تقرير شامل عن تاريخ الحضارة الأخمينية
الأخمينيون هم أسرة ملكية حكمت بلاد فارس وأنشأت إمبراطورية تمتد على نطاق واسع، حيث نجحوا في التوسع والحكم في بابل ومصر وإيران وفلسطين وليديا، ووصلت تأثيرهم إلى الشرق الأدنى وعبروا أيضا البحر المتوسط .
تأسيس الدولة الأخمينية
الدولة الأخمينية هي إحدى الشعوب الإيرانية الأصل، ويعتقد بعض المؤرخين أنها ليست من أصل إيراني، وإنما من أصل هندي، واجتاحت الأراضي الإيرانية قبل الميلاد بألف عام، وتم اكتشاف العديد من الآثار التي تعود لتلك الدولة، ومعظمها وجد في مدينة سوسة، وتعاقب الحكام على حكم الدولة الأخمينية حتى حدوث الانقسام، الذي كان السبب في تولي الملك قمبيز الأول، والذي تزوج ابنة ملك الميديين وأنجب منها قورش الثاني، وكان حكمه نقطة تحول في تاريخ الدولة الأخمينية .
توسعات الدولة الأخمينية
تمكنت الدولة الأخمينية من توحيد بلاد ايران ، و السيطرة على ميديا ، و لكن مرت الدولة الأخمينية في ذلك الوقت بفترة عصيبة من الاضطرابات الداخلية ، حتى تقدم قورش في السن و على الرغم من هذه المرحلة العصيبة ، إلا أن قورش عظيم الفرس تمكن من التمدد في بلاد غرب اسيا ، وصولا إلى بحر ايجة و قد شملت امبراطوريته أيضا ليبيا و بلاد الهند ، و قد امتازت بتعدد حضاراتها و عقائدها بل و دياناتها أيضا .
علاقة الأخمينيين بالمصريين
اتسم حكم الدولة الأخمينية لمصر بالاضطهاد ، و فرض الضرائب و التعرض للعادات الدينية ، التي عرفها المصري القديم ، مما اثار المصريين ضد الدولة الأخمينية ، و بالفعل قامت حروب مصرية أخمينية انتهت باستقلال المصريين .
العلاقات الأخمينية الهلينية
ذُكِرَت تلك العلاقة في كتابات عددٍ من أشهر المؤرخين اليونان، وعلى رأسِهم هيرودوت، ولقد عُرِفَ أنَّ تلك العلاقة لم تكن مطلقًا متفقةً علَى وفاقٍ، وتمكَّن الهيلينيون من الاتحادِ مع الإيونيين، ودارت حروبٌ ضارية بينهم وبين الفرس الأخمينيين .
نظام الدولة الاخمينية
– في حين بدأت الدولة الأخمينية في الظهور، كان العالم يعرف العديد من أهم الثقافات في العالم القديم، بما في ذلك البابلية والأشورية واليونانية والمصرية. نشأت هذه الدولة في بلاد الرافدين، وخلفت الدولة الفارسية الميدية، وتمكنت من استكمال حضارتها وأسس الحكم الملكي المطلق، بالإضافة إلى الحاشية المحيطة بالسلطة .
كانت الطبقة العسكرية تحتل المرتبة الأولى في المجتمع، تليها الطبقة الوسطى التي تتألف من الطبقة الأرستقراطية التي تشغل أعلى المناصب في القضاء والإدارة، بالإضافة إلى زعماء القبائل الذين يتمتعون بامتيازات خاصة .
– أما عن الجيش الأخميني فكان يتألف من مجندين يتم إلحاقهم بالجيش ، من الشعوب التي تخضع للحكم الأخميني ، بالإضافة لبعض القادة و كانوا من الفرس فقط ، و كانت فرقة الخالدون أهم فرقة عسكرية في الجيش ، و هم عشرة آلاف جندي من أفضل القناصة و حملة الأقواس ، و كان الهدف منهم حراسة الملك .
كانوا يعملون على تعيين ولاة أو ساتراب على كل ولاية تابعة لهم، وعندما توسعت إمبراطوريتهم، اعتمدوا على بعض القبائل في حكمالولايات البعيدة .
– اهتم الفرس بتنظيم الأمن فعينوا موظفين للتفتيش على الولايات، وكانوا يعرفون بعيون الملك .
– و قد تمكنوا من تنفيذ العديد من المشروعات ، و منها شق قناة تربط النيل و البحر الأحمر من عند خليج السويس .