البتراء” هي مدينة أثرية تقع في معان بالأردن. تعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع. تتميز بالصخور والعمارة المنحوتة في الجبل، وتحتوي على نظام قنوات المياه القديمة. تسمى المدينة الوردية بسبب لون صخورها. تقع على منحدرات جبل المذبح وتعد الحاضرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، بالتحديد في وادي عربة الممتد من البحر الميت إلى خليج العقب .
تأسست المدينة كعاصمة لدولة الأنباط، وكان موقعها على طريق الحرير الذي كان يربط حضارات العالم القديم مثل مصر وفلسطين وبلاد ما وراء النهر. كانت دولة الأنباط تحتل مكانة كبيرة في دول العالم القديم، وكانت تحكم زمام التجارة بين تلك الحضارات القديمة .
تم اكتشاف المدينة عام 1812 على يد المستشرق يوهان لودفيغ بركهارت، وتم إدراجها منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي عام 1985، وتم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الحديثة. واليوم، تعد المدينة من أهم مظاهر السياحة في الأردن والعالم، لأنه لا يوجد مثيل لها .
يعني اسم بترا باللغة اليونانية `الصخر`، وتتميز المدينة بأنها محفورة في الصخور الرملية الوردية في وادي موسى، وربما يكون هذا هو السبب في تسميتها المدينة الوردية .
تأثرت المدينة بالعمارة النبطية بشكل كبير و بكلًا من العمارة المصرية و الأشورية و الإغرايقية و بنيت المدينة وفق المخطط العام لمدينة الشارع الرئيس المتأثر بالعمارة الرومانية يكاد يقسم المدينة قسمين و هو يحازي الوادي ثم بعض القنوات تحت الأرض و الأقواس الحجرية التي ترتفع عن سيل الوادي،
أهم المواقع الأثرية داخل المدينة: يحتوي الموقع على 800 معلم من المعالم المعروفة، ولكن العلماء اكتشفوا فيه ما يقرب من 3000 معلم أثري، وربما يكون أبرزها .
السيق: هو الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى مدينة البتراء، وهو عبارة عن شق صخري طوله 1200 متر وارتفاعه يصل إلى 80 مترا. الجزء الأكبر منه طبيعي والجزء الآخر نحته الأنباط، ويوجد بقايا قوس المدينة وعلى جانبيه قنوات لجر المياه ممتدة من عيون وادي موسى إلى خارج المدينة، وعلى الجانب الأيسر توجد بعض المنحوتات التي تعرف باسم أصنام سابينوس، ويشير الاسم إلى ابن الإسكندر المقدوني، مؤسس دولة البطالمة في مصر .
الخزنة: تعد الحزنة المنحوتة في الصخر واحدة من أكثر معالم البتراء شهرة وأهمية، وتطلق عليها هذا الاسم نسبا إلى الاعتقاد بوجود كنز فيها يتألف من طابقين بعرض 25 مترا وارتفاع 39 مترا، وتعد ضريحا ملكيا يتألف الطابق السفلي من ستة أعمدة يبلغ طول العمود 12 مترا، والطابق الأعلى 9 أمتار، ويبلغ مساحة الجرة في الأعلى حوالي 3.5 مترا، وتتألف من الداخل من ثلاث حجرات، اثنان على الجانب وواحدة في المنتصف الجانين خاليتين، أما الوسطى فيصعد لها بدرج وعلى جانبيها حجرات صغيرة للدفن .
الدير: يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادي، وهو من المباني الهامة هناك، ويتكون من طابقين ويبلغ عرضه 50 مترا وارتفاعه 50 مترا أيضا.
المسرح : التمثال منحوت من الصخر باستثناء الجزء الأمامي، وهو مبني يستوعب حوالي 10 آلاف مشهد مرتبة في صفوف 45 صفا مقسمة أفقيا إلى ثلاثة أقسام، وتم بناؤه في القرن الأول الميلادي، ويتميز بالأعمدة واللوحات المغطاة بالرخام .
المذبح: يعد هذا المبنى هو الوصل بين القلعة الوعيرة والحبيس، وكان يستخدم سابقا من قبل الصلبيين، حيث كانت المواكب الدينية ترتفع إلى المذبح بعد احتفالات المسرح، ويتكون من ساحة محاطة بقواعد من جميع الجهات وتقدم القرابين .
المعبد الكبير: يقع في الجهة الجنوبية وهو أحد أكبر المباني في مدينة البتراء، ويتكون من مدخل رئيسي وساحة سفلى وعلى الجانب بنائين دائريين متطابقين وأدراج عريضة تؤدي إلى الساحة المقدسة.
المحكمة: يتألف هذا المبنى المكون من مجموعة من الواجهات من طابقين، حيث يوجد أقواس تحت الصالة المخصصة للدفن. يمكن الوصول إلى ساحة الدفن في الطابق الأعلى عبر درج، ويبلغ عرض الواجهة 16 مترا والارتفاع 26 مترا.
قصر البنت: تم تأسيسه في القرن الأول الميلادي وهو قصر نبطي، وقد تمت مقاومة الزلازل واستمرار البناء، وكان مخصصا لأحد الآلهة الرئيسية .
هناك العديد من المواقع الأثرية الأخرى مثل قاعة الاحتفالات الجنائزية وضريح الجندي الروماني والعديد من المعابد الصغيرة مثل معبد الأسود المجنحة ..
