امثلة على البدع في الاسلام
البدع في الإسلام هي الأفعال التي تخالف السنة النبوية الشريفة، وقد سميت بالبدع لأن من يفعلها قد ابتدعها بدون تأييد من إمام. فالبدعة هي شيء محدث ولم يكن موجودا في عهد الصحابة والتابعين، ولا يتماشى مع الدليل الشرعي. وقد وصفها الشاطبي بأنها “طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية، ويقصد بها المبالغة في التعبد لله تعالى.
امثلة على البدع في الاسلام
من بين أكثر البدع شيوعًا هي بدعة الإنشغال بالعبادة على حساب طلب العلم، وقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث عن أهمية العلم وطلب العلم، وكيف أن الجهل يؤدي إلى الضلالة.
بعض البدع تنتج حرجا في الدين، ومن أبرز هذه البدع أفعال بعض الموسوسين والمتشككين مثل التنحنح أو المكوث في الخلاء لأوقات طويلة وغيرها.
من بين أهم البدع الشائعة إحياء مولد النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بالطريقة الشائعة هذه الأيام، والتي تعد سنة عند الفاطميين، ويمكن استبدال هذه الطريقة بتلاوة القرآن الكريم وذكر السيرة النبوية أو إطعام الفقراء، وفعل أي شيء يقرب العبد من ربه.
التلفظ بالنية تعد من البدع الشائعة بعض الشيء، ويجب الإشارة إلى أن النية موضعها القلب فقط وأن الإعلان عنها بصوت عال يعد إثما عظيما، وهذا الأمر متفق عليه من قبل كل العلماء، وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام.
من البدع الشائعة فيما يتعلق بالقبور، تمسح الأضرحة وذبح الذبائح فيها، والمناجاة مع أهل القبور وممارسات أخرى حمقاء.
لا يُسمح بدخول الأطفال المساجد بأوساخهم، وأيضًا يجب تجنب صراخهم داخلها، حيث يعد ذلك من الأمور المخالفة والغير مقبولة شرعًا.
ومن الضلالات أيضا الإنارة المبالغة والإسراف في الأفعال.
أنواع البدع في الاسلام
1- البدع القولية الإعتقادية
البدع القولية الإعتقادية هي البدع التي يتم التعبير عنها بالكلام، وتشمل هذا النوع من البدع بعض الكلمات التي يتكرر استخدامها كالقسم وغيره.
2- بدعة التعبد
هذا النوع من البدع يشمل كلا من الاحتفال بشيء لا علاقة له بالدين وزيادة العبادة عن الحدود التي حددها الله عز وجل، مثل أن يصلي الفرد العصر خمسة ركعات بدلا من أربعة وغيره.
حكم الدين في البدع
وفقًا للدين، فإن جميع أصحاب البدع في النار، استنادًا إلى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – “كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار”، رواه النسائي.
يوافق جميع علماء الدين على أن اتباع الأفكار المضللة من بين الأشياء الغير محببة، ولقد أشار بعض علماء الدين إلى أن صلاة التراويح وختم القرآن هما من البدع، وهذا يعني أنه ليس من الأمور الواجبة حسب رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يستند علماء الدين في الحكم على المبتع إعتماداً على قول الرسول ” وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار”، كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ” مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” وفي رواية أخرى ” مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ” رواه مسلم وأبو داوود الترمزي.
يشير بعض العلماء إلى أن اتباع هذه البدع يمكن أن يؤدي بالإنسان إلى الشرك، ومن بين البدع التي يمكن أن تؤدي الإنسان إلى الشرك هي الطواف بالقبور والاستغاثة وطلب المساعدة من غير الله عز وجل.
أهم أسباب ظهور وإنتشار البدع
1- جهل أغلب الناس بالأمور الصحيحة في تعاليم الدين الإسلامي.
بعض الناس يتبعون البدع فقط لإرضاء شهواتهم الشخصية.
يتبع كثيرون البدع بسبب تعصبهم الشديد للدين، ومن بين هؤلاء الأشخاص تبرز الصوفية.
البدع في الإسلام مِن الأحاديث النبوية
تحتوي العديد من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم على تحذيرات من البدع، ومن هذه الأحاديث:
1- يقول البخاري أنه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد “.
كما ورد عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “أفضل الكلام كلام الله، وأحسن الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
3- ويقول مسلم عن المنذر بن جرير عن أبيه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” مَن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر مَن عمل بها بعده مِن غير أن ينقص مِن أجورهم شيء ومَن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزره ا ووزر مَن عمل بها مِن بعده مِن غير أن ينقص مِن أوزارهم شيء “.