بحث عن الصيد الجائر
تسبب التلوث في تدهور الحياة الفطرية وانقراض بعض الأنواع الحيوانية والنباتية نتيجة تدمير بيئاتها والاستخدام المفرط للمبيدات الكيميائية والصيد الجائر، مما يؤثر على التوازن البيئي اللازم لدعم الحياة البشرية، ويجب الحفاظ على التنوع الحيوي لتوفير بيئة متوازنة تدعم الإنسان بالغذاء والدواء .
كانت تقارير متكررة تشير إلى تفرغ أنهار وبحيرات من الأسماك، أو انقراض أصناف معينة تماما. فقد انقرض 45 نوعا من الأسماك و40 نوعا من الثدييات في القرنين التاسع عشر والعشرين. ويعزى ذلك إلى صيد هذه الكائنات بواسطة الشباك والأسلحة المتقدمة، وهذا الصيد يؤدي إلى قتل عدد من الحيوانات أو صيد مجموعات منها، مما يقلل من عددها ويجعلها غير قادرة على التكاثر وبالتالي يحدث انقراض.
مفهوم الصيد الجائر
الصيد الجائر يمثل خطرا يهدد الأمن البيئي، حيث يؤثر على التوازن بين الحيوانات والنباتات، ويعتبر هذا العمل غير قانوني ويتعامل معه السلطات المعنية بحماية البيئة بشكل صارم .
أنواع الصيد الجائر
لا يقتصر الصيد الجائر أو القتل غير القانوني على نوع معين فقط، بل يشمل أيضًا الحيوانات والنباتات على حد سواء، وينقسم الصيد الجائر إلى نوعين:
-الصيد الجائر البحري
– الصيد الجائر البري
الصيد الجائر البحري
يتمثل الصيد الجائر في البحر في اصطياد الأسماك في فترات غير مناسبة من السنة، دون مراعاة فترة التزاوج أو العمر، مما يؤدي إلى عواقب غير محمودة تؤدي إلى وفاة هذه الأسماك ونزوحها من المنطقة التي تعيش فيها إلى مناطق أخرى .
الصيد الجائر البري
يتمثل الصيد الجائر البري في اصطياد كميات كبيرة من الحيوانات للاستفادة من جلودها أو للمتعة، ولكن هذا الفعل يؤذي الحيوانات بشكل كبير، حيث يؤدي إلى انقراض العديد من الأنواع ويسبب اختلالًا في التوازن البيئي .
تعد مشكلة الصيد الجائر مشكلة دولية تؤثر على العالم، وخاصة في المناطق الغنية بالأسماك والحيوانات البرية، وقد حدث الكثير من النزاعات الدولية في العقد الحالي حول مصائد الأسماك. وقد نشبت نزاعات فيها تم استخدام القوة، وهددت الدول بانخفاض الثروة السمكية بسبب عمليات الصيد التي تمارسها أساطيل الصيد التي تجوب البحار المجاورة، وتواجه مصائد الأسماك الساحلية وفي البحار المفتوحة مخاطر الصيد الجائر، مما يؤدي إلى الإفراط في استغلال الثروة السمكية والحيوانية .
أسباب الصيد والقتل الجائر
يعود الصيد الجائر في البر والبحر إلى أهمية الحيوانات كمصدر للغذاء، وكذلك لحيوانات البر التي توفر الجلود والفراء التي نقلصت أعدادها إلى حد التهديد بالانقراض، مثل حيوان المنك. وقد قام المستوطنون الأوائل في أمريكا بفعل مماثل عندما قتلوا الملايين من حيوان البيسون الأمريكي، وكذلك شركة الهند الهولندية التي اقتلعت طائر الدودو من الوجود. ويشمل ذلك أيضا انقراض بعض سلالات وحيد القرن في الوقت الحاضر
علاج الصيد الجائر
يتم إنشاء المحميات الطبيعية للحفاظ على الأنواع النادرة المهددة بالانقراض.
-إنشاء مزارع الأسماك والقشريات لتوفير البروتين.
يتضمن الإصدار قوانين تجرم الصيد لأنواع ومواسم محددة وفي أعمار محددة، حتى تتمكن تكاثر هذه الأنواع.
تهدف رفع الوعي بأهمية الأحياء إلى حمايتها والمشاركة في جميع الاتفاقيات الدولية.
-تحكيم قطع الأشجار والحد من الصيد في البر والبحر.
مواجهة مخاطر الصيد الجائر
يتم ذلك من خلال تنظيم الاتجار في الحياة البرية وسن التشريعات التي تنظم عمليات الصيد وكمياته والأوقات المسموح بالصيد فيها والأدوات التي تستخدم في الصيد ، وتجنب إغراق النفايات في المسطحات المائية أو إلقائها في العراء وخصوصًا النفايات النووية والتنفيذ الجاد لمعاهدة خطر التجارب النووية حماية للبيئة البحرية من التلوث ، والمحافظة على المراعي وتنميتها والحد من الرعي الجائر والتحطيب.
الحفاظ على العمليات البيئية والأنظمة الحيوية الأساسية التي تعتمد عليها عملية التنمية، مثل نظافة الهواء والماء، والمحافظة على العشائر النباتية والحيوانية ذات الأهمية الخاصة مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية والمستنقعات والغابات. ويتمثل الحفاظ على الغطاء الأخضر وتنميته، وخاصة في المناطق الصحراوية، في التوسع في عمليات التشجير. ويشمل الحفاظ على التنوع الحيوي إقامة بنوك الموروثات والمحميات الطبيعية وحدائق النباتات، وإيقاف التعديات على الأراضي الزراعية وتنمية ثروة البحيرات من خلال زيادة أعداد الطيور والأسماك .
الرعي الجائر
توفر بعض المروج الطبيعية طعاما للحيوانات التي يربيها الإنسان وتمدها بالبروتينات، وعندما يكون معدل نمو النباتات أقل من استهلاك الحيوانات، فإن ذلك يعد تعديا على النباتات والمروج. لذا يجب أن يكون الرعي منظما ليتيح للنباتات النمو. ومن الأمثلة على التعدي على النباتات والمروج تحول البادية السعودية إلى منطقة متدهورة فقد فقدت المنطقة الوفيرة من النباتات الطبيعية .