صحة

انتشار مرض الزكام

يعد الزكام (نزلات البرد الشائعة) أحد أكثر الأمراض الفيروسية انتشارا حول العالم، حيث يصاب البالغون به 2-4 مرات في السنة، والأطفال من 6 إلى 10 مرات في السنة. وفي الواقع، هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي تسبب الزكام، والفيروس الأنفي هو الأكثر شيوعا ويسبب حوالي 40% من حالات الزكام.

ومن الفيروسات الشائعة الأخرى التي تسبب الزكام فيروس كورونا، والفيروسات الغدانية وفيروس نظير الإنفلونزا، ويجدر الذكر أن مرض الزكام يصيب أجزاء من الجهاز التنفسي العلوي مثل الأنف والحلق، ويحتاج الجسم في معظم هذه الحالات إلى مدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام للشفاء من مرض الزكام، وقد يستغرق وقتا أطول عند الأشخاص المدخنين.

انتشار امرض الزكام

ينتقل مرض الزكام عن طريق الفيروسات التي تسبب المرض، من خلال ملامسة إفرازات المريض أو عن طريق انتشار الفيروس في الهواء عند العطس أو ملامسة أغراض المريض الخاصة. يمكن للفيروسات المسببة لمرض الزكام البقاء على الأسطح التي يلامسها المريض لساعات عديدة، ويكون المرض معديا قبل ظهور أعراضه بيوم أو يومين، ويستمر في نقل العدوى بشكل أكبر خلال الأيام الثلاثة الأولى من المرض .

أعراض مرض الزكام

تظهر أعراض الزكام على المريض من يوم – 3 أيام بعد الإصابة بالفيروس، وتختلف الأعراض من مريض إلى آخر والأعراض الشائعة هي

احتقان الأنف .
– انسداد أو سيلان الأنف .
– ضعف أو فقدان حاسة الشم والتذوق .
– التهاب الحلق .
– الشعور بالتعب والإرهاق.
– ارتفاع بسيط في درجات الحرارة .
– الصداع ودموع العين .
– تضخم العقد الليمفاوية .

طرق الحد من انتشار مرض الزكام

– تغطية الأنف والفم : ينبغي تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس لتجنب انتشار الفيروسات في الهواء، ويفضل عدم استخدام اليدين في التغطية لتقليل فرص انتشار الفيروس عن طريق اليدين، ويمكن استخدام المناديل الورقية بدلا من اليدين، أو وضع المرفق المنحني لتغطية الفم والأنف .

– غسل اليدين : يعتبر غسل اليدين بالماء والصابون من أهم طرق الوقاية من انتشار مرض الزكام، فوفقا لإحصائيات مراكز مكافحة الأمراض ومراقبتها، وجد أن ما يقرب من 80% من الأمراض المعدية تنتقل عن طريق اللمس، حيث تنتقل الفيروسات المسببة لمرض الزكام إلى الجسم عند ملامسة الفم أو العينين باليد الملوثة بالفيروسات، ويجب ألا يقل مدة غسل اليدين بالماء والصابون عن 20 ثانية، وفي حالة عدم توفر الماء يمكن استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول كبديل فعال .

– تجنب استخدام أغراض  المريض : يمكن الحد من انتشار نزلات البرد عند تخصيص كوب شرب واحد أو منشفة خاصة للمريض، أو استخدام المنتجات الورقية المخصصة للاستخدام الفردي خلال فترة المرض والتخلص منها بشكل صحيح .

– المحافظة على صحة جيد : تناول الوجبات الغذائية الصحية والحصول على ساعات نوم كافية وتقليل التوتر يعزز مناعة الجسم ويحمي من الإصابة بنزلات البرد     .

– تطهير الأسطح : وذلك عن طريق استخدام مواد تنظيف معقمة وآمنة لتطهير الأسطح المختلفة مثل الطاولات ومقابض الأبواب وأجهزة التحكم عن بعد وألعاب الأطفال .

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالزكام

– السن :  تزداد فرصة إصابة الأطفال تحت سن السادسة بمرض الزكام، ويزداد خطر الإصابة للأطفال المسجلين في مراكز رعاية الأطفال أو رياض الأطفال بسبب زيادة التواصل مع الأطفال الآخرين .

– التدخين :  تتزايد فرص الإصابة بنزلة البرد لدى المدخنين، ويكون المرض أكثر حدة عندهم .

– البيئة المحيطة :  وجود شخص مصاب بالزكام في الأماكن المكتظة والمغلقة مثل الطائرات والحفلات الموسيقية يزيد من فرص الإصابة بمرض الزكام .

الموسم :  من الممكن أن نصاب بنزلة البرد في أي فصل من السنة، على الرغم من ذلك يزداد معدل الإصابة خلال فصلي الخريف والشتاء .

ضعف المناعة :  تزداد فرصة الإصابة بنزلات البرد لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، أو لدى الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بأمراض مؤخرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى