انواع العواصف والاعاصير في العالم

الأعاصير والعواصف هي ظواهر طبيعية تتميز برياح شديدة وعنيفة للغاية، وتتكون عندما تدور الرياح بنمط حلزوني، حيث تكون الرياح الباردة ذات الضغط العالي تدور حول الرياح الساكنة ذات الضغط المنخفض. عادة، تتحرك الأعاصير من البحر إلى اليابسة وتفقد سرعتها مع مرور الوقت بسبب التفاعل مع اليابسة، وبعد تسبب الأعصار في دمار كل ما يقابله.

نجد أن الأعاصير التي تحدث في نصف الكرة الشمالي تتحرك بعكس اتجاه عقارب الساعة، وفي النصف الجنوبي تتحرك باتجاه عقارب الساعة، ويطلق عليها الإعصار الحلزوني أو الاستوائي أو المداري، وسنتعرف اليوم على بعض الأعاصير والعواصف التي حدثت حول العالم.

الاضطرابات الجوية

يحدث الكثير من الاضطرابات الجوية في العديد من بقاع العالم، مما يؤدي إلى إعلان حالة الطوارئ في تلك البلدان. كما تؤدي هذه الاضطرابات في كثير من الأحيان إلى إغلاق المطارات والطرق التي تؤدي إلى تلك البلدان والمدن بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي بعض البلدان، تحدث حالات وفاة نتيجة للاضطرابات الجوية، وهذا الأمر محزن للغاية.

أنواع العواصف واقواها

العواصف الرعدية

تحدث هذه الظاهرة نتيجة لتفريغ الشحنات الكهربائية في الجو بسبب بعض الاضطرابات الجوية، حيث تكون المناطق مشحونة بالشحنات الموجبة والسالبة. يعرف هذا الظاهرة بالبرق، وتتبعه صوت قوي مزلزل يسمى الرعد. وعادة ما تكون هذه العواصف مصحوبة بالأمطار والثلوج والبرد الشديد. ومن أبرز هذه العواصف في العالم تلك التي وقعت في بكين، الصين في عام 2010، بالإضافة إلى تلك التي حدثت في لاس فيغاس ونيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية.

العواصف الثلجية

العواصف الثلجية تعد من أقوى الأعاصير التي يمكن أن تحدث، وهي عادة تضرب عدة أماكن حول العالم، وتكون مصاحبة ببرودة شديدة ورياح قوية جدا، وتتساقط الثلوج بكميات كبيرة جدا مع العواصف الثلجية، ويمكن أن تسبب إغلاق الطرق والمطارات في بعض الأوقات، وكذلك تعوق وصول المساعدات وفرق الإنقاذ إلى تلك المناطق المنكوبة.

البرودة الشديدة في العواصف الثلجية هي أحد أسباب الحوادث المميتة على الطرق، وذلك بسبب البرد القارس. وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وسيبيريا في شمال روسيا وقارة آسيا والدول الإسكندنافية في قارة أوروبا من أشهر المناطق التي تتعرض باستمرار للعواصف الثلجية.

العواصف الرملية

تحدث العواصف الرملية بشكل خاص في المناطق القريبة من الصحراء، ويتعرض لها بشكل كبير دول الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، حيث تحمل الرياح في العواصف الرملية كميات كبيرة من الرمال.

تشكل السحب الكبيرة فوق سطح الأرض سببا أساسيا لعدم الرؤية وحدوث العديد من حالات اضطراب التنفس لدى العديد من المرضى، وكانت إحدى أشهر العواصف الرملية التي حدثت في بلاد الشام عام 2015 سببا رئيسيا في ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في بعض المناطق حتى 40 درجة مئوية، وتليها العاصفة الرملية التي ضربت مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أنواع الأعاصير

الاعصار الخفيف

يكون الإعصار من الدرجة الأولى وسرعة الرياح تتراوح بين 118 و133 كيلومتر في الساعة، وعادةً ما تكون الأضرار الناتجة عنه خفيفة جدًا وتقتصر على تدمير بعض المحاصيل وحركة خفيفة للمنازل.

الاعصار المتوسط

يصنف الإعصار هذا من الدرجة الثانية، وتتراوح سرعة الرياح فيه بين 118 و180 كيلومترًا في الساعة، وتكون أضراره متوسطة، حيث يمكن أن يؤدي إلى اقتلاع الأشجار من مكانها وانقلاب السيارات وتكسير النوافذ.

 إعصار قوي

هذا الإعصار من الدرجة الثالثة، وتصل سرعة الرياح فيه إلى 181-210 كيلومتر في الساعة. يؤدي هذا الإعصار إلى اقتلاع الأشجار الكبيرة، وتحطيم واجهات المباني، وانقلاب السيارات، وما شابه ذلك.

 إعصار قوي جدا

هذا الإعصار من الدرجة الرابعة، حيث تتراوح سرعة الرياح فيه بين 210 إلى 250 كيلومتر في الساعة، ويقوم بتدمير المنازل بشكل كامل، وخاصة الأسقف، ويقطع الكهرباء ويغلق الطرق.

 إعصار عنيف

يصنف إعصار من الدرجة الخامسة، حيث يصل سرعة الرياح فيه إلى 250-330 كيلومترًا في الساعة، ويؤدي إلى انهيار كامل للمنازل ونقل أجزاء كبيرة منها إلى أماكن بعيدة.

 إعصار فائق القوة

هو إعصار من الدرجة السادسة، وتبلغ سرعة الرياح فيه أكثر من 420 كيلومتر في الساعة، وهو الإعصار الذي لم يضرب الأرض بعد، ولكنه تم وضعه بطريقة افتراضية، حفظ الله وأياكم.