تعتبر الصواعق والبروق من الظواهر الطبيعية التي تسبب الخوف والرعب لدى الكثير من البشر، إذ تتسبب في العديد من المشاكل والحرائق والانهيارات.
الصاعقة: تتكون شرارة في منطقة تتراكم فيها الشحنات السالبة، وتتجه إلى الأرض وتنجذب إلى الشحنات الموجبة الموجودة على المرتفعات، مما يتسبب في حدوث الصاعقة، ويتحرك الوميض من الأرض إلى الأعلى، حيث تقترب الشحنات الجوية السالبة من سطح الأرض.
أنواع الصواعق:
– الصاعقة الخطية: تصل شدة التيار الكهربائي في هذه الصاعقة إلى مئات الكيلو أمبير، وتستمر من نصف ثانية إلى ثانية ونصف.
– الصاعقة المسطحة: تظهر على شكل إضاءة بين الغيوم ولها لو أحمر يميل إلى البرتقالي.
– الصاعقة الكروية: تعتبر هذه الصواعق من الأنواع الأكثر خطورة وتسبب العديد من الكوارث، وتستمر لعدة دقائق.
– الصاعقة النقطية: يتميز بظهور وميض شديد الإضاءة، وقد يستمر لفترة طويلة.
– الصاعقة الشوكة: تظهر الصاعقة على شكل خط يبدو مضيئًا في السماء.
– الصاعقة الكرة: صواعق كروية مضيئة تظهر في شكل كرة، ويمكن أن تتسبب هذه الصواعق في الضرر للمنازل والأماكن المرتفعة.
البرق: البرق هو ظاهرة طبيعية تصاحبها ظاهرة أخرى وهي الرعد، وهو ضوء ساطع يحدث في السماء وينتج عن تفريغ كهربائي يحدث بين أجزاء مختلفة من السحب عندما تلتقي الشحنات الكهربائية السالبة والموجبة في الهواء، ويتسبب البرق في تغيرات جوية حيث يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة يزيد عن 20 ألف درجة.
يعد البرق من الظواهر المدمرة التي تتسبب في العديد من الكوارث، ولا يتسبب بأي ضرر ما لم يصل من السحاب إلى الأرض. ويبلغ سرعة البرق حوالي 1600 كيلومترا في الثانية، ويتسبب في تحليل النتروجين ويختلط بالمطر، وقد ذكر الله تعالى في سورة الرعد: “هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال
أنواع البرق: يوجد عدة أنواع من البرق وفقًا لطبيعة حدوثه، وهي:
– البرق بين السحب: يحدث البرق بين السحب بسبب تفريغ كهربائي في الغيمة، مما يؤدي إلى انتقال هذا التفريغ الكهربائي إلى السحب المجاورة، ويبقى البرق في السماء ولا يكون مرئياً على الأرض.
– البرق من الأرض نحو السحب: إنه تفريغ للشحنات الكهربائية في مكان قريب من سطح الأرض، ويحدث نتيجة لوجود هواء ساخن يرتفع من الأرض نحو السحاب.
– البرق الوشاح: يحدث البرق الوشاح بسبب العواصف الرعدية والرياح القوية، وينتقل إلى الأماكن المجاورة.
– البرق الكروي: يتشكل البرق الكروي في السماء على شكل كرة مضيئة لبضع لحظات قبل أن يختفي، ويصدر صوتا منخفضا يختلف عن باقي الأنواع.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع أخرى من البروق مثل البرق الخرزي والشريطي والمتقطع والمتفرع والبرق من السحاب للسحاب والحراري والجاف والصاروخي والموجب وبرق الغلاف الجوي العلوي والأشباح وبرق النفاثات الزرقاء.
الفرق بين الصاعقة والبرق:
يفرق القرآن الكريم بين الصاعقة والبرق، حيث يتكون البرق في الجزء السفلي من السحابة وينحدر بمقدار خمسين مترا ثم يقترب من الأرض ويلقي البرق على الأرض. ولذلك، يمكن تثبيت حواجز للبرق، بينما لا يمكن تثبيت حواجز لمنع حدوث الصواعق. في القرآن الكريم، يقول الله تعالى في سورة الرعد (ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء)، وبالتالي، لا يمكن منع الصواعق، وهذا ما أكده التقدم العلمي في الفيزياء.
تختلف الصواعق عن البرق في سبب حدوثهما، حيث يحدث البرق بسبب التفاعل بين مكونات الهواء الجوي والسحاب المشحون بشحنات كهربية مختلفة، مما يؤدي إلى توليد شرارات كهربية قوية، أما الصواعق فتحدث بسبب شحن الأرض بشحنات كهربية موجبة، وتكون السحابة مشحونة بشحنة سالبة، ويحدث تفريغ كهربي بين الأرض والسحابة مما يؤدي إلى حدوث الصاعقة.