حافلًا حيث بقيت مقسمة سياسيًا بين عدة دول كانت تتنافس على النفوذ حتى منتصف القرن الثامن عشر. ولكن عندما انطلقت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، أصبحت نجد مركزًا مهمًا للدعوة الإسلامية الأصولية التي يزعمها ويتولاها الشيخ محمد عبدالوهاب وآل سعود، وهي حركة دينية إسلامية أصولية .

 ومع ذلك، رفضت الدولة العثمانية هذه الدعوة التي تطالب بالتحرر من النفوذ العثماني، واتهمت العرب في نجد بالتوسعية، وهذا في الوقت الذي كانت فيه منطقة الدرعية تحت النفوذ العثماني بالكامل. ومع ذلك، نجحت عائلة آل سعود في إعادة الدرعية من النفوذ العثماني، وجعلوا الرياض عاصمة جديدة لهم في عام 1824 م. بعد ذلك، حكمت سلالة نجد المنطقة لفترة طويلة باستثناء فترة قصيرة عندما وسعت سلالة راشد سلطتها على المنطقة. وفي عام 1932م، نجح الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية السعودية، وأعلن الرياض عاصمة للمملكة، في حين أصبحت جدة العاصمة الدبلوماسية .

 ثم استقر الوضع وأصبح آل سعود هم الحكام الرسميين الذين يتولون السلطة السياسية في المملكة .

توحيد المملكة

تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1744م على يد محمد بن سعود، وكانت تسمى حينها إمارة الدرعية، واستمرت هذه الدولة حتى عام 1818م، وهو تاريخ بداية الدولة السعودية الثانية التي سميت إمارة نجد، وفي اليوم الخامس عشر من شهر يناير لعام 1902م، استطاع البطل الشاب عبد العزيز بن سعود استعادة مدينة الرياض، وبعد سقوط الدولة السعودية الثانية، بقيت مقومات قيام الدولة السعودية الثالثة موجودة حتى حركها هذا الشاب.

واستفاد من ولاء أهل نجد الذين كانوا يروا في آل سعود أنهم رمز للاستقلال الوطني ولابد من دعمهم ومؤازرتهم، ونجح  عبد العزيز آل سعود في عام 1902 في توحيد مناطق نجد تدريجيًا فبدأ في الفترة بتوحيد المناطق الواقعة جنوب الرياض وأصبحت الخرج والحريق والحوطة والأفلاج وبلدان وادي الدواسر، تحت سيطرته.

تأسست المملكة الثالثة في السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وأطلق عليها اسم سلطنة نجد، ثم تحولت إلى مملكة الحجاز ونجد ومناطقها، وفي عام 1932 أعلنت المملكة العربية السعودية الحالية عن تأسيسها بحكم من ملوكها وشعبها .