تربية الثعابين وحكم الدين من اقتناءها بالمنزل
الثعبان هو حيوان زاحف يتميز بانتمائه إلى رتبة الحرشفيات، ويتميز بجسمه المتطول الذي يتغطى بالكامل بالحراشف، ولا يمتلك أطرافًا أو أذنين خارجيتين أو جفون، ويحتوي بعض الحواف في جسمه التي يعتقد البعض أنها كانت تمثل أطرافه التي اختفت، كما يتميز بأنه حيوان بارد الدم .
التعريف بالثعبان :
الأفعى من الكائنات التي تتغذى على اللحوم، وهي حيوان يتواجد منه العديد من الأنواع بما يقارب 2700 نوع، وتنتشر في جميع القارات وتتواجد بأطوال متنوعة تتراوح بين 10 سم للأفاعي الصغيرة وعدة أمتار للأفاعي الكبيرة، ومن بين أشهر الأنواع الأصلة والأناكوندا التي يصل طولها إلى 6 متر، والكثير من الناس لا يعلمون أن معظم أنواع الأفاعي غير سامة، وأما الأنواع السامة فتستخدم السم الذي يحتويها لقتل الفريسة أو خضوعها أو للدفاع عن النفس .
كمية السم القليلة الموجودة في الثعبان قادرة على تسبب أضرار شديدة للضحية، ومن الممكن أن تؤدي إلى وفاة الإنسان أيضا. يعتقد العلماء أن الثعابين مشابهة للسحالي، حيث يمكنها الاختباء في الجحور والصخور تماما كما تفعل السحالي في العصر الحجري. على الرغم من ذلك، يعتقد بواسطة بعض العلماء أن للثعابين أصولا مائية .
حكم الدين في اقتناء الثعابين بالمنزل :
إن الثعابين من الحيوانات الضارة والمؤذية والقاتلة ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها أينما وُجدت ، وقد جاء في السنة النبوية ما يُحث على ذلك ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ “خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ : الْحَيَّةُ ، وَالْغُرَابُ الْأَبْقَعُ ، وَالْفَأْرَةُ ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ ، وَالْحُدَيَّا ” .
وفي حديث آخر لابن عمر رضي الله عنهما، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب من المنبر يقول: اقتلوا الحيات. وقال عبد الله بن عمر: لم أترك حية واحدة أراها إلا قمت بقتلها. بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بضرورة قتل الحيات، حتى في وقت الصلاة. وقد ذكر ذلك في حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الأسود والعقارب أثناء الصلاة.
وقد قال الزركشي في ذلك : ويُحرم حبس شيء من الفواسق الخمس على وجه الإقتناء .وقال السيوطي ، وهو من أشهر علماء التفسير ويتبع المنهج الأشعري أنه : ما حرم استعماله حرم اتخاذه ، ومن ثم حرم اتخاذ آلات الملاهي ، واواني النقدين ، والكلب لمن يصيد ، والخنزير ، والفواسق ، وقال ابن قدامة : وما وجب قتله حرم اقتناؤه ، وقد اتفق جمهور العلماء على حرمة بيع وشراء الثعابين .
من الواجب على المسلم أن لا يخالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يتجنب اقتناء الحيوانات الضارة حفاظًا على سلامته. وهناك رأي يقول إنه من الممكن الاحتفاظ بها إذا تم التأكد من عدم وجودسموم بها، أو إذا كانت تربى بهدف الاستفادة والنفع .
احتياجات الثعابين ومتطلبات العيش لها :
الكثير يقتنون الثعابين من أجل استخدام سمّها لأغراض طبية ، ولكنهم لا يعرفون كيفية التعامل معها ، ولذلك تقول إحدي الطبيبات أنه يُفضل أن يتعرف من يُفضل تربية هذا النوع من الزواحف على احتياجاتها ومتطلبات معيشتها ، فمن حيث تهيئة المكان يُفضل استخدام حوض أسماك بحجم يناسب حجم الثعبان نفسه ، كما يجب التعرف على نوع الثعبان نظراً لأن بعض الثعابين تحتاج إلى البيئة الرملية ، ويُفضل وضع كمية من الرمل داخل الحوض الزجاجى .
تفضل بعض أنواع الثعابين البيئة المائية، حيث يمكن وضع طبق ماء ليلتف حوله الثعبان، ومنها من يحب التخفي في أوراق الأشجار وتسلقها، ويمكن وضع شتلة صغيرة ليتسلق عليها بسهولة .