اعراض و علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن
ما هو سرطان الدم الليمفاوي المزمن :
يعتبر سرطان الدم الليمفاوي المزمن نوعًا من سرطان الدم، حيث يؤثر بشكل رئيسي على البالغين الأكبر سنًا
يبدأ سرطان الدم الليمفاوي المزمن في خلايات الدم البيضاء في نخاع العظم، وهذا النخاع هو الجزء الداخلي من العظم اللين، ومع مرور الوقت، يمكن لخلايا اللوكيميا أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم
اسباب سرطان الدم الليمفاوي المزمن :
ـ الاختلالات الوراثية : من المعروف أن هناك اضطرابات وراثية تجعل الإنسان عرضة لنمو الأورام، ومن أشهر هذه الاضطرابات متلازمة داون (Down Syndrome)، أو ما يعرف بالطفل المنغولي.
ـ التعرض للإشعاع
ـ العلاج الإشعاعي والكيماوي : بعد استخدام العلاج الإشعاعي لعدد كبير من المرضى في القرن العشرين، تمت ملاحظة ودراسة علمية للحالات التي ظهرت فيها أورام دموية، والتي لا علاقة لها بالورم الأصلي الذي تم علاجه بالإشعاع أو الكيماوي.
ـ التعرض لبعض المواد الكيماوية : تعتبر التعرض المتكرر للمواد الكيميائية خلال العمل أحد الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة ببعض أمراض الدم الخبيثة
ـ أمراض الدم المؤدية إلى سرطان الدم : هناك أمراض غير خبيثة بالدم يمكن لها بعد سنوات أن تتحول إلى أمراض دم خبيثة مثل فقر الدم اللاتنسجي ومرض تكسر كريات الدم الحمراء الليلي الفجائي وكذلك هناك أمرض دم خبيثة مزمنة تتحول إلى سرطان دم حاد بعد سنوات مثل تكاثر كريات الدم الحقيقي وتليف النخاع العظمي وسرطان الدم المزمن سواء النخاعي أو الليمفاوي .
ـ الفيروسات : هناك فيروسات تسبب أوراما مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع ب وفيروس EBV، الذي يسبب أورام البلعوم الأنفي. وقد تم اكتشاف علاقة وثيقة بين هذا الفيروس وأورام اللمفاوية من نوع (Burkitt) التي تظهر في مناطق معينة في أفريقيا. كما أن له علاقة بأورام اللمفاوية التي تظهر بعد زراعة الأعضاء أو عند مرضى الإيدز. هناك أيضا فيروس يسمى HTLV-1 يسبب مرضا خبيثا في الدم يسمى ATLL، وانتشر وجوده في غرب أفريقيا وبحر الكاريبي وبعض مناطق اليابان .
– أنواع سرطان الدم :
تنقسم سرطانات الدم إلى أربعة أنواع رئيسية هي :يشمل السرطان الدم النخاعي الحاد والسرطان الليمفاوي الحاد والسرطان الدم النخاعي المزمن والسرطان الليمفاوي المزمن
اعراض سرطان الدم الليمفاوي المزمن :
– الحمى او الارتعاد
– التعب دائم، الوهن
– العدوى المتكررة
– فـقـد الشهية او انخفاض الوزن
يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى انتفاخ الغدد اللمفاوية وتضخم الكبد أو الطحال
– سهولة النزف او ظهور الكدمات
يصاحب ضيق النفس أثناء النشاط البدني أو عند صعود الدرجات
تظهر نقاط أو بقع حمراء صغيرة على الجلد، ويشير ذلك إلى نزف محلي أو موضعي
التعرق الزائد، وخاصةً في ساعات الليل
– اوجاع او حساسية في العظام
تتعلق حدة الأعراض بكمية الخلايا الدموية الشاذة (غير السوية) وموقع تراكمها. وقد يتجاهل المرء العلامات والأعراض الأولية لمرض ابيضاض الدم، لأنها تشبه علامات وأعراض النزلات الوافدة (الإنفلونزا) أو أمراض شائعة أخرى.
علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن :
يتمثل العلاج الجديد للابيضاض الدموي الحاد في إعادة وظائف النخاع العظمي بأسرع ما يمكن، ويتضمن العلاج الكيميائي والعلاج الوقائي بالأشعة لجهاز الأعصاب المركزي لمنع انتشار المرض،
– علاج للتخلص من المرض المتبقي
– وعلاج لمنع رجوع المرض.
يتضمن علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد علاجًا داعمًا وعلاجًا كيميائيًا، وفي حالة الحاجة، يتم زرع نخاع العظم .
مضاعفات سرطان الدم الليمفاوي المزمن :
– تضخم في الغدد الليمفاوية : قد يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية مما يسبب عدم الراحة إذا كانت الغدد كبيرة تتجاوز قطرها 5 سم، خاصة إذا كانت في مناطق مرئية مثل العنق، وقد يحدث أيضا أن تضغط هذه الغدد الليمفاوية على الأوردة والشرايين، خاصة الأوردة المركزية القريبة من القلب، أو تضغط على أعضاء أخرى مثل القناة الصفراوية مما يؤدي إلى انسداد مجرى القناة الصفراوية وتسبب اصفرار العين .
– فقر دم ونقصان الصفائح الدموية : يؤدي اختراق أو غزو النخاع العظمي بالخلايا المتسرطنة إلى احتلال حيز من مساحة النخاع فيؤدي ذلك إلى ضعف إنتاج الخلايا الطبيعية مثل كريات الدم الحمراء فيحدث فقر الدم أو ضعف إنتاج الصفائح الدموية فيحدث نقصان الصفائح الدموية مع ما يتبعه من ميل إلى النزف تحت الجلد أو في أعضاء أخرى حساسة من الجسم .
– الأمراض المناعية : يترافق هذا المرض في بعض الأحيان مع ظواهر مناعية، مثل تكون أجسام مضادة تحطم كريات الدم الحمراء أو الصفائح الدموية على الرغم من إنتاجها بدرجة كافية في النخاع العظمي، مما يؤدي إلى فقر الدم مع اليرقان أوانخفاض الصفائح الدموية مع الميل إلى النزف .
– نقصان الأجسام المضادة : في بعض الأحيان، تنتج الخلايا السرطانية نوعا من البروتين الخاص الذي يعتبر بروتينا غير طبيعي بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى ضعف في الخلايا اللمفاوية الطبيعية وضعف في إنتاج الأجسام المضادة. وبالتالي، يصبح المريض عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من العدوى البكتيرية. يمكن التغلب على ذلك من خلال إجراء نقل للأمصال عن طريق الوريد، مما يؤدي إلى تكوين مناعة لدى المريض ضد العدوى البكتيرية بأنواعها المختلفة .
دراسات و ابحاث عن سرطان الدم الليمفاوي المزمن :
– دراسات سيتوكيميائية مناعية لكل من و بروتين في مرضى سرطان الدم الليمفاوي الحاد حديثي التشخيص ومتابعتهم حتى نهاية المرحلة الاولى من المعالجة الكيميائية وهي مرحلة الحث الكيماوي وعلاقة إظهار وبروتين بمدى الاستجابة للمعالجة الكيميائية .
تم إجراء هذه الدراسة على 25 مريضا يعانون من سرطان الدم اللمفاوي الحاد قبل وبعد العلاج الكيميائي. كانت أعمارهم تتراوح بين 2 و 24 عاما، مع متوسط يبلغ 6.52 ± 10.12. وتضمنت العينة 14 ذكرا بنسبة 56% و 11 أنثى بنسبة 44%. تضمنت الدراسة أيضا مجموعة ضابطة معيارية مكونة من 10 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 2 و 22 عاما، مع متوسط يبلغ 7.18 ± 13. وكان هناك 7 ذكور (70%) و 3 إناث (30%).
كل المرضى اخضعوا إلى المتابعة واجراء التالي لهم :-
1- اخذ التاريخ المرضى المفصل.
2- الفحص السريرى الشامل .
3- اجراء الفحوصات المعملية المشتملة على :-
أ- صورة دم كاملة .
ب- سحب عينه من نخاع العظم .
ت- دراسات سيتوكيميائية :تستخدم صبغة Sudan Black B للدهون وصبغة PAS للجليكوجين بالإضافة إلى دراسة أنزيمات الفوسفاتاز الحمضية والإستيريز الغير نوعية.
ث- الدراسة المناعية للنمط الظاهرية Immunophenotyping .
يشمل الجزء الثالث من الدراسة السيتوكيميائية المناعية لـ Cyclin D1 وبروتين P16INK4a باستخدام الأجسام المضادة أحادية السلالة .
تم التوصل الى النتائج التالية : الدراسة السريرية للمرضى: قبل العلاج الكيميائي، كانت الحمى موجودة في 76% من المرضى، وبعد العلاج الكيميائي، تواجدت في 12% منهم. بالإضافة إلى ذلك، كان تضخم الطحال موجودا قبل العلاج الكيميائي في 64% من المرضى، بينما كان موجودا في 20% من الحالات بعد العلاج الكيميائي. وبالنسبة لتضخم الكبد، فكان موجودا قبل العلاج الكيميائي في 84% من المرضى، وبعد العلاج الكيميائي، كان موجودا في 20% من الحالات .
كان تضخم العقد الليمفاوية موجودًا في 80% من الحالات قبل العلاج الكيميائي، بينما تراجع هذا العدد إلى 12% من الحالات بعد العلاج.
توجد علاقة إحصائية مهمة عند مقارنة نتائج الدراسة السريرية قبل وبعد معالجة الحث الكيميائي (Induction chemotherapy).
تظهر الإحصائيات لحالات مجموعة الدراسة ومدى استجابتها للعلاج أن 72% من الحالات تماثلت للشفاء، و8% من الحالات تعرضت لارتجاع المرض مرة أخرى، و20% من الحالات توفيت .
– أظهرت دراسة قام بها الباحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أنهم استطاعوا تحديد جسم مضاد ذاتي النسل يستهدف خلايا سرطان الدم الليمفاوي المزمن ويقضي عليها مباشرة. تعد نتائج هذه الدراسة علاجا جديدا محتملا لبعض أنواع سرطان الدم الليمفاوي المزمن. تتميز خلايا سرطان الدم الليمفاوي المزمن بارتفاع مستويات بروتين سكري يعرف باسم “سي دي 44″، وقد تم تحديد جسم مضاد يسمى “آر جي 7356” يستهدف هذا البروتين ويكون قاتلا للخلايا السرطانية.