الذوق هو مجموعة من الصفات المهمة التي ينظمها الإنسان ويضفي عليها الجمال والوقار، وتعد صفة الذوق عند تواجدها في شخص ما دليلا على أنه محب ومهذب في تصرفاته مع الآخرين، مثل التحدث بلباقة مع الناس، أو اختيار الملابس بعناية، وسوف نوضح في هذه المقالة الذوق العام ومظاهره.
تعريف الذوق
الذوق يعني احترام الشخص لجميع من حوله والتصرف والتحدث بشكل لائق وبأدب تجاه الآخرين، وبمعنى آخر، يجب أن يأخذ الشخص في الاعتبار سلوكه وتصرفاته مع الآخرين، سواء في القول أو الفعل أو حتى في الملبس.
أصل كلمة الذوق
كلمة الذوق ترجع إلى المصطلح الفرنسي `étiquette` والتي تعني بالعربية اللباقة والحسن في التصرف والتحدث مع الآخرين، وتعبر عن الشخص الذي يلتزم بالآداب العامة والمعايير الأخلاقية والقيم الأخلاقية، ويمكن معرفة إذا كان الشخص لديه الذوق أو لا من خلال تفاعله مع الآخرين وسلوكه وطريقة حديثه، ويطلق على الشخص الذي يتمتع بالذوق لقب الذواق.
مظاهر التمتع بالذوق
تتضمن مظاهر التمتع بالذوق، التي تعرف باسم القواعد الأساسية للشخص الذواق، ما يلي:
1- يقوم باتباع الآداب العامة.
2- احترام حاجات الآخرين.
يجب احترام شكل وهيئة الأشخاص الذين خلقوا بهذا الشكل.
تطوير وتنمية الذوق داخل الإنسان
يجب على الإنسان دائمًا تحسين عملية الذوق لديه في جميع تصرفاته وأفعاله من خلال بعض التمارين، مثل:
يساعد تدريب الأحاسيس على الاتصال بكل ما هو جميل وله معنى معنوي.
2- الالتزام بالآداب العامة.
3- تنمية الشعور التلقائي بالتصرفات الذوقية.
يهدف التطوير نحو تحسين الذوق العام في مختلف جوانب الحياة.
التواصل مع كل ما هو جميل.
يساعد تطوير الإبداعات الشخصية في تحسين حياته الشخصية والمهنية.
الاهتمام بطريقة ظهور المنزلبشكل يناسبه هو العرض السابع.
8- التعامل مع الناس بأسلوب حسن.
9- البحث عن الإبداع في جميع الأنشطة الحسية.
الذوق لدى الأسر العربية
تشتهر الأسر العربية بالكرم والذوق الرفيع، وخصوصا عند استقبال الضيوف. في الماضي، كانوا يذبحون الشاة أو الغنم للترحيب بالضيف القادم، كما كانوا يعزفون على الربابة في خيمة رئيس القبيلة للترحيب بأي ضيف قادم، بغض النظر عن سبب زيارته وحتى إذا لم يكونوا يعرفونه من قبل.
مفهوم الذوق العام
الذوق العام هو مجموعة من الأخلاق الحسنة التي تتجلى في تصرفات الشخص وسلوكه مع الآخرين، حيث يتميز الشخص صاحب الذوق العام بالأخلاق الحسنة والسيرة الطيبة وحب الناس له، مما يجعله شخصا مميزا في مجتمعه. ويعتبر الذوق العام من أهم الصفات الحسنة التي يجب أن تتوافر لدى الشخص، وقد مدح الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب الذوق العام والخلق العظيم، فقال: (وإنك لعلى خلق عظيم) [القلم: 4]، وقد مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا أصحاب الخلق الرفيع قائلا: “إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله، ما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون
مظاهر الذوق العام
أما المظاهر التي يجب على الإنسان الالتزام بها من حيث الأدب والسلوك فتشمل ما يلي:
يجب الحصول على إذن قبل دخول المنزل، حيث يتم الدخول إلى المنزل بموافقة صاحبه.
2- إلقاء السلام على كل من يلقاه.
يجب أن يقول شكرًا على كل خدمة تقدم له حتى وإن كانت من عامل النظافة.
المصافحة باليد بين الرجال تعزز العلاقات.
الابتسامة في وجه الناس تُعتبر صدقة، كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة).
يجب تجنب الصراخ والصوت العالي لأنه غير مقبول من الآداب الحسنة.
7- تجنب النظر إلى محرمات الناس.
تجنب الافصاح عن تفاصيل الحياة الشخصية للآخرين حفاظا على الخصوصية.
9- الحفاظ على النظافة الشخصية.
يجب مراعاة المرضى وكبار السن عند زيارتهم، فهي من الآداب العامة.
كيفية المحافظة على الذوق العام وآثاره
يتم ذلك بكسب محبة ورضا الله سبحانه وتعالى، وكسب محبة الناس، والتمسك بالتقاليد والقيم المجتمعية، ونشر المحبة بين الناس، والمحافظة على الأخلاق الحسنة.