بحوث السوق وأنواعها وفوائدها
بحوث السوق هي مجموعة من الدراسات التجارية والميدانية التي يلجأ إليها المسوقون للتعرف على احداثيات السوق من عدد العملاء، ومختلف متطلباتهم واحتياجاتهم ومشكلاتهم المتعلقة بالمنتج والمنتجات التابعة لشركات منافسة، كما تساهم بحوث السوق في وضع خطط عمل واستراتيجيات ترويج وعقد صفقات تجارية مناسبة، بالإضافة إلى التعرف على المتغيرات في أي سوق، وعوامل صعود وهبوط أسعار السلع بما يتفق مع آليات العرض والطلب، وكل ذلك باتباع معايير علمية في البحث والاستطلاع وجمع البيانات وتحليلها وتسجيلها مع مراعاة عوامل السن والجنس والمكان ومستوى الدخل.
أنواع بحوث السوق
تنقسم بحوث السوق إلى أنواع عديدة تعتمد على الأهداف والعناصر التي تم اعتمادها لإتمام البحث وتحقيق هذه الأهداف، ويشمل ذلك الأنواع المختلفة مثل:
1- البحوث الأولية
تهدف الدراسات السوقية إلى تحديد مدى رغبة الزبائن في شراء سلعة أو منتج، وتحديد احتياجاتهم له. وتعتمد هذه الدراسات على الحوار المباشر مع العملاء وملاحظة حركة البيع والشراء، وتنسيق الاستبيانات.
2- البحوث الثانوية
تهدف الأبحاث الثانوية كما الأولية إلى التعرف على السوق ومتطلباته، لكن تختلف في طرق جمع المعلومات، حيث أن الأبحاث الثانوية تعتمد في الغالب على معلومات تم الحصول عليها من أشخاص ومصادر أخرى، لكن نتائج تلك الأبحاث في كثير من الأحيان تكون مخالفة لأوضاع المؤسسة وغير صالحة لها، ورغم ذلك إلا أنها تتميز دائما بانخفاض تكاليفها وسهولة جمعها.
3- البحوث الكمية
تتمثل الأبحاث الأولية والثانوية في استخدام نفس الأساليب والأدلة المستخدمة، ولكنها تستهدف الحصول على بيانات رقمية محددة في شكل إحصائيات ورسوم بيانية وجداول. تركز هذه الأبحاث عادة على عدد العملاء ونسب البيع والنسب الثابتة والمتغيرة للعملاء. ولإجراء هذه الأبحاث، يعتمد المسوقون على التقنيات الحديثة مثل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وغيرها للحصول على المعلومات الكمية.
4- البحث النوعي
تعتبر الأبحاث النوعية مشابهة الأبحاث النفسية والإجتماعية في الأساس، هدفها معرفة مختلف الجوانب النفسية للعميل كمبررات إقباله على المنتج أو نفوره منه، وردود أفعاله بعد استخدامه للسلعة وهل نالت التوقعات المطلوبة أم لم تحققها ؟ ولماذا ؟ ولتحقيق كل هذه الأهداف، نجد أن الأبحاث النوعية تتجه للاعتماد على بعض وسائل النقاش كالمحادثات الشخصية والجمعية وجلسات النقاش عبر مندوبي المبيعات بالإضافة لعقد الندوات أحيانا وجلسات الاستماع للتعرف على أبرز أفكار وميول واتجاهات ومقترحات الحاضرين.
5- البحوث الوصفية
هي عبارة عن أبحاث شبه أكاديمية تحوي داخلها شروحات، وتوصيفات للواقع والمعلومات الواردة في البحث بشكل منطقي بسيط، ييسر على الباحث أو مسؤول التسويق ومتابعة السوق أو مدير الشركة، فهم نتائج تلك العملية ببساطة وسهولة ويسر بعيدا عن تعقيدات المتخصصين ومصطلحاتهم. ورغم أن البحث الوصفي يعتبر دراسة في غاية الدقة والشمول إلا أنه لا يعبأ بمعرفة أسباب ومبررات ظواهر أو تصرفات وقرارات السوق والعملاء، قدر اهتمامه بتوصيف حالتهم وتوضيح وشرح تلك القرارات والأوضاع الحالية بشكل وصفي مناسب.
المعلومات التي يمكن الحصول عليها من أبحاث السوق
يمكن الكشف عن العديد من العوامل النفسية والاجتماعية والديموغرافية من خلال بحوث السوق ومعرفة تفاصيلها، وهذا يفيد في تنفيذ الصفقات والمعاملات التجارية في أقرب وقت ممكن، وتشمل هذه العوامل: –
– “يشمل معلومات السوق والعمليات عدة عناصر، مثل توافر السلع ونسبة العملاء، وتتعلق هذه الظاهرة بمفهوم العرض والطلب الاقتصادي، بالإضافة إلى الأسعار وأسعار المنتجات المنافسة وأوقات الذروة للشراء ووقت قدوم العملاء وكميات احتياجاتهم.
2-تجزئة السوق هي أحد العناصر التى تهدف بحوث السوق للتعرف عليها وتهدف من وراء ذلك لمعرفة مدى إمكانية تقسيم الأسواق إلى أجزاء منفصلة من حيث عدة معايير، كالتقسيم وفق المنطقة الجغرافية، أو التقسيم وفق عدد السكان ومختلف العوامل الديموغرافية، أو التقسيم وفق أسعار المنتجات المعروضة ومدى جودتها.
تفيد تجزئة السوق الشركة كثيرًا في إمكانية تخصيص قسم تسويقي معين للتواصل مع نظيره في السوق، وبالتالي نضمن سيطرة الشركة على كافة جوانب السوق المحلي بشكل منسق ومنظم.
تهدف حركة السوق إلى التعرف على مدى ثبات السوق وحركته، وعملية البيع والشراء صعوداً أو هبوطاً خلال فترة زمنية محددة.
هناك العديد من البيانات والمعلومات التي توفرها أبحاث السوق لمعرفة مستجدات الأوضاع داخل السوق، وتشمل هذه البيانات الأخبار والمعلومات حول الجهات والشركات المنافسة، بالإضافة إلى الإحصاءات الهامة حول رضا العملاء عن المنتجات والخدمات والشكاوى إن وجدت.