صحة

تأثير حبوب منع الحمل على الخصوبة

عندما ترغبين في الحصول على طفل بعد تأسيس أسرة صغيرة، قد تجدين أنك أنفقت ما يقرب من 5 سنوات أو أكثر في استخدام وسائل منع الحمل للتأكد من عدم الإنجاب في الوقت الذي لا ترغبين فيه، ومن الطبيعي عندما تقررين الحصول على طفل في وقت ما أن تسألي حول خصوبتك وما إذا تأثرت بوسائل منع الحمل التي كنت تستخدمينها وكم من الوقت ستستغرقين للعودة إلى المستوى الطبيعي للخصوبة بعد التوقف عن تناول تلك العقاقير المانعة للحمل .

هنا تكمن المشكلة فقد تبحثين على شبكة الإنترنت هنا وهناك على معلومة مفيدة فتجدين العديد من الآراء والمعلومات المتناقضة حول وسائل منع الحمل وأضرارها وتأثيرها على خصوبتكِ ، وهنا في هذا المقال نضع لكِ الأمور في نصابها سيدتي من خلال عرض لبعض المعلومات حول هذا الأمر وأحدثها التي ذكرها بول بلومنتال، أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة جونز هوبكنز الطبية والمدرس بالجامعة في بالتيمور ومستشارا لاتحاد تنظيم الأسرة في أميركا.

ونبدأ بالخبر السار هنا، وهو أن عقب التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل، ستعود خصوبتك إلى حالتها السابقة قبل استخدامك لتلك الوسائل. وعليك أن تعلمي أن وسائل منع الحمل، سواء كانت حبوبا أو لولبا أو غيرها، تعمل بمستوى الهرمونات وقد تكون لها آثار جانبية سلبية وإيجابية مدهشة، مثل التخلص من حب الشباب أو زيادة الوزن. ويقول توني ستيرن، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى كوني ايلاند، إن بعض هذه الحبوب جيدة والبعض الآخر أقل مثالية وبعضها الآخر خطير للغاية. فقد تؤثر بعضها بشكل قوي وخطير على الهرمونات، مما يمكن أن يؤدي إلى منع الحمل بشكل دائم ويتسبب في بعض حالات العقم، خاصة الأنواع التي تم تصنيعها وإعدادها على مدار خمسين عاما الماضية. بينما يمكن لبعضها الآخر أن يسبب حالة إدمان تشبه تعاطي المخدرات. لذا، يجب عليك سيدتي مناقشة هذه المسألة مع طبيب متخصص قبل البدء في تناول أو استخدام أي وسيلة من وسائل منع الحمل .

سنتحدث في هذه المقالة عن بعض الآثار الإيجابية والسلبية لحبوب منع الحمل، لذا يرجى المتابعة للتعرف عليها سيدتي .

الآثار الإيجابية :

حب الشباب
جميع النساء تنتج بعض التستوستيرون، ويمكن لحبوب منع الحمل خفض مستويات حب الشباب لأنها تحتوي على نورجيستيمات، وهو شكل من أشكال هرمون البروجسترون الذي يمكن أن يخفض مستويات هرمون التستوستيرون وبالتالي يقلل ظهور حب الشباب .

أعراض الدورة الشهرية
تساعد حبوب منع الحمل في التحكم بالتقلبات الهرمونية، مما يعني أنها تخفف التقلبات المزاجية، وخصوصا تلك المرتبطة بالدورة الشهرية (متلازمة ما قبل الحيض). يقوم حبوب منع الحمل بتوفير مستوى ثابت من الاستروجين والبروجسترون في الجسم، مما يقلل من أعراض ما قبل الحيض مثل الانتفاخ واحتباس الماء وتشنج الثدي.
شاهدي :  الاطعمة الغنية بهرمون الاستروجين

الفترات المؤلمة
تمنع حبوب منع الحمل تكون بطانة الرحم التي تتشكل وتتدفق خلال فترة الدورة الشهرية، ويعني منع تكونها أن كمية السائل الذي يتدفق أثناء الدورة الشهرية تكون أقل حجمًا وأقل تدفقًا .

الصداع النصفى المصاحب للطمث
تنخفض مستويات هرمون الاستروجين قبل ثلاثة أسابيع من الدورة الشهرية، وهذا يتسبب في حدوث الصداع النصفي للسيدات، وعند تناول حبوب منع الحمل، تقوم الحبوب بمعادلة مستويات هرمون الاستروجين، مما يعني تقليل الصداع النصفي .

الصحة النسائية
تقلل حبوب منع الحمل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المبيض ، وكلما طالت الفترة الزمنية التي تتناولين فيها حبوب منع الحمل كلما كان ذلك أفضل ، ووجد الباحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد إنخفاض 10- إلى 12 في المئة من خطر الإصابة بسرطان المبيض بعد عام واحد من الاستخدام ، وانخفاضاً بنسبة 50 في المئة بعد خمس سنوات من الاستخدام. وتساهم أيضا حبوب منع الحمل في خفض حالات الإصابة بسرطان بطانة الرحم ومرض التهاب الحوض، متلازمة المبيض المتعدد الكيسات والحمل خارج الرحم،

الآثار السلبية :

الرغبة الجنسية
تؤثر حبوب منع الحمل على إفراز الهرمونات المرتبطة بالرغبة الجنسية، حيث تؤدي إلى تهدئة المبيضين وتوقف إنتاج نسبة هرمون التستوستيرون، مما يؤثر على الرغبة الجنسية للسيدات اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل. ويجب على السيدات مراعاة هذا الأمر قبل البدء في تناول هذه الحبوب . .

جلطات الدم
تزيد حبوب منع الحمل من فرص الإصابة بالجلطات الدموية، وهذا يعني أن فرصة الإصابة بالجلطات الدموية تزيد بثلاثة مرات عند تناول حبوب منع الحمل بالمقارنة مع عدم تناولها، في حين يزيد الحمل والولادة فرصة الإصابة بالجلطات الدموية بخمسة إلى عشرة أضعاف. وتقل فرصة الإصابة إذا لم تكن لديك عوامل خطر للأمراض القلبية والوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وإذا واجهت أي علامات للجلطات الدموية مثل ألم في الصدر أو تورم في الساق، فيجب عليك التوقف عن تناول حبوب منع الحمل على الفور.

إنتاج الحليب
عند الرضاعة الطبيعية، يجب الانتباه إلى أن تناول حبوب منع الحمل يؤثر على إنتاج الحليب ويقلل من تدفقه بنسبة تصل إلى 5% .

والخبر السار حول حبوب منع الحمل ، هو أنها تحافظ على معدلات الخصوبة وتقلل من فرص الإصابة بأمراض سرطان الرحم والمبيضين ، بالإضافة إلى تخفيف أعراض التهاب بطانة الرحم والبطانة التي تنمو خارج الرحم ، وتساعد أيضا حبوب منع الحمل النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية ؛ فقد ساعدت الحبوب في تنظيمها ، وقد يحذر بعض الأطباء من استخدامها في تنظيم الدورة الشهرية لأنه يمكن أن يكون تنظيما اصطناعيا غير واقعيا ، وتنظم الدورة نفسها تلقائيا مع مرور الوقت على أي حال .

للاطلاع :  افضل انواع حبوب منع الحمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى