يتنوع الفساد في مختلف المؤسسات، ويمكن أن يتضمن التعطيل أو سوء الأداء أو الإساءة إلى العمل، ولكن في النهاية يتم تجميع كل هذه الأمور تحت مصطلح الفساد الإداري.
تأثير الفساد الإداري
يترك الفساد الإداري الكثير من البصمات السيئة على المؤسسة من حيث نظرة العملاء لها أو من حيث إتمام العمل على أكمل وجه، ويكون لهذا تأثيره الكبير الذي يبدو في صورة داء عضال، يشل كيان المؤسسة ككل، وبالتالي يعطل فعالية الأداء الإداري والمالي والفني في المجتمع بشكل كامل مع انتشاره داخل عدد كبير من المؤسسات.
غالبا ما يقارن خبراء إدارة الأعمال الفساد الإداري بمرض السرطان الذي ينتشر في الجسم، ويعلمون أنه يؤدي بالضرورة إلى الموت ما لم يعالج بأقسى العقوبات، ويؤدي الفساد الإداري في كل مؤسسة تدريجيا إلى تدمير قيم ومبادئ المؤسسة الدينية والاجتماعية وإعاقتها، ويمكن للموظف أن يحقق هدفه في تحقيق المكاسب الشخصية وزيادة مكانته ووظيفته
معايير لقياس نجاح أو فشل أو فساد الموظف
تلك الاستفسارات يجب ان يجريها كل موظف في أي مهنة على نفسه ويتابع إجاباته بشكل دوري؛ فإن كانت الإجابات الغالبة على هذه الأسئلة بكلمة (دائما) فإن فساد الموظف وتعطيله لأداء عمله سيكون قد انتشر في كل أنحاء الجسد، وإن كانت الإجابات الغالبة هي (بعض الأحيان ) فإن الموظف هذا لا يزال لديه من الوقت ما يسمح له بتناول الدواء الشافي، أما إن كانت الإجابات الغالبة بكلمة (قليلا) فإن داء الفساد لا يزال يمر ببدايات فترة الحضانة، ويمكن تداركه وعلاجه.
هل أنا أحد تلك الأشخاص الذين يبتكرون أسبابًا أو يجدون أعذارًا لتأجيل العمل؟
هل يجب عليّ العمل تحت ضغوط شديدة دائمًا لأكون كفءًا ومنتجًا؟
هل يجب تجاهل اتخاذ تدابير صارمة لمنع تأجيل أو تأخير إنجاز أي مشروع؟
هل تعاني من صعوبة في التحكم بالمشكلات التي لا تتعلق بالمهمة؟ وهل تواجه عوائق أخرى تعيق استكمال المهمة؟
هل أشعر أحيانًا بعدم الاهتمام بإنجاز العمل؟ (السؤال رقم 5)
هل يجب عليّ إلحاق زملائي بأداء عمل لا يروق لي؟
هل تترك المجال للأوضاع السيئة للتفاقم بدلاً من مواجهة المشكلة في الوقت المناسب؟
تصرفات يجب تجنبها لضمان القيام بالعمل بشكل متقن
يُمكننا التفكير والتبحر في خيالاتنا أثناء العمل في مواضيع تلهينا عن القيام بواجباتنا والتزاماتنا، مثل التفكير في الإجازة، أو استرجاع ذكريات سابقة، أو التفكير بالنوم.
تتضمن هذه النقاط الاستجابة للعوائق التي تعيق سير العمل، مثل الحديث مع الأصدقاء عبر الهاتف، أو استقبال العائلة والأصدقاء في مكان العمل، أو الانشغال بالحديث مع الزملاء بشؤون غير متعلقة بالعمل.
3- يُركز الموظف عادةً على القيام بالأعمال الثانوية والمهام غير الأساسية بدلاً من التركيز على الأعمال الأساسية الرئيسية المطلوب القيام بها.
يمكن إهدار الكثير من الوقت في إنجاز مهمة بسيطة لا تستدعي كل ذلك الوقت، وقد يحدث ذلك عندما يكون الموظف غائبًا أو يتأخر عن العمل، على الرغم من أنهم يعلمون أنه يجب عليهم الانتهاء من مهام محددة قبل نهاية الشهر.
6- يخشى العامل أن يفشل في أداء التزاماته، وهذا الخوف في كثير من الأحيان يدفعه إلى التسويف والتأخير وتعطيل العمل وعدم تنفيذ المهام المسندة إليه. وغالبا ما ينشأ هذا الخوف بعد تعرض الموظف للفشل في مواقف مشابهة ومهام سابقة قد تكلف بها. ولكن يجب أن ندرك جيدا أن الفشل في الماضي لا يعني بالضرورة فشلنا مرة أخرى. فالحياة متغيرة دائما، ويجب أن ننظر إلى الأخطاء السابقة كمصادر ثمينة للمعرفة التي تساعدنا على تجنب تكرار الأخطاء في المستقبل.