صحة

الصوت العالي وتأثيره على الاذن

ما هو ضعف السمع الناجم عن الضوضاء؟
تتسبب الأصوات المرتفعة في الكثير من المشاكل للأذن، وتعتبر الاصوات اليومية مثل أصوات التلفزيون والراديو والأجهزة المنزلية وحركة المرور، على الرغم من أن هذه الأصوات آمنة ولا تضر الأذن، ولكن هناك بعض الأصوات يمكن أن تسبب الضرر عندما تكون عالية جدًا حتى ولو لفترة وجيزة، أو عندما تكون ذات صوت عالٍ، وهذه الأصوات يمكن أن تضر الهياكل الحساسة في الأذن الداخلية وتسبب فقدان السمع الناجم عن الضوضاء (NIHL).

يمكن أن يحدث ضعف السمع الناتج عن الضوضاء بشكل فوري، أو يستغرق وقتًا طويلاً حتى يصبح الضرر ملحوظًا، ويمكن أن يكون الضرر مؤقتًا أو دائمًا، ويمكن أن يؤثر على إحدى الأذنين أو كلاهما.

وقد يسبب التعرض المستمر للصوت العالى للشخص بعض المشاكل في السمع في المستقبل، مثل عدم القدرة على فهم الآخرين عندما يتحدثون على الهاتف أو في غرفة مزدحمة بغض النظر عن الكيفية التي قد تؤثر بها، وهناك شيء واحد مؤكد هو أنه من الممكن فقدان السمع الناتج عن الضوضاء والصوت العالي.

تأثير الصوت العالي على  الاذن :
يمكن التعرض للصوت العالي والضوضاء في أي عمر، ويمكن أن يؤثر على الناس في جميع الأعمار بما في ذلك الأطفال والمراهقين والشباب وكبار السن، ويتطور تأثير الصوت المرتفع على الأذن بناء على دراسة CDC 2011-2012 التي تشمل اختبارات السمع، وتؤكد أنه على الأقل 10 مليون بالغ أي 6 في المائة في الولايات المتحدة تحت سن 70 لديهم ما يشير إلى وجود مشاكل في الاذن مثل فقدان السمع في أحد الأذنين أو كليهما بسبب التعرض للصوت العالي و الضوضاء الصاخبة.

تقدر نسبة 17 في المئة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 19 عامًا وجود إشارات تدل على وجود ضرر في أحد أو كلتا الأذنين لديهم.

حيث يتسبب التعرض المستمر لأصوات عالية على مدار فترات زمنية طويلة ، مثل الضوضاء الناتجة عن متجر أعمال النجارة، والتعرض لانفجار، والاستماع إلى مشغلات MP3 بحجم صوت مرتفع من خلال سماعات الأذن أو سماعات الرأس، وحضور حفلات بصوت عال، وقد تأتي الضوضاء الضارة من المنزل بسبب استخدام ادوات النجارة .

يتم استخدام وحدة الديسيبل لقياس شدة الصوت، وعادة ما لا يؤدي الأصوات التي تقل عن 75 ديسيبل إلى فقدان السمع، ويمكن أن يؤدي التعرض المتكرر للأصوات التي تزيد عن 85 ديسيبل إلى فقدان السمع تدريجيًا كلما زادت شدة الصوت .

كيف يؤثر الصوت العالي على الأذن؟
يعتمد السمع على تحويل الموجات الصوتية في الهواء إلى إشارات كهربائية، ومن ثم ينقل العصب السمعي هذه الإشارات إلى الدماغ من خلال سلسلة معقدة من الخطوات.

تدخل الموجات الصوتية إلى الأذن الخارجية وتتحرك عبر ممر ضيق يسمى قناة الأذن، إلى الطبلة الأذنية، وتهتز الطبلة الأذنية من الموجات الصوتية الواردة، وترسل هذه الاهتزازات إلى ثلاثة عظام صغيرة في الأذن الوسطى، ويهتز السائل الموجود في قوقعة الأذن الداخلية التي تتشكل على شكل حلزون ومليئة بالسوائل.

عندما تحدث اهتزازات داخل القوقعة، ينتج تدفق سائل وتشكل موجة تنتقل عبر الغشاء القاعدي. تقوم خلايا الشعر، وهي خلايا حسية توجد فوق الغشاء القاعدي، بالتحرك صعودا وهبوطا. تطفو الأشعريات الصغيرة المشابهة للشعر وتتصادم مع هيكل معقد وتنحني وتتفاعل مع المواد الكيميائية، مما يولد إشارة كهربائية. يقوم العصب السمعي بنقل هذه الإشارة الكهربائية إلى الدماغ، حيث يتم ترجمتها إلى صوت يمكننا التعرف عليه وفهمه.

على الرغم من أن الشعيرات تستعيد وضعها الطبيعي، إلا أن تعرضها لموجات عنيفة بسبب الصوت العالي يتسبب في حدوث ضرر دائم في الشعيرات المستقبلة للموجات الاهتزازية الصوتية، ويحدث ما يشبه الكسر حيث أن الخلايا الشعيرية غير قابلة للتجديد، مما يسبب فقدان دائم للسمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى