صحة

الفرق بين سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية

يمكن أن يؤثر السرطان على أي جزء من الجسم، بما في ذلك الدم، فاللوكيميا والأورام اللمفاوية كلاهما شكل من أشكال سرطان الدم، والفرق الرئيسي هو أن سرطان الدم يؤثر على الدم ونخاع العظام، في حين تميل الليمفوما إلى التأثير على العقد الليمفاوية، وفي هذه المقالة، سنلقي نظرة شاملة على أوجه التشابه والاختلاف بين سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية .

ما هي اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية؟
يتألف السرطان اللوكيميا والأورام اللمفاوية من نوعين يؤثران على الدم، وكلا الأنواع يؤثر عادة على خلايا الدم البيضاء .

– سرطان الدم :
تحدث اللوكيميا عندما ينتج نخاع العظم الكثير من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية، وعادة ما يكون السرطان بطيء النمو، على الرغم من وجود حالات يتطور فيها بشكل أسرع .

في حالة الإصابة باللوكيميا، تتميز خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية بعدم الموت في دورتها الطبيعية، بل على العكس تتكاثر بسرعة مما يترك مساحة أقل للخلايا الحمراء التي تحمل الأكسجين عبر الجسم .

توجد أربعة أنواع رئيسية من سرطان الدم، تم تصنيفها حسب معدل نموها ومكان نشأة السرطان في الجسم، وتشمل هذه الأنواع :

1 – سرطان الدم الليمفاوي الحاد .
2 – سرطان الدم الليمفاوي المزمن .
3 – سرطان الدم النخاعي الحاد .
4 – سرطان الدم النخاعي المزمن .

– سرطان الغدد الليمفاوية :
تبدأ الأورام اللمفاوية في الجهاز المناعي وتؤثر على الغدد الليمفاوية والخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، وهناك نوعان رئيسيان من الخلايا اللمفية والخلايا البائية والخلايا التائية، والنوعان الرئيسيان من الليمفوما هما :

سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، الذي يتضمن نوعًا محددًا من الخلايا البائية غير الطبيعية المعروفة باسم خلايا ريد-استربيرج، يعد هذا النوع الأقل انتشاراً .

يمكن أن تبدأ اللمفوما اللاهودجكين إمافي الخلايا البائية أو الخلايا التائية .

تعتمد هذه الأنواع من السرطان على أصل الخلايا السرطانية ومدى سرعة تقدمها أو عدوانيتها، ويؤثر نوع الليمفوما الذي يعاني منه الشخص على أعراضه، بالإضافة إلى الخيارات المتاحة للعلاج .

عوامل الخطر :
– اللوكيميا :
اللوكيميا المزمنة شائعة بين البالغين، وعلى الجانب المقابل، يتم تشخيص الأطفال عادةً بسرطان الدم الحاد، ويعتبر سرطان الدم الحاد النوع الأكثر شيوعًا من السرطان لدى الأطفال، وبالرغم من أنأي شخص يمكن أن يعاني من اللوكيميا، إلا أن بعض العوامل الخطر تشمل:

1 – الاضطرابات الوراثية .
2 – تاريخ العائلة .
3- التعرض لأنواع معينة من المواد الكيميائية .
4 – الإشعاع أو العلاج الكيميائي .
5 – التدخين .

– سرطان الغدد الليمفاوية :
يمكن أن تحدث الأورام اللمفاوية في أي عمر، ويحدث سرطان الغدد اللمفاوية هودجكين عادة بين سن 15 و 40 أو بعد الخمسين، و يمكن أن تحدث ليمفوما اللاهودجكين في أي عمر تقريبًا ولكنها أكثر شيوعًا بين كبار السن، وتشمل عوامل خطر ليمفوما هودجكين ما يلي :

1 – تاريخ العائلة .
2 – ضعف جهاز المناعة .
3 – العدوى السابقة مع فيروس EBV .
4 – عدوى فيروس نقص المناعة البشرية .

تشمل عوامل خطر سرطان الغدد اللمفاوية غير هودجكين ما يلي :
1 – ضعف جهاز المناعة .
2 – التعرض لبعض المواد الكيميائية .
3- الإصابة بعدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري المزمنة .
4 – الإشعاع أو العلاج الكيميائي .
5 – أمراض المناعة الذاتية .

نسبة الانتشار :
يُعد سرطان الغدد الليمفاوية أكثر شيوعًا قليلاً من اللوكيميا، وتشير التقديرات إلى وجود 60300 حالة جديدة من اللوكيميا و 83180 حالة جديدة من الليمفوما في عام 2018، ويشير هذا التقرير أيضًا إلى أن اللوكيميا والورم الليمفاوي أكثر انتشارًا بين الذكور أكثر من الإناث .

يعتقد أن معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى الليمفوما أعلى من مرضى اللوكيميا، وتشير المعدلات المقدرة لعام 2018 إلى وفاة 24,370 شخصا بسرطان الدم و 196,060 شخصا بسرطان الغدد اللمفاوية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى