تعد مدينة البتراء واحدة من أهم المدن الحضارية في الأردن، فهي معروفة بوجود الآثار الجميلة والأهم في الأردن، وتعتبر ثاني عجائب الدنيا السبع، والسبب وراء ذلك هو أن المدينة بأكملها منحوتة في الصخور على ارتفاع 40 مترا، ويعرف هذا المكان باسم (المدينة الوردية) بسبب لون الصخور المنحوتة فيها، وهي واحدة من أهم الأماكن السياحية والأكثر جمالا في الأردن.
أهم المعالم الأثرية في مدينة البتراء
تتميز مدينة البتراء بالعديد من المعالم الأثرية المميزة والتي تصل إلى حوالي 3000 معلم أثري، وتشمل أهم هذه المعالم في البتراء ما يلي
أولًا: السيق
يعتبر هذا الطريق الرئيسي في مدينة البتراء واحدا من أروع المعالم في تلك المدينة. تم بناء الطريق في الصخر ويمتد لحوالي 1200 متر، ويبلغ عرضه ثلاثة أمتار في الأماكن الضيقة و12 مترا في الأماكن الواسعة. يصل ارتفاعه إلى 80 مترا. قام الأنباط بنحت جزء صغير منه، ولونه الوردي الزاهي يغمر معظم أجزائه. يعتبر هذا المكان مثاليا للتصوير بسبب جماله واتساعه وألوانه الزاهية.
يمكن مشاهدة السدود الموجودة بجانب السيق، ويوجد بدايتها بوابة المدينة، كما يوجد على جوانب السيق قنوات تأتي من عيون وادي موسى، وذلك لجر المياه من الخارج إلى داخل المدينة.
ثانيًا: الخزينة
الخزينة هي واحدة من أبرز المعالم في مدينة البتراء، وتم اختيار موقعها بعناية من قبل الأنباط. تقع في نهاية السيق وتم تشييدها بدقة وجمال. تم اكتشافها في القرن التاسع عشر وأطلق عليها هذا الاسم نظرا لاعتقاد البدو أنها تحتوي على كنز. تتألف الخزينة من طابقين، حيث يبلغ ارتفاع كل طابق حوالي 39 مترا والعرض حوالي 25 مترا. تحتوي الخزينة على ثلاث غرف وتجمع بين الفن المعماري المصري والهلنستي والنبطي. كما تحتوي أيضا على عدد من المقابر في الجزء السفلي.
ثالثًا: الدير
إنها واحدة من أهم المعالم الأثرية في مدينة البتراء، حيث تم نحتها في الصخور بشكل جميل وفني وشيق، وتم إقامتها في النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد. تتكون من طابقين وتبلغ عرضها 50 مترا وارتفاعها 50 مترا، وتحتوي على آثار الصلبان التي تم نقشها في الصخرة في غرفة في الطابق السفلي، ولهذا السبب اعتقد أنه تم تحويل الواجهة إلى دير للرهبان أثناء حكم البيزنطيين.
رابعًا: المعبد الكبير
يُعد هذا المبنى واحدًا من أكبر المباني الموجودة في تلك المدينة، ويقع في الجانب الجنوبي للشارع المعمد. يتألف البناء من مدخل رئيسي وساحة مقدسة، وعلى الجوانب يوجد بناؤان على شكل نصف دائرة، وتوجد على جوانبهما سلالم تؤدي إلى قدس الأقداس.
خامسًا: المذبح
هو مبنى يعود لعصر الأنباط ويتكون من مسلتين من الصخر تقعان بجانب بعضهما البعض، وترمز المسلتان إلى الإله العزي والإله الشرى، وهما إلهان من إلهة الأنباط، وكان الأنباط يعرضون القرابين على هاتين الإلهتين على المذبح.
سادسًا: قصر البنت
هذا المبنى الأثري هو إحدى آثار الحضارة النبطية ويبلغ ارتفاعه 23 مترا. تم بناؤه في القرن الأول الميلادي ويعد أحد أهم المعابد في تلك المدينة. لم يتم اكتشافه كمعظم المعالم الأثرية في مدينة البتراء، بل تم بناؤه بالفعل. كان هذا القصر معبدا لأهم الآلهة في ثقافة النبطيين. يعتقد البعض أنه تم تكريسه للات والبعض الآخر يعتقد أنه تكريس لعزى، وتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى ابنة فرعون.
سابعًا: الشارع المعمد
– يعد هذا الشارع من أهم الشوارع الموجودة في تلك المدينة، وقد تم بناؤه على يد الأنباط، وقام الرومانيون بتجديده في عام 106 ق.م، ويبلغ عرض الشارع 6 أمتار، ويوجد بوابة في نهاية الشارع تفتح على قصر البنت.