بحث عن عيسى عليه السلام
سيدنا عيسى بن مريم، بنت عمران، هو روح الله وكلمته التي أوحاها الله إلى مريم، وهو آخر الأنبياء لبني إسرائيل. ولد نبي الله عيسى عليه السلام بشكل معجزة، وكان دليلا على قدرة الله تعالى وأنه إذا أراد شيئا، يقول له كن فيكون.
أم سيدنا عيسى السيدة مريم
– أمه مريم بنت عمران ابنة النبي زكريا وأخت يحيى هي من آل عمران من بني إسرائيل.
السيدة مريم كانت تتميز بالعفاف والطهارة، وكانت تؤدي الواجبات الدينية والطاعات بكل تفانٍ، ولذلك بشّرتها الملائكة بأن الله اصطفاها عن العالمين.
خرجت السيدة مريم من محرابها، فأرسل إليها الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام على هيئة بشر. فخافت منها، فقال لها إن الله سبحانه وتعالى بعثه لينفخ من روحه ويهب لها غلاما. فقالت له كيف يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أكن بغيا؟ فقال لها إن الله تعالى، إذا أراد أمرا، يقول له: كن فيكون.
حملت سيدنا عيسى عليه السلام، وابتعدت عن الناس خشية اتهامها بالزنا، وذهبت إلى صحراء بيت لحم، وعندما حان وقت الولادة، انتزعت جذع نخلة واحتمت به.
– سمعت صوتاً من تحت النخلة كما قال الله تعالى: فعندما نادتها من تحتها قالت لها: لا تحزني، فقد جعل ربكِ تحتكِ سرياً، وأمرها بأن تهزِ النخلة فتسقط عليها تمورٌ جنياً ورطباً لتأكلها وتشرب من ماء العين، ففعلت ذلك وولدت بعدها في وسط الصحراء.
عادت المرأة إلى قومها وهي تحمل سيدنا عيسى عليه السلام على يديها، وطلب منها عدم التحدث مع أي شخص. وعندما ذهبت إلى قومها، اتهموها بارتكاب الفاحشة، ولم ترد عليهم، لكنها أشارت إلى سيدنا عيسى عليه السلام فنطق وهو في المهد، وكانت هذه المعجزة التي أيد الله تعالى بها سيدنا عيسى عليه السلام.
مولد عيسى عليه السلام
– يعرف باسم المسيح عيسى بن مريم، وقد أرسله الله رسولا إلى بني إسرائيل بعد أن انحرفوا عن الصراط المستقيم، وظلموا، وانغمسوا في ملذات الدنيا وشهواتها، وأفسدوا في الأرض، وأنزل الله عليه الإنجيل كتأكيد لما في التوراة، حتى يعلمهم الكتاب والتوراة والحكمة
– بعد ولادته استكبر القوم ما أتت به أمه مريم، وأمرها الله أن لا تتكلم، فتكلم عيسى عليه السلام وهو في المهد فقال: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا.
دعوة سيدنا عيسى
أرسل الله سبحانه وتعالى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لدعوة بني إسرائيل إلى التوحيد بالله، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وهديتهم إلى الصراط المستقيم.
رفضت غالبية بني إسرائيل دعوة سيدنا عيسى، وآمنت فئة قليلة برسالته وسُمِّيَتْ بالحواريين، لأنهم آمنوا به وأخلصوا له النية، ووقفوا إلى جانبه أثناء دفاعه عن دين الحق، ونقوا أنفسهم من الغش والباطل الذي يتراكم في قلوبهم.
تكلم سيدنا عيسى في المهد
عندما خرجت السيدة مريم منزلها وهي تحمل وليدها عيسى، أشارت إليه ليتكلم. وذكرها الله في قوله تعالى: `فأتت به قومها تحمله، فقالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريدا، يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا، فأشارت إليه، فقالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا، فقال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا، وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا`
إنزال سيدنا عيسى مائدة من السماء
عندما طلب سيدنا عيسى من الحواريين الصوم لمدة ثلاثين يومًا، طلبوا منه أن يرسل لهم مائدة من السماء حتى يتناولوا منها ويكون ذلك عيدًا لهم، وقيل إن هذه المائدة كانت تنزلمرة واحدة في اليوم ويتناولها حوالي سبعة آلاف شخص يوميًا.
– رفع سيدنا عيسى إلى السماء
عزم بنوا اسرائيل على قتل سيدنا عيسى فرفعه الله تعالى إليه، كما قال الله تعالى في كتابه الحكيم: “إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.
معجزات سيدنا عيسى
كان يقوم بنفخ الروح في الطيور المصنوعة من الطين حتى تتحول إلى طير بإذن الله.
يقوم بالمسح على الأكمة والأبرص ليشفى بإذن الله.
كان يقوم بإخبار الناس عما يأكلونه وما يحتفظون به في منازلهم.