تأثير المانجو على خفض نسبة الكوليسترول في الدم
جذور المانجو تعود إلى جنوب آسيا، ولكنها أصبحت الآن واحدة من الفواكه الأكثر زراعة في المناطق الاستوائية، وفي السنوات الأخيرة تم التحقق على نطاق واسع من الفوائد الصحية للمانجو .
يؤثر البطيخ على خفض نسبة الكوليسترول في الدم
هناك عدد كبير من أصناف المانجو، والتي تنتمي جميعها إلى عائلة النباتات المزهرة Anacardiaceae على الصعيد العالمي، وتزرع الهند معظم المانجو، وتنتج أكثر من 18 مليون طن في السنة، وتحتوي المانجو على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين C ، A ، E ، K، ومجموعة من فيتامينات B، وتشمل المكونات الأخرى البوليفينول، التريتربين، واللوبول، والتي يمكن أن تفيد صحتنا، من خلال توفير خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات .
حقائق سريعة عن المانجو
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول المانجو :
تشير بعض الأدلة إلى أن تناول المانجو يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم .
2- تحتوي المانجو على مجموعة من الفيتامينات بما في ذلك فيتامين ب .
تم زراعة المانجو لآلاف السنين في جنوب آسيا .
المانجو فاكهة غنية نسبياً بالكربوهيدرات .
المانجو والكوليسترول
ارتفاع مستويات الكوليسترول يمكن أن يكون خطيرا، فإذا تراكم الكوليسترول يمكن أن يسد الشرايين، مما قد يؤدي إلى أمراض القلب أو السكتة أو النوبات القلبية، وحاليا يقدر أن 73.5 مليون أمريكي لديهم مستويات عالية من الكوليسترول، وبسبب العدد الهائل من الأشخاص المعرضين للخطر، فمن المرجح أن يتم إجراء أي تغييرات غذائية بسيطة قد تساعد في تقليل هذا الرقم، وقد أكدت عدد من الدراسات على فوائد المانجو في خفض الكوليسترول، أهمها دراسة نشرت في المجلة البريطانية للتغذية في عام 2011، والتي أثبتت تأثير المانجو على مستويات الكوليسترول في الفئران، بعد أن قامت بتغذية الفئران بنظام غذائي غني بالدهون، إما مع أو بدون إضافة المانجو .
وفي مجموعة أخرى من الفئران، لم يتم إطعامها بالمانجو، بل تم إعطاؤها دواءا يقلل من مستويات الدهون مثل الفينوفايبرات، أو دواءا يقلل من نسبة السكر في الدم مثل الروزيجليتازون. وفي نهاية الدراسة، اكتشف الباحثون أن الفئران التي تناولت المانجو كانت لديها نسبة أقل من الدهون في أجسامها وانخفضت مستويات الكولسترول في دمها، وتراجعت مستويات السكر في الدم. وكان تأثير المانجو مماثلا في الحجم لتأثيرات الأدوية .
علاقة المانجو بتنظيم السكر في الدم
ارتفاع مستوى السكر في الدم هو علامة على مرض السكري، لهذا السبب فإن مراقبة مستويات سكر الدم أمر مهم، وتقول العديد من الدراسات أن للمانجو دور في خفض سكر الدم وتنظيمه، منها دراسة تمت على 20 شخصا يعانون من السمنة، أعطي كل شخص منهم 10 غرامات من المانجو يوميا لمدة 12 أسبوعا، واكتشف الباحثون أن مستويات الجلوكوز في الدم انخفضت في كل من الذكور والإناث الذين استهلكوا المانجو، ففي المشاركين الذكور، تم تخفيض محيط الفخذ، ولكن لم تكن هناك تغييرات كبيرة في وزن الجسم أو تكوينه، وكان للمانجو تأثيرا إيجابيا على نسبة الجلوكوز في الدم .
نظرا لاستخدام عدد قليل من المشاركين في التجربة، فإنه سيكون من الضروري إجراء دراسات تستخدم عددا أكبر من الأشخاص قبل استخلاص الاستنتاجات النهائية. حتى الآن، لا يعرف أحد كيفية خفض مستويات الجلوكوز في الدم باستخدام المانجو. يعتقد بعض العلماء أنها قد تحفز خلايا بيتا في البنكرياس على إفراز الأنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم .
علاقة المانجو بالسمنة
تؤثر السمنة على أكثر من 1 من كل 3 أمريكي، وهي تساعد في زيادة فرص حدوث السكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري، والعلوم الطبية تقترب من هذه المشكلة المتنامية من جميع الزوايا الممكنة، وقد قام بعض الباحثين بالتحقيق في إمكانات المانجو للمساعدة في تقليل السمنة، ولا توجد دراسات حتى الآن أظهرت أي خسارة للوزن في البشر من استهلاك المانجو، بخلاف الدراسة التي ذكرت أعلاه، والتي اكتشفت وجود انخفاض في محيط الفخذ للرجال فقط ، ولكن لم يتأثر إجمالي وزن الجسم والوزن بشكل كبير .
على الرغم من ذلك، فإن البحث الأخير الذي تم تقديمه في اجتماع البيولوجيا التجريبية لعام 2016 يوفر الأمل في أن المانجو قد تكون فعالة في محاربة السمنة، إذ نظر الفريق إلى كيفية تأثير المانجو على الخلايا الدهنية في المختبر، ووجدوا أن المانجو يحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية المعروفة باسم مادة البوليفينول، مثل المانجيفرين والكاتيشينز والكيرسيتين والكايمبفيرول، وأن بعض هذه المواد في البوليفينول تقلل من قدرة الخلايا الدهنية على التكاثر. وعلى الرغم من أنه يجب إجراء المزيد من البحوث على البشر، إلا أن المؤلفين واثقون من النتائج ووصلوا إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالمانجو قد يكون مفيدا في الوقاية من السمنة والأمراض المرتبطة بها .
ضرورة الاعتدال في تناول المانجو
على الرغم من أن المانجو غنية من الناحية الغذائية بالمواد المفيدة، إلا أنه يجب تناول كل شيء باعتدال، فالمانجو بها نسبة عالية نسبيا من الكربوهيدرات، وبالنسبة لشخص يعاني من السمنة أو مستويات الجلوكوز العالية، فإنه ينبغي تناولها كجزء من نظام غذائي يحتوي على السعرات الحرارية، ومن الجدير بالذكر أنه يجب على أي شخص لديه حساسية من اللاتكس توخي الحذر، حيث تعتبر المانجو غذاء له علاقة بمتلازمة اللاتكس، وهي حالة يكون لدى الأفراد الذين لديهم حساسية من اللاتكس استجابة لبعض الفواكه .
يمكن إضافة المانجو إلى نظام غذائي صحي ويكون مفيداً لمستويات السكر في الدم والدهون، وربما السمنة، ولكن يتطلب ذلك المزيد من البحوث لتأكيد هذه النتائج .