اسلامياتالقران الكريم

ايات قرآنية عن الاخرة .. وتفسيرها

آيات قرآنية عن الآخرة مع التفسير

تعد اليوم الآخر من أكثر وأهم ما ورد في القرآن الكريم، وهو الذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه، وقد بعث الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم كبشير ونذير لهذا اليوم، وهو يعتبر من أهم الموضوعات التي يجب على المسلمين تدبرها والتفكر فيها

لذلك تضم القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن الآخرة، وستذكر هذه الآيات في الفقرات التالية مع شرحها. كمثال، (ومنهم من يقول: ربنا، امنحنا الخير في الدنيا والآخرة واحمنا من عذاب النار). وفي التفسير، هذه دعاء يطلب الخير في الدنيا والآخرة

  • والذين يؤمنون بما أُنزلَ إليكَ وما أُنزلَ من قبلك وبالآخرة هم يوقنون

تشير هذه الآية والذين يؤمنون بما أنزل إليكم وما أنزل من قبلكم وبالآخرة هم يوقنون من سورة البقرة الرقم 4 في بداية السورة إلى أهمية الإيمان بالآخرة، وتفسير الآية هو أن المؤمنين يؤمنون بالآخرة كجزء من إيمانهم، ولا ينكرون القيامة والنشور والبعث والحساب

  • وَٱلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ

تتحدث هذه الآية الكريمة من سورة الأعلى عن أهمية الآخرة، وتفسيرها يعني أن الآخرة هي الأفضل والأبقى من الدنيا، وهي الحياة الباقية التي لا تنتهي.

  • هؤلاء هم الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة، فلن يُخفف عنهم العذاب ولن ينصروا

تفسير آية “أية ست وثمانون” في سورة البقرة هو أن الذين باعوا الآخرة بالحياة ولم يعملوا لآخرتهم، فسيكون لهم عذابٌ شديد ولا ينصرون.

  • قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡـَٔاخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُا۟ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ

سورة البقرة والآية 94 (قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين)، وتفسيرها في التفسير الميسر “قل”، أيها الرسول، “لليهود” الذين يدعون أن الجنة خاصة بهم، لأنهم يزعمون أنهم أولياء الله من دون الناس، وأنهم أبناء الله وأحباؤه: إن كان الأمر كذلك، فادعوا على الكاذبين منكم أو من غيركم بالموت، إن كنتم صادقين في دعواكم هذه

  • اعلموا أن الحياة الدنيا لعب ولهو وتزيين وتفاخر بينكم، وتكاثر في المال والأولاد، مثل الغيث الذي يروق الكافرين نباته، ثم يذهب وتراه يصفر، ثم يصير حطاما، وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان، وإن الحياة الدنيا إلا متاع مغرور

الآية رقم 20 في سورة الحديد تقول: `اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب تلعب به الأبدان، ولهو تلهو به القلوب، وزينة تتجملون بها، وتفاخر بينكم بما فيها من ملك ومتاع، وتباه بكثرة الأموال وكثرة الأولاد، كمثل مطر أعجب الزراع نباته، ثم لا يلبث هذا النبات المخضر أن ييبس، فتراه – أيها الرائي – بعد اخضراره مصفرا

ثم يجعل الله الإنسان كفتة يتفتت، وفي الآخرة ينتظر الكفار والمنافقين عذابًا شديدًا، ولكن المؤمنين المخلصين يتلقون مغفرة من الله لذنوبهم ورضاً منه. والحياة الدنيا ليست سوى متعة زائلة لا ثبات لها، فمن يفضل متعته الزائلة على نعيم الآخرة فهو خاسر مغبون.

  • كَلَّاۖ بَل لَّا یَخَافُونَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ

تفسير الآية (كلا، بل لا يخافون الآخرة) من سورة المدثر الرقم 53، تدل على أن المشركين لا يصدقون بالبعث والعذاب، ولا يؤمنون بالآخرة، وبالتالي فإنهم لا يخافونها.

آيات عن الْعُمُرِ

الإنسان يعيش لفترات زمنية مختلفة، وتشكل تلك الفترات جزءا من خبراته في الحياة، وهي ليست مجرد أرقام مكتوبة في المفكرة أو أوقات تمر دون فائدة، بل هي أكثر من ذلك، ولذلك ورد في القرآن الكريم ذكر لتلك الفترات، سواء كانت أعمارا محددة أو فترات زمنية، ومن بينها

  • وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا (70 النحل﴾.
  • وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ( 11 فاطر﴾.
  • قالوا: ألم نربك فينا وليدًا ولبثت فينا من عمرك سنين ( 18 الشعراء﴾.
  • عندما بلغ سن الرشد، أعطيناه الحكمة والمعرفة (يوسف 22).
  • حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ( 15 الأحقاف﴾.

آيات قرآنية عن الحياة

يشكل الإنسان جزءا من حياة الدنيا التي تحتوي على نعم وابتلاءات وسعادة وأحزان وأحداث متعددة، وتختلف أشكالها وأنواعها، ولا يمكن لحياة الإنسان أن تخلو من هذا التنوع بين السعادة والشقاء، كما يتضح من الكلمات والمرادفات التي ذكرت في القرآن الكريم، والتي يمكن الإشارة إليها في الآيات التالية

  •  ( فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰ⁠لِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡیࣱ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ) سورة البقرة أية 85.
  • (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد؛ كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما؛ وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان؛ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)، سورة الحديد، آية عشرة.
  • أين هم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضًا سخرية، ورحمة ربك خير مما يجمعون. (الزخرف: 32).
  • ( ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ )، سورة الملك أية 2
  • وأثر الحياة الدنيا” (سورة النازعات، الآية 38)
  • وقال تعالى: ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64].
  •  تقول الآية 16 من سورة الأعلى: (بل تؤثرون الحياة الدنيا).
  • ( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡ وَٱخۡشَوۡا۟ یَوۡمࣰا لَّا یَجۡزِی وَالِدٌ عَن وَلَدِهِۦ وَلَا مَوۡلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِۦ شَیۡـًٔاۚ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا وَلَا یَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ )، لقمان 33.
  • ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].

آيات عن فناء الدنيا

من المعروف والمنطقي في تلك الحياة أن الدنيا مصيرها للفناء، فلا مخلد على هذه الأرض إطلاقًا سواء كان مخلوق من البشر او غيرها، لذا فإن فناء الدنيا أمر محتوم بميعاد وأجل لا يعلمه إلا الله، لذلك فقد تناولت آيات القرآن الكريم هذا المعنى والمفهوم لتحذير الناس من الاغترار بالدنيا ويتضح ذلك المعنى في القادم من الآيات:

  • ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ * أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾ [القصص: 60، 61].
  • يا أيها الناس، اتقوا ربكم واخشوا يومًا لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئًا، إن وعد الله حق، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور” [لقمان: 33].
  • إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ ﴾ [محمد: 36].
  • ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17]. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى