مال واعمالوظائف

ترتيب مسميات الاطباء

تعتبر مهنة الطب واحدة من أكثر التخصصات المفضلة للطلاب، حيث يدرسونها بشغف كل عام. تتميز هذه المهنة النبيلة والرائدة بمكانة مميزة وأهمية كبيرة. لذلك، تهتم العديد من المؤسسات الطبية بتوظيف أفضل الأطباء في العالم الذين يتمتعون بالمهارة والكفاءة العالية. يجب على الأطباء الحفاظ على آداب وأسرار المهنة ومبادئها السامية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الطبيب دورا هاما في تطوير وتقدم المجتمع. فهو كالملاك الذي وهبه الله القدرة على شفاء المرضى، ويخفف آلامهم وأوجاعهم، ويجلب السعادة لوجوههم ويسهر على راحتهم. في هذه المقالة، سنتحدث عن مهنة الطب ومراحل الدراسة، بالإضافة إلى أنواع الأطباء والتقدم الوظيفي.

مراحل دراسة الطب

 تختلف مراحل دراسة الطب من بلد إلى آخر، ولكن هناك نظام مشترك في عدد من الدول العربية والأجنبية.

في البداية، يخضع الطالب الذي تخرج من الثانوية وحصل على معدل جيد للسنة التحضيرية، وينضم إلى كلية الطب عند قبوله. وبعد ذلك، تبدأ دراسة الطب، ويتعلم الطالب مجموعة من المواد الدراسية العلمية خلال تلك السنة. ثم يأتي الدور على السنة الثانية والثالثة، حيث يتم دراسة العلوم الأساسية، بما في ذلك علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح وعلم الأمراض. ثم تأتي المرحلة المهمة، والتي تسمى السنوات الإكلينيكية، وتتمثل في السنة الرابعة والخامسة من دراسة الطب. خلال هذه المرحلة، يتم دراسة بعض التخصصات الطبية، ويبدأ الطالب الحياة العملية كطبيب، حيث يتم متابعة بعض المرضى لتطبيق ما تم دراسته خلال السنوات الماضية، وحضور بعض العمليات الجراحية تحت إشراف الطبيب الاستشاري للاستفادة من علمه وخبرته الطويلة.

 بعد مضي ست سنوات من الدراسة، يتحول الطالب الذي كان أمس إلى طبيب امتياز قادر على العمل في المؤسسات الطبية وتقديم العلاج للمرضى، ويمكنه اختيار التخصص الذي يريده ودراسته بشكل مفصل داخل أو خارج بلده، مثل كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يسعى الكثيرون للحصول على البورد الأمريكي والكندي والسعودي، ويجتازون اختبارات مختلفة لذلك، مثل اختبار MCCEE في كندا واختبار USMLE في الولايات المتحدة الأمريكية، وتختلف هذه الاختبارات بناء على قوانين وأنظمة كل دولة لمزاولة مهنة الطب.

بعد سنة الامتياز، يأتي مرحلة الإقامة التي يدرس فيها الطبيب التخصص بدقة، وتستغرق الدراسة من ثلاثة إلى ست سنوات وفقا للتخصص المطلوب. بعد اجتياز تلك المرحلة بنجاح، يصبح الطبيب أخصائيا، ثم يأتي مرحلة الزمالة. تعد مرحلة الزمالة دراسة دقيقة وشاملة للتخصص وتستغرق في المجمل 3 سنوات، وبعدها يصبح الطبيب استشاريا. هناك أيضا من يفضل الدراسة الأكاديمية ليصبح مدرسا للتخصصات الطبية في الجامعة، وهذا يتطلب الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في التخصص المطلوب. في ذلك الوقت، يصبح أستاذا مساعدا في كلية الطب. وسنشرح بشكل أوضح الاختلاف في المراحل التي ذكرناها.

التدرج الوظيفي للطبيب

تختلف مسميات الأطباء بناء على مستوياتهم المهنية والعلمية، ويبدأ التسلسل الوظيفي بعد حصولهم على شهادة الطبيب، وبمجرد الانتهاء من دراسة الطب ودخول مرحلة الامتياز التي تستمر لمدة سنة في معظم الدول وسنتين في دول أخرى.

طبيب الامتياز

يطلق على طبيب الامتياز أيضا اسم طبيب متدرب ومتمرن، حيث يستمر التدريب لمدة تقريبية تصل إلى سنة، وفي بعض البلدان يمتد لمدة سنتين. يلزم طبيب الامتياز بممارسة مجالات وتخصصات متعددة مثل الطب الباطني والجراحة والتخدير وطب الأطفال. يترك للطبيب المتدرب حرية التركيز على التخصص الذي يرغب فيه ويرغب في ممارسته في المستقبل، وعادة يتم ذلك خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.

طبيب مقيم

هي المرحلة الثانية بعد قضاء سنة الامتياز، ويبدأ الطبيب فيها بمزاولة مهنته كطبيب وبترخيص من الدولة المقيم بها، ويكون له الحرية في اختيار التخصص الذي يريد العمل فيه، و يمارس الطب تحت إشراف الأطباء المتخصصين بشكل كامل، عادة في المستشفيات أو العيادات التابعة للإشراف الطبي الكامل، و يمنح الطبيب المقيم لقب أخصائي في حالة اجتيازه امتحان التخصص الذي قد يستغرق دراسته في المتوسط 4 سنوات و تختلف المدة بحسب التخصص الخاص بالطبيب.

طبيب أخصائي

عندما يصل الطبيب إلى مرحلة الاختصاصي، فإن ذلك يعني أنه قضى فترة زمنية طويلة تتراوح بين خمسة إلى سبع سنوات في تخصص محدد بدقة عالية، مثل أن يكون الطبيب متخصصا في طب العيون لفترة طويلة حتى يصبح اختصاصي في طب العيون.

 أخصائي أول

تعد الدرجة التي يحصل عليها الأطباء في بعض المؤسسات الطبية ترقية. يحدث ذلك بعد قضاء الطبيب فترة طويلة كأخصائي في هذه المؤسسات وبعد سنوات من العمل في التخصص، مع مراعاة عدد الحالات التي عالجها. يمنح الطبيب لقب استشاري، مما يتيح له قيادة فريق طبي يتألف من أطباء متدربين وأطباء مقيمين وأطباء متخصصين.

طبيب إستشاري

“عندما يصبح الطبيب متخصصًا، يمكنه الترقية ليصبح طبيب استشاري، كما ذكرنا، ويحدث ذلك بعد أن يكون المتخصص قد عمل في تخصصه لفترة طويلة. ويمكن أيضًا أن يحصل على الترقية إذا كان لديه شهادات علمية عديدة في مجال تخصصه.

 استشاري أول

يحصل الطبيب على درجة الاستشاري الأول بعد ممارسة المهنة كطبيب استشاري داخل المؤسسة الطبية لفترة زمنية طويلة.

 دكتوراه

يحصل الطبيب على هذه الدرجة عندما يقدم رسالة بحث في الطب ويقوم بإجراء عدد من الدراسات والأبحاث في مجال أو تخصص معين، كما يمكن للطبيب الحصول على هذه الدرجة أثناء عمله كطبيب مقيم، وتزيد هذه الدرجة من مهارات الطبيب وتقدمه المهني داخل المؤسسة التي يعمل بها.

الفرق بين الطبيب الأخصائي والطبيب الاستشاري

الاثنين يحملان شهادة الطب بطبيعة الحال، وكلاهما تخصص في فرع من فروع الطب والجراحة بدرجة ماجستير أو دكتوراه، مثل جراحة القلب على سبيل المثال، فيكون الطبيبان متخصصين في جراحة القلب، ولكن من لديه خبرة ومسيرة ناجحة أكبر يحصل على لقب طبيب استشاري، ويكون مشرفا على المؤسسات الطبية مثل المستشفيات. بالمقارنة مع الطبيب الأخصائي، يكون الطبيب الاستشاري لديه تجربة واسعة وخبرة أكبر مع تقدم السنين والتجارب. أما الطبيب الأخصائي، فيكتسب لقب الاستشاري بعد سنوات مكثفة من العمل في التخصص وبناء على عدد الحالات التي تعامل معها. ويكون له الحق في قيادة فريق طبي يتألف من أطباء امتياز وأطباء مقيمين وأطباء اختصاصيين.

الفرق بين الأستاذ و الاستشاري

الأستاذ هو شخص يحمل درجة الدكتوراه في الطب وهي أعلى درجة أكاديمية تمنح للأطباء، ويحتل منصب أكاديمي بحت في مجال التدريس والأبحاث الجامعية ويتم منحه من قبل الكليات الطبية. يحصل الطبيب على هذه الصفة بعد تقديم رسالة بحثية في مجال الطب تتعلق بتخصصه ومن خلالها يقوم بإجراء دراسات وأبحاث. وهناك الأستاذ المساعد الذي يحمل درجة الدكتوراه ويظهر التزاما في مجال التدريس والعمل الأكاديمي والنشاطات الجامعية، ويوجد أيضا الأستاذ المشارك الذي يلبي متطلبات التعيين كأستاذ مساعد ويتميز بمهارة عالية كباحث وكفاءة في التدريس والمشاركة في النشاطات الجامعية خارج القسم، كما يوجد الأستاذ الباحث الذي يحمل درجة الدكتوراه واستوفى شروط التعيين كأستاذ مشارك ويتميز بسجل من إنجازاته الرفيعة في مجاله.

– يسمى الطبيب الذي يفضل ممارسة مهنة تخصصية بدلاً من التدريس وبعد إتمامه جميع دراساته التخصصية داخل مؤسسة طبية والعمل المباشر لعدة سنوات بطبيب استشاري نظرًا للحالات التي عالجها ولقيادته فريقطبي يعمل تحت إشرافه من أطباء امتياز وأطباء مقيمين وغيرهم..

الصفات الهامة للأطباء

الطب هو من أنبل المهن وأفضلها على الإطلاق، بل إن الشرائع السماوية اعتبرت الطب من أهم العلوم، فقد قال نبينا المصطفى صلى الله عليه و سلم “سلوا الله العفو والعافية والمعافاة، فما أوتي أحد بعد اليقين خيرا من معافاة” صدق رسول الله، بالتالي يجب أن يكون للطبيب صفات و خصال معينة من أهمها :

مهارات التواصل: يجب على الأطباء والجراحين أن يتقنوا فن التواصل، من خلال الإصغاء والاستماع بعناية، والتواصل بشكل فعال مع المرضى وأيضًا مع بقية العاملين في مجال الرعاية الصحية.

التعاطف و الرحمة: قد يعاني المرضى أو المصابون من آلام شديدة أو ضيق شديد، لذلك يجب على الأطباء والجراحين ألا يقوموا بمعالجة المرضى فحسب، بل يجب أن يتعاملوا معهم وعائلاتهم بتعاطف وتفهم.

التركيز على أدق التفاصيل: يجب على الأطباء مراقبة وتسجيل المعلومات المختلفة المتعلقة برعاية المرضى بدقة متناهية، ويجب أن يتلقى المرضى العلاج المناسب والحصول على الأدوية الملائمة.

البراعة: قد يستخدم الأطباء والجراحون أدوات دقيقة للغاية وأحيانًا حادة، وقد يؤدي الخطأ إلى عواقب وخيمة.

مهارات القيادة: بما أنها تعد كفاءة طبية أساسية، فإن الأطباء العاملين في المؤسسات الطبية الخاصة يجب أن يديروا فريقا من المتخصصين الآخرين، ويجب أن يفهم الطبيب احتياجات وخصائص كل فرد في المجموعة، ويتتبع أدائهم، ويساعد ذلك في تخطيط وتنفيذ العمل، كما تعتبر المهارات التنظيمية الأخرى ضرورية في كل من الإعدادات الطبية والتجارية.

الصبر: يمكن للأطباء والجراحين العمل لفترات طويلة مع المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، ويحتاج الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من العلاج الطبي إلى المزيد من الصبر.

القدرة على التحمل البدني: يجب أن يكون الأطباء جيدين بدنياً لرعاية المرضى المعاقين، على سبيل المثال، أو لأداء مهام أخرى تتطلب القوة، وقد يقضي الجراحون الكثير من الوقت في الانحناء على المرضى خلال الجراحة، لذلك يجب أن يتمتع الطبيب ببنية جسدية قوية ليستطيع تحمل ذلك.

مهارات حل المشاكل: يحتاج الأطباء والجراحون إلى تقييم أعراض المرضى وتقديم العلاجات المناسبة، ويجب أن يفعلوا ذلك بسرعة إذا كانت حياة المريض معرضة للخطر.

يجب على الطبيب أن يحتفظ بسرية معلومات المرضى، ويهتم بشكله الخارجي ونظافته، ويقوم برعاية الآخرين، وأن يكون لديه الاستعداد لتحمل المسؤولية والقدرة على تحديد أولويات العمل، والقدرة على العمل تحت الضغط، وأن يتمتع بالقدرة على الاستمرار في التعلم، لأن المجال الطبي يتطور بشكل مستمر، وأهم صفة يجب أن يتمتع بها الطبيب هي الإنسانية.

[show-quiz id=”1148533″ title=”معلومات صحية – المملكة”]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى