الام والطفلالحمل

تغيرات عقلية ومشاكل نفسية خلال فترة الحمل

يتوقع حدوث الكثير من التغييرات الفيزيولوجية والعاطفية لدى المرأة الحامل، وذلك بسبب تأثير الحمل على جسمها ونفسيتها. وعلى الرغم من هذه التغييرات، يمكن أن يتعرض جسم المرأة الحامل لتغييرات أخرى خلال فترة الحمل.

يلاحظ أن الحوامل يخضعن للعديد من التغيرات الفسيولوجية الظاهرة على أجسامهن، مثل زيادة واضحة في الوزن وانتفاخ في معظم أجزاء الجسم، وزيادة في حجم البطن والأرداف، ونمو الشعر الزائد في أماكنغير مرغوبة في الجسم، بالإضافة إلى تورم القدمين.

بالإضافة إلى ذلك، تعاني المرأة الحامل من تغيرات عاطفية مثل الاكتئاب والتقلبات المزاجية والعصبية، ويعود ذلك إلى اضطرابات نسب الهرمونات المختلفة داخل جسمها خلال فترة الحمل .

ووجدت الأبحاث والدراسات المتخصصة أن هناك تغيرات أيضا تطرأ على عقل المرأة الحامل على المدى البعيد، أليس كذلك؟

سنفهم حقيقة هذه التغيرات العقلية التي يمر بها عقل المرأة الحامل

*العلاقة بين الحمل والتغيرات العقلية  المتعددة : تحدث العديد من التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل خلال فترة الحمل، حيث يعمل جسم المرأة الحامل على التكيف والاستعداد لحمل وتغذية طفل جديد على مدار تسعة أشهر. يستعد جسم المرأة الحامل أولا في المخ لتنظيم هذه التغيرات الهرمونية، ثم تنتقل إلى باقي أجزاء الجسم للتكيف مع التغيرات المختلفة .

يقوم العقل بإنتاج هرمونات محددة يحتاجها جسم المرأة خلال فترة الحمل، وهذه التغيرات تؤثر على تهيئة الجسم لقبول هذه الهرمونات على المدى الطويل، ويمكن أن تؤثر بشكل سلبي على المرأة الحامل، وتختلف تأثيرات هذه التغيرات باختلاف شخصية المرأة.

قد تكون التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل إيجابية أيضا، على الرغم من ذلك، إذا كانت المرأة الحامل غير قادرة على تحمل الأعراض الحادة للحمل مثل التقلبات المزاجية والنفسية، فعليها استشارة الطبيب المتخصص.

*هناك بعض المشكلات النفسية التي تواجهها المرأة الحامل على مدار تسعة أشهر من الحمل:

1- الثلاث شهور الأولى : تعاني المرأة خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل من اضطرابات عاطفية وتقلبات مزاجية، ويصبح تقديرها للأمور المحيطة بها غير عقلاني ومتهور إلى حد ما، وتختلف حدة هذه التقلبات من امرأة للأخرى طبقا للظروف المحيطة والدعم المقدم لها، وجدير بالذكر ما تعانيه المرأة الحامل من مخاوف على جنينها واحتمال فقدانه في هذه الفترة الحرجة من الحمل، لذلك يصاحبها الكثير من التوتر والقلق.

يمتد الثلث الثاني من الحمل من بداية الشهر الرابع حتى نهاية الشهر السادس
تقل حدة الخوف والتوتر من فقد الجنين مع التقدم في الحمل.ويلاحظ زيادة الرغبة الجنسية في هذه الفترة ويرجع ذلك إلى زيادة إفرازات المهبل .ومما لاشك فيه أن زيادة الوزن تلعب دورا هاما في زيادة توتر المرأة الحامل وخوفها من عدم القدرة على التخلص من هذا الوزن بعد الولادة.

3-الثلث الأخير من الحمل(من بداية الشهر السابع حتى وقت الولادة):
يصاحب المرأة الحامل في هذه الفترة شعور مختلف تماما ينتج عن خوفها من مسئولية الأمومة وكيفية التعامل مع الطفل وخصوصا إن كانت تحمل للمرة الأولى.يقوم الزوج دورا هاما في دعم الزوجة والتخفيف من التوتر والمخاوف التي تلازمها خلال فترة حملها  مما يجعلها تشعر بالأمان والثقة والتميز .

تأثير الحالة النفسية على صحة الجنين: أثبتت الدراسات والأبحاث المتعلقة بصحة الأم والطفل أن حالة الأم النفسية لها تأثير كبير على نمو الجنين، فتحظى الأطفال الذين كانت أمهاتهم بصحة نفسية وجسدية جيدة بتطور أفضل. وعلى الجانب المعاكس، وجد الخبراء أن الأمهات اللواتي يعانين من مشاكل نفسية وصحية أو اكتئاب يمكن أن يؤثر ذلك على نمو الجنين قبل وبعد الولادة، مما يؤثر على تكوين شخصية الطفل.

يجب التأكيد على ضرورة اهتمام المحيطين بالنساء الحوامل ومراعاة الحالة النفسية لهن، ويشكل تقديم الدعم من قبل الزوج دورًا هامًا وفعالًا في الحفاظ على صحة المرأة الحامل نفسيًا وعقليًا، ويساعدها على تخطي هذه المرحلة المهمة في حياتها بأمان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى