منوعات

الفرق بين المسك الأبيض والمسك الأسود

المسك هو من المواد المعطرة التي يتم استخدامها حاليا للطهارة. فقد أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بالاستعانة بها للطهارة من دم الحيض. ولكن هناك نوعان من المسك، الأبيض والأسود، ولا يعرف كثيرون الفرق بينهما وأيهما هو المقصود في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام. وفي هذا المقال، سنتناول الفرق بينهما وأيهما يستخدم للطهارة.

ذكر المسك في القرأن والسنة
يذكر في القرآن الكريم في سورة المطففين قوله تعالى “ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”، وهذا يعد دليلاً على التحدي والتنافس في الخير والإحسان.

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن أبي سعيد الخضري رضي الله عنه: `أطيب الطيب المسك`، فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي قصة عائشة رضي الله عنها، سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية الاغتسال بعد الحيض، فأمرها بأن تأخذ فرصة من المسك وتطهر به، فسألت كيف تطهر به، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: `تطهري به (سبحان الله)`، وعندما تركت، تبعت أثر الدم على المسك.

من الواضح من السابق أن استخدام المسك والتعطير به من الأمور المستحبة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعطر به قبل الطواف بالكعبة، ولكن هناك العديد من الأنواع المختلفة، وسوف نتعرف على النوع الذي يشار إليه في الحديث الشريف.

أولا المسك الأسود
هذا النوع يتم إستخراجه من مصدر حيواني وهو عبارة عن دم موجود في سرة الحيوان وغالبا ما يتم إستخراجه من ذكور الغزلان، وهذا النوع الناتج من الغزلان هو الأجود وهذا النوع هو الذي يستخدم في الطهارة، وهذا هو ما أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بإستخدامه من أجل الطهارة، وهذا النوع له العديد من الفوائد نذكر منها:
يُمْكِنُ استخدامه بسلامة مباشرةً على البشرة دون أي خطر ولا يُسْبِبُ أي بقع على الجلد، وله رائحةٌ جميلةٌ ومن الممكن استخدامه كمعطر للجسم لإضفاء الرائحة الجميلة.

2- له خصائص مطهرة حيث يمكن استخدامه لتطهير الجسم وخاصة المناطق الحساسة، ويساعد في التخلص من البكتيريا والميكروبات الموجودة على الجلد، كما يحمي الجسم من الإصابة بالتهابات وحساسية الجلد.

يمكن استخدامها للتخلص من الإفرازات المهبلية غير المريحة التي تشعر بها المرأة، والتي تنتج روائح كريهة، ويمكن القضاء عليها باستخدامها.

يعتبر مفيدًا للمرأة الحامل حيث يساعد في تثبيت الحمل وحمايتها من الإصابة بالتهابات المهبلية.

إذا تم استخدام النوع الصحيح للطهارة، فإنه يحمي من الإصابة بسرطان الرحم، وذلك لأنه مطهر يساعد على القضاء على البكتيريا والميكروبات التي يمكن أن تسبب السرطان.

أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام باستخدام الإصبع لدهن منطقة المهبل، وذلك بوضع العلاج على الإصبع ودهن المهبل من الخارج.

يتم استخدامه بعد الحيض لتطهير المنطقة الحساسة من الدم الفاسد.

8- يساعد في حماية القلب ويستخدم في تكوين أدوية لتقوية البصر.

ثانيا المسك الأبيض
يتميز هذا النوع برائحته الرائعة ولونه الأبيض، ويتم استخراجه من الصخور الموجودة في جبال التبت، ولكن هذا النوع ليس المقصود في الحديث ولا يستخدم للطهارة، بل يستخدم فقط للتطيب، ويوجد منه نوعان وهما الأبيض السائل والأبيض الجامد.
1- الأبيض السائل
وهو مشهور برائحته العطرية الرائعة، ويدخل في تركيب الكريمات والعطور ويدخل في صناعة مزيلات العرق، تستخدمه السيدات لتعطير الجسم في مناطق النبض، ويستخد لتفتيح الأماكن الداكنة، وتخليص الجسم من الروائح الغير مرغوب فيها، ولكن لا يجوز إستعماله بغرض الطهارة لأنه ليس له أي فوائد مطهرة وليس له فوائد لهذا الغرض، وقد يسبب مشاكل وإلتهابات في المنطقة الحساسة.

2- الأبيض الجامد
يمكن استخدام هذا النوع فقط لإضفاء رائحة عطرة على الأدراج والخزائن وأدراج الملابس الداخلية، ولكن لا يمكن استخدامه للبشرة أو لإضفاءرائحة عطرة على الجسم، لأنه يأتي على شكل مكعبات شمعية مصنّعة وقد تحتوي على بعض المواد الكيميائية الضارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى