صحة

النعاس نهارا أحد علامات الزهايمر

وفقا لدراسة حديثة، قد يزيد الشعور بالنعاس خلال النهار من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. تم نشر الدراسة يوم الثلاثاء 11 سبتمبر / أيلول 2018.

جدول المحتويات

الدراسة

شملت الدراسة الطويلة 123 بالغًا بمتوسط عمر 60 عامًا عند بدء الدراسة. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا يشعرون بالنعاس خلال النهار لديهم مخاطر متزايدة بمقدار ثلاثة أضعاف في تكوين رواسب مخية من بروتين أميلويد، وهو بروتين مرتبط بمرض الزهايمر.

تضيف النتائج دلائل متزايدة على أن نقص النوم قد يلعب دورا في مرض الزهايمر، وأن • الحصول على قدر كافٍ من النوم قد يكون وسيلة لتقليل خطر فقدان الذاكرة، وفقا للباحثين.

رأي آدم سبيرا

ذكر آدم سبيرا، قائد الدراسة وأستاذ مشارك في قسم الصحة العقلية بكلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة في بالتيمور: `تم الاعتراف على نطاق واسع بأن عوامل مثل الحمية الغذائية وممارسة التمارين البدنية والنشاط العقلي مهمة للوقاية من مرض الزهايمر، ولكن لم يتم إيلاء النوم نفس الاهتمام، ورغم ذلك قد يكون للنوم تأثيرا متغيرا .

وأضاف: إذا كان النوم المضطرب يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر، فقد يتمكن الأطباء من علاج المرضى الذين يعانون من مشاكل في النوم لتجنب هذه النتائج السلبية.

أشار سبيرا إلى أنه لم يتضح بعد سبب ارتباط النعاس النهاري بتراكم بروتين أميلويد في المخ، ولم تثبت الدراسة حتى الآن أن النوم يسبب بالفعل تراكم بيتا أميلويد في المخ.

قد يكون سوء النوم بسبب توقف التنفس أثناء النوم أو بسبب عوامل أخرى غير معروفة، ويتسبب هذا الاضطراب في النعاس المفرط خلال النهار. يمكن أن يكون تكون بيتا اميلويد في الجسم بسبب هذه الأسباب.

وقال سبيرا : على الرغم من ذلك، فإنه لا يمكن استبعاد أن تكون لوحات الأميلويد الموجودة أثناء تقييم النوم هي التي تسبب النعاس.

نتائج الدراسة على الحيوانات

أثبتت الدراسات على الحيوانات أن الحد من ساعات النوم ليلاً يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات بروتين بيتا اميلويد في الدماغ والسائل الشوكي، وربطت بعض الدراسات البشرية بين سوء النوم وزيادة مستويات بيتا اميلويد في الدماغ.

تعتبر مشاكل النوم شائعة في مرضى الزهايمر، ويُعتقد أن تراكم البيتا أميلويد والتغييرات الدماغية ذات الصلة تؤثر على النوم.

أَشَارَ سبيرا إلى أنَّه لا يوجد حتى الآن علاجٌ لمرضِ الزهايمر، لذلك يتعينُ علينا بذلُ قصارى جُهدِنا لمنعه. وحتى لو تمَّ تطوير علاجٍ، يجبُ التأكيدُ على استراتيجياتالوقاية. ورُبَّما يكونُ تَحديدُ أولوياتِ النَّومِ طريقةً واحدةً للمساعدةِ في منعِ أو ربما إبطاءِ هذا المرضِ

تم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة Sleep في الخامس من سبتمبر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى