الخليج العربي

القيم الوطنية السعودية

يعيش المواطنون السعوديون في العهد الميمون لالملك سلمان بن عبدالعزيز هو خادم الحرمين الشريفين آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث تحظى المملكة باهتمامًا غير مسبوق سواء ب تعزيز الهوية الوطنية السعودية أو القيم الوطنية السعودية من خلال منظومة من المبادرات والبرامج والمشاريع ، والتي تستهدف تقوية وتأصيل الانتماء الوطني للمملكة ، وتعزيز القيم الإيجابية ، والتي تتمثل في: الوسطية والتسامح وتحمُّل المسؤولية الاجتماعية والالتزام بالعمل في ظل ما يشهده العالم من تغيرات على كافة الاصعدة .

تعزيز الهوية و القيم الوطنية السعودية

  • تعتبر الهوية الوطنية السعودية واحدة من القضايا الرئيسية والمهمة في عمليات الإصلاح والتطور، لأنها تصف الصلة بين الفرد والدولة، وخلقت العولمة واقعا جديدا داخل مجال إعادة تشكيل الهويات الوطنية، وتسعى الدول العربية إلى تعزيزها من خلال مصادر القيم الإسلامية، ويتطلب ذلك دورا للجامعات والمدارس في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، وهو ما تبنته بعض الجامعات مثل جامعة الشقراء، وعقدت المؤتمر الدولي الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية لمناقشة وبحث هذا الأمر .
  • وبسبب ذلك، تم بدء جلسات المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 57 متحدثا خلال 10 جلسات رئيسية خلال يومين، يتم عرض فيها 138 بحثا عبر 32 ورشة عمل، بهدف تحقيق أهداف المؤتمر، وهي تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء والولاء الوطني وقيم الوسطية والتسامح، ودعم برنامج تعزيز الهوية السعودية كواحدة من أهم البرامج الاستراتيجية لرؤية 2030. ويتم أيضا عرض التجارب العالمية والرؤى المستقبلية في تعزيز الهوية الوطنية.

أنواع القيم الوطنية

إحدى وسائل تعزيز الهوية الوطنية هي إيجاد أسس متعددة لتصنيف القيم إلى أنواع أو مجالات، من خلال النظرة التي اتبعها الباحثون في القيم، واستنادا إلى ذلك وضعوا تصنيفا خاصا بها بناء على معيار معين: قام العالم الألماني سبرانجر (1928، Spranger) بوضع معيار يحدد محتوى القيمة أو مجالها والنشاط المرتبط بها، وصنفها بناء على ذلك إلى ستة أنواع هي: القيم النظرية أو العقلانية مثل سرعة البديهة، والقيم الاقتصادية مثل التنافس والإنتاج، والقيم الاجتماعية مثل التطوع والإيثار والانتماء، والقيم السياسية مثل النفوذ والقوة، والقيم الدينية مثل الإيمان بالغيب والعبادات، والقيم الجمالية مثل الحب والألوان. ويمكننا أيضا أن نجد مجموعة من تصنيفات القيم كما يلي:

  • القيم الشخصية: هي القيم التي يؤمن بها الفرد ويعتقد فيها ويثق بها من تلقاء نفسه، ولا يتطلب بالضرورة التأثير البيئي. ومع ذلك، لها صلة وثيقة بتعريف القيم الإسلامية في داخل كل فرد .
  • القيم المنظميّة: تشمل القيم الأسرية والتعليمية/التعلمية والمؤسسية، وتعرف أيضا بأنها القيم التي تتبعها المنظمة وتلبي احتياجاتها، ويكتسبها الأفراد الذين ينتمون إليها أو يعملون فيها .
  • القيم المجتمعية: هي القيم التي يعتقد بها ويطبقها ويدافع عنها مجموعة من الأشخاص، سواء كانوا مجموعة رفاق أو مجتمعا عرقيا أو غير ذلك. وتنتشر هذه القيم لأفرادها وتعتبر معتقدات يؤمنون بها. وهذه القيم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقيم الإسلامية .
  • القيم الوطنية: تعد هذه القيم القيم التي يعتنقها الحاكم، وتظهر الارتباط العاطفي والولاء لأمة محددة بشكل خاص واستثنائي عن الدول الأخرى، وتدفع الفرد لحب بلاده، ودعم سلطتها، وحماية مصالحها، والشعور بالفخر الوطني.
  • القيم العالمية: – هذه القيم التي تفرضها المنظمات الدولية على الدول الأعضاء تحت شعارها .
  • القيم المتنوعة: هذه هي القيم التي ينشرها ويبثها المؤثرون غير المسؤولين عبر جميع وسائل الاتصال المتاحة في الفضاء الإلكتروني.

الرؤية في المملكة العربية السعودية

  • من خلال البحث عن القيم الإسلامية والوطنية والإنسانية، أصبحت المملكة مزودة بوفرة من مصادر الطاقة المتجددة، وتحتوي على ثروات كبيرة مثل الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها. وأهم ثروتنا، التي لا يمكن مقارنتها بثروة أخرى بأي حال من الأحوال، هي شعبنا الطموح، ومعظمه من الشباب، الذي يعتبر فخر بلادنا وأمل مستقبلها بمعونة الله. ولا يمكننا نسيان أن هذه الدولة قامت بها بجهود أبنائها، في ظروف صعبة للغاية، عندما كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – هو الشخص الوحيد الذي قادها. وبفضل جهود أبنائها، ستفاجئ هذه الأمة العالم من جديد .
  • يتوقع أن يكون مستقبل المملكة السعودية واعدًا ومبشرًا بإذن الله، حيث يستحق هذا الوطن الغالي الحصول على المزيد، ولديه القدرات الكافية لتحقيق ذلك، إذ سيعمل أبناؤه على زيادة دورهم وزيادة إسهامهم في صناعة هذا المستقبل الواعد، وسيعمل الجميع بجهد لتوفير فرص زيارة الحج والعمرة لأكبر عدد من المسلمين في جميع أنحاء العالم، لزيارة قبلتهم وتحقيق أمنياتهم .
  • ترغب المملكة بتحويل أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يشتهر في أنحاء العالم ، ويتحول صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في كل العالم ، وستشجع كبرى الشركات السعودية حتى تصبح عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في الأسواق العالمية . وتحفيز  الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة .
  • تحرص المملكة على تقوية قوتها العسكرية، وفي الوقت نفسه تسعى إلى تصنيع حوالي نصف احتياجاتها العسكرية محلياً على الأقل، وذلك للاستفادة من الثروة الداخلية وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية والاقتصادية .
  • وفقا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز هو خادم الحرمين الشريفين آل سعود -حفظه الله-، أمرنا بالتخطيط لعمل يتوافق مع القيم الإسلامية والوطنية والإنسانية، ويحقق كل الأحلام والآمال .
  • وفقًا لتوجيهاته، سيفتح هذا القرار بابًا واسعًا نحو المستقبل، وسنبدأ العمل فورًا من أجل الغد، وذلك حتى نخدمكم، أيها الإخوة والأخوات، وأولادكم والأجيال القادمة.
  • ما تسعى إليه المملكة ليس تعويض النقص في الداخل فقط، أو المحافظة على المكاسب والمنجزات ، ولكن السعي أن تبنيَ وطناً أكثر تطوراً ، يجد فيه كل مواطن ما يرغب به ، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نوافق إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم ، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتوفر للجميع ، والخدمات المتطورة ، سواء التوظيف او الرعاية الصحيّة والسكن والترفيه وغيرها .
  • تهدف رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 إلى تطوير دولة قوية ومزدهرة تتسع للجميع، بمبادئ دستورها الإسلامي ومنهجها الوسطي، وتقبل الآخر بكافة تفاصيله. ونحن نرحب بالكفاءات من جميع الأصول، وسوف سيحظون بكل احترام من قبلنا إذا جاءوا للمشاركة في البناء والنجاح.
  • الاسس الثلاثة لرؤية 2030 : بفضل العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي، سنفتح أبوابا واسعة للقطاع الخاص ليصبح شريكا ونسهل أعماله ونشجعه على النمو وأن يصبح واحدا من أكبر اقتصادات العالم، ومحركا لتوظيف المواطنين ومصدرا لتحقيق الازدهار للوطن ورفاهية الجميع. يستند هذا الوعد على التعاون والشراكة في تحمل المسؤولية.

افكار تعزيز الشخصية السعودية

  •  يكمن التعزيز الأساسي للإنسان في حرصه على قيمه الدينية الأصيلة، ويمكن البحث عن قيم إسلامية مفقودة، سواء في المجتمع المحيط أو في العلاقات. ويمكن للمواطن الصالح أن يتوصل إلى المبادئ الصحيحة والراسخة .
  • تساهم المرأة السعودية بفعالية وقوة وإبداع في مجال المسؤولية الاجتماعية، عبر الخطة الاستراتيجية وآليات التنفيذ وأولويات المجتمع، وتتميز بمستوى عالٍ من الإعداد والتدريب والقدرة على أداء دورها كمسؤولة اجتماعية .
  • ويسعى البرنامج بتعزيز الهوية الوطنية للأفراد مستنداً على القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية ، ويقوي الخصائص الشخصية والنفسية التي تقوم على تحفيز الأفراد وتقودهم باتجاه النجاح والتميز والإتقان ، وكل ما يكون جيلاً يتماشى مع توجهاتها السياسية والاقتصادية . هذه المزاوجة بين أخلاقيات العمل وقيم السعودية تقومان سوياً من خلال برنامج تعزيز الشخصية السعودية للمساهمة في ايضاح  سمات الفرد السعودي كنموذج فريد قيمياً، وأخلاقياً ، ودراسياً ، وعلمياً وعملياً ، إضافة إلى مساهمة البرنامج في تصحيح الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية بالخارج .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى