قصة نبي الله زكريا عليه السلام
وردت بالقران الكريم قصة نبي الله زكريا وهو زكريا بن دان بن مسلم بن صدوق يصل نسبه إلى نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام ويصل إلى يهوذا ابن نبي الله يعقوب عليه السلام ، ورد ذكره في القران الكريم ثمان مرات كان عليه السلام يعمل نجارًا وهو الذي تكفل مريم، رزقه الله بسيدنا يحيى وبشره به وبأنه سيصبح سيدًا وحصورًا في قومه ولم يكن قبله أحد يسمى بهذا الاسم.
نبي الله زكريا عليه السلام
نسب زكريا يعود إلى سليمان بن داود عليه السلام ويصل نسبه إلى يهوذا ابن يعقوب. دعا قومه لعبادة الله وحده والتوحيد وترك غير ذلك بسبب الكفر والظلم والفسق في قومه. الملوك الظالمون استبدلوا الضعفاء والأتقياء من قومه. طالت المحنة حتى أمر هيرودس بقتل ابنه نبي الله يحيى عليه السلام .
عاش نبي الله زكريا دون أبناء لحكمة يعلمها الله تعالى حتى دعا الله أن يرزقه بالذرية الصالحة (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيا*يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) سورة مريم الآية 5-6 ، فاستجاب الله دعوته بأن يتكفل السيدة مريم عليها السلام أولًا ثم بشره الله تعالى بحمل زوجته وأنه سيكون له ولد .
قصة نبي الله زكريا
لما بلغ زكريا عليه السلام مرحلة الكبر كما وصفها في دعائه لله عزوجل ورأى من السيدة مريم الكثير من الكرامات دعا الله تعالى بأن يكون له ولد فقد زاد يقينه ورغبته بأن يرزقه الله تعالى الولد الصالح وأجاب الله تعالى دعوته قال تعالى (يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيى لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا) سورة مريم الآية 7 فطلب من الله تعالى بشارة على الحمل فكانت أيته الصيام عن الكلام ” السكون
الآيات الواردة في ذكر قصة زكريا
{ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11) يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)} [سورة مريم: 2-15]
وفاة زكريا علية السلام
تناقلت قصتان عن وفاة نبي الله زكريا عليه السلام. القصة الأولى تروي أنه قتل على يد قومه بني إسرائيل، حيث كانوا يقتلون الأنبياء. عندما جاءت السيدة مريم بسيدنا عيسى، اتهم بهذا وقتلوه بواسطة المنشار. القصة الثانية تقول أنه عندما قتل ابنه نبي الله يحيى عليه السلام على يد الملك الظالم، أرسل الله القاتل للبحث عنه. وحسب القصة، دعته الشجرة بإذن الله تعالى للدخول إليها، فانشقت. اكتشف الشيطان ذلك وأخبر الناس بمكانه، فأتوا إليه وقطعوا الشجرة وقتلوه. لم تذكر هاتان القصتان في القرآن الكريم ولا في السنة الشريفة، ولكنها وردت في ذكر بني إسرائيل ..